المبيدات الكيماوية تشكل خطرا يهدد البلد وخاصة لاستخدامها المفرط والغير علمي ودون رقابه في الزراعة وبلدنا اليمن ضمن كثيرا من البلدان الفقيرة التي غابت فيها حس المسئولية الوطنية والرقابة الشديدة على الحفاظ عن البيئة وصحة المواطن الثروة البشرية الأهم من الثروة المادية والعينية جعلت من هم مسئولين عن امن الوطن أكثر جشعا للمال مما دفعهم للمتاجرة بكل شي حتى في المبيدات الكيماوية التي صارت تجارة مربحة وخالية من القيود وبفعل الفساد المؤسسي الذي كان سائدا ومحميا من تهريب السلع بكل أشكالها ومنها المبيدات الخطرة والسامة المميتة تدخل للبلد عن طريق المواني التي كانت تحت تصرف وحماية قوى الفساد والتي تحررت بفضل الثورة الشبابية ووطنية وحرص وزير المواصلات الشاب الوطني الغيور واعد باذيب اليوم نسمع ونلاحظ أجهزة الأمن كل يوم وهي تقبض على عصابات التهريب التي تحاول إدخال مهرباتها إلى أراضي البلد ومعظمها من المبيدات الكيماوية هذه الجهود لقوى الخير لمحاربة ومحاصرة قوى الشر في كل موقع ومنها عملية التهريب التي تشكل خطرا وحرب على الوطن والمواطن المتابع لهذه الجهود المبذولة والعمليات التي تم إحباطها والعصابات التي تم القبض عليها يدرك هول المصائب التي كانت تحاك على البلد بأيادي من أتمناهم على حياتنا وعلينا ان ندعم كل هذه الجهود ونستمر في نفس المنوال للحفاظ على الوطن وصحة المواطن .
كل هذا ما هو معلوم ومعروف وما خفي كان أعظم بعد ان اكتشفت كمية مهولة من السموم الكيماوية المدفونة في منطقة الجراف في العاصمة صنعاء في حي سكني مكتظ بالساكنين والذي كان له أثرة الصحي والبيئي على أبناء هذه المنطقة وتلويث التربة وتشكر كل الأطراف التي ساهمة وتساهم في التخلص من هذا التلوث البيئي ومحاسبة الجناة وهذه الجريمة التي اكتشفت أنما تدل على أن هناك كثير من الجرائم المجهولة والخوف ان تكون اليمن مقبرة للمخلفات الكيماوية للعالم في صحارينا وأوديتنا وجبالنا وقد اكتشفت منذ فترة مقبرة في الحديدة ولا نعلم نتائج التحري حولها لم تأخذ تغطية إعلامية كافية .والمصيبة الأكبر هو مخلفات الشركات البترولية والغازية .
هذه القضية الهامة التي من وجهة نظري يجب ان تأخذ اهتمام اكبر ودعم مؤسسي وجماهيري للبحث والتحري عن كل المقابر على أرضنا الطيبة وهو بحاجة الى جهود للعلماء والمختصين الكيمائيين في البلد مع العلم ان جامعة عدن أسست عام 1995م الجمعية الكيميائية اليمنية التي لازالت تمارس نشاطها الدءوب في عمل دورات تدريبية حول الأمن والسلامة المهنية للتعامل مع المبيدات وعمل دورات فصلية للعاملين مع هذا المواد الخطرة ويشكرون بأعمالهم تلك وجهودهم الفردية المتمثلة بالأنشطة التعليمية والتوعية بمخاطر هذه المواد وكيفية التخلص منها والتعامل معها .
ولكن على القائمين على هذه الجمعية من رئيسها الدكتور شائف محمد قاسم وخليل الزبير ومحسن طالب ومنصور احمد صالح بذل جهود اكبر في توسيع نشاط هذه الجمعية ليشمل البحث والتحري عن المقابر التي قد تكون موجودة في البلد من عهد الفساد لتخليص اليمن من مخاطر هذه الآفة التي ابتلانا الله بها بأعمالهم المشينة لقوى الفساد واليمن اليوم أكثر البلدان انتشارا للإصابة بمرض السرطان حيث تشير الإحصائيات الرسمية ان عدد المصابين بالسرطان 22 ألف سنويا وكل هذا أهم أسبابة هو الإفراط في استخدام المبيدات الكيماوية للزراعة وغيرها وعدم الرقابة الصارمة والعلمية في استيرادها واستخدامها وتتكبد الدولة خسائر مالية وبشرية كبيرة نتاج ذلك وأصبحت اليمن مشهورة بالسفر اليومي لأعداد كبيرة للعلاج خارج الوطن بعضهم بدعم من الدولة والأكثرية على حسابهم الخاص لعدم قدرة الدولة تحمل تكاليف العلاج .
المهم مطلوب في هذه المرحلة العصيبة للوطن وبناء الدولة التي بحاجة أولا انتزاع فتيل كل بؤر تفخيخ تم زرعها في الوطن من زمن الفساد حتى لا تنفجر وتعيق بناء الدولة وتعكر صفوة حياتنا وإعلامهم اليوم يعلم هذه البؤر ويركز عليها لضرب المستقبل
والقرار الرئاسي للقانون رقم (15) لسنة 2014م بحظر استحداث وإنتاج وتخزين واستعمال الأسلحة الكيميائية كان قرارا حكيما يصب في هذا الاتجاه الصائب ويستحسن أن يترتب علية تشكيل لجنة كيمائية وطنية عليا لمعالجة قضايا أضرار المبيدات الكيماوية .
علينا ان نبذل ما في وسعنا لتحرير الوطن من ملوثات الماضي السيئ ثقافيا ومعنويا وماديا وبيئيا وأهمها الحفاظ على البيئة والصحة وفقكم الله لما فيه مصلحة الوطن والمواطن