�نا عدن | متابعات
في مشهد يعكس تصاعد الرفض الشعبي للكيان الصهيوني في أنحاء العالم، شهدت مباراة النرويج وإسرائيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم توتراً غير مسبوق على أرض الواقع وخارجها، إذ اندلعت احتجاجات حاشدة ضد المنتخب الإسرائيلي أثناء تحركه من الفندق إلى الاستاد، ما دفع السلطات الأمنية النرويجية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية لتأمين وصول الفريق.
مواجهة ميدانية بين الجماهير ومنتخب الكيان
بينما كان لاعبو المنتخب الإسرائيلي في طريقهم إلى ملعب المباراة، فوجئوا بتجمهر الآلاف من الجماهير النرويجية، التي اعترضت الحافلة التي كانت تقلهم، إذ حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، مرددين شعارات تندد بوجود الفريق الصهيوني في البطولات الأوروبية، الاحتجاجات النرويجية تأتي في وقت حساس، بعد تصاعد الأحداث في قطاع غزة، مما دفع العديد من المواطنين الأوروبيين للتعبير عن رفضهم لهذا الكيان داخل أراضيهم.
كيف تعاملت السلطات النرويجية؟
ولم يكن أمام الأمن النرويجي إلا زيادة التأمين حول الحافلة، بل اضطروا لتغيير مسارها باستخدام طرق بديلة للوصول إلى الاستاد، في محاولة لتجنب التصعيد مع الحشود المتجمعة، ومع ذلك، لم يتمكنوا من منع الجمهور من مواصلة احتجاجاتهم داخل الملعب، إذ شهدت المباراة هتافات معادية للكيان الصهيوني، وتصاعدت الصافرات أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، كما رفع المتظاهرون أكبر علم فلسطيني داخل الاستاد، في رسالة واضحة بالرفض والتضامن مع القضية الفلسطينية.
على الصعيد الرياضي، انتهت المباراة بفوز ساحق للنرويج على المنتخب الإسرائيلي، حيث حقق أصحاب الأرض انتصارًا بنحو خمسة أهداف مقابل صفر، سجل الفريق الإسرائيلي هدفين عكسيين في مرماه نتيجة الضغط والتوتر الشديدين، في حين كانت بقية الأهداف نتيجة للسيطرة الواضحة لنرويج على مجريات اللعب.
ما حدث برهن على حالة الرفض للكيان الإسرائيلي في الملاعب الأوروبية، وهو ما قد يكون دلالة على تحول أوسع في المواقف السياسية والشعبية تجاه هذا الكيان في المستقبل، وذلك رغم انتهاء الحرب في قطاع غزة، بعد عامين من القصف الوحشي المستمر، الذي خلف العديد من الشهداء.
(جريدة الوطن)