ماذا حدث يا أبناء سباء وحضرموت القديمة وقتبان وريدان العتيقة يا أهل الحضارة وبذرة العرب والعروبة بلد الشهامة والكرم والجود كنتم خير امة تساندون الخير وتنصرون المظلوم وتصدون الظالم بلدكم سعيد واسعد الإنسانية بنصرته للإسلام .اليمن هوية لشعب عريق اليمن اسما عتيق اليمن فخرا يعتز به كل عميق في الأصالة وجود في الكرم والشهامة كل أصيلا له جذوره العميقة في أصل التاريخ لكنه اليوم صار أضحوكة في زمن هو بأمس الحاجة للجدية من الهزل زمن ساحته مسرح وحكايته قصة هزلية وشخصياتها دماء تحركها أيادي تعمل لصالح من يريد أن يمحوا هذا التاريخ ويمزق وحدتنا ويعيق بناء الدولة المنشودة التي ثرنا لأجل إرسائها لأنها تهدد مصالحة اليمن في الربيع العربي شكل نموذجا أدهش العالم واغضب أعداء التطور والنهوض والحرية وحركوا أدواتهم وأذرعهم الخبيثة لتعيق بناء دولتنا ولهذا أني أرى استدعاء الماضي بكل عصبيته وتعصباته أني أرى ثارات قديمة تعود أني أرى عقولا تستجر ماضيها أني أرى مطبات تعيق بناء الدولة أني أرى وطن أنهكه الصراع والمتصارعين مصالحه همشت وحيدت لتطفوا مصالح ضيقة صغيرة اذا تمكنوا منا .
أين العقلاء أين الوطنيين أين المعتدلين أين دعاة الدولة المدنية للعيش والتعايش أين الثوار الحقيقيين الذين ثاروا من اجل الوطن من العيش معا دون صراع سلبي مدمر العيش والتعايش برؤى وأفكار مختلفة وعقائد ومذاهب متنوعة أين قبول الأخر .
كفى صراعات جانبية وبؤر تناحر لا معنى لها سوى خدمة أعداء الثورة لماذا لا نبحث لما يوفق بيننا لا يفرقنا ما يجعلنا نعيش معا دون صراع وتناحر
ثلاث سنوات كنا في نزهه حوارية ذهبت هدرا لم تؤثر في بعضنا وتصبغ شخصياتهم وتعيد صياغة قناعاتهم وفق الوفاق والتوافق والعيش والتعايش وأسس الدولة المدنية الحديثة كل من دخل الحوار وتحاور مع الأخر توصل إلى قناعات جديدة وقبل بأسس العيش والتعايش وكل من رفض الحوار لم يغير شيا من فكره وقناعاته وانتظر الحوار لينتهي وبداء يدمر كل جديد أرساه الحوار وهو في المهد بداء يغتال طفلنا المولود حديثا الذي لازال بحاجة ماسة للرعاية والنمو وهو في حضانته منهك ضعيف مهدد بالموت يحاولون الانقضاض علية وهو في حالته هذه لأنه لو تربى وترعرع ونماء سيهدد مصالحهم ويقضي على مشاريعهم هذه هي الحقيقة المرة التي نتجرعها اليوم من ثوارا صرخوا معنا يوما ضد الظلم والظلام اليوم يريدون إيقاف عجلة هذا التغيير ومن حيث لا يعلمون يخدمون .
هذه المرحلة هي مرحلة بناء وتشييد وهي بحاجة لعمل للتطبيق كل شعارا رددناه ومشروعا حملناه وهي المرحلة الهامة والمصيرية وبحاجة إلى عقول ونفوسا تغيرت وتغذت جيدا في مرحلة الحوار بقناعات الوفاق والتوافق شخصيات أصبغة بأسس الدولة المدنية من التعايش وقبول الأخر وأساليب راقيه في التعامل مع الغير وقضايا الوطن الكبرى أذا من الضرورة أن تتكتل لتشكل حصن منيع لحماية مولدونا الجديد والدولة المدنية بمخرجات حوارنا المتوافق عليها هذا التكتل هو الذي سيخرس أصوات النشاز من كل الأطراف التي تلعب على الاختلافات وتغذيها لتوهيا الأجواء المناسبة لها للانقضاض على الثورة والثوار يا فرحتهم باختلافنا وتناحرنا وصراعنا السلبي ضد بعض هم اليوم يهللون ويكبرون ويحمدون الله أنكم تمزقتم و تشرذمتم ليشيروا أليكم بالبنان هذه هي نتائج ثورتهم .
هذا وطن وفيه بؤر تفخيخ لا تحصى من زمن الثارات والصراعات والتعامل معه بحذر وتأني وحرص ليس بحاجة للشطط والتمترس خلف الصغائر لأنه في وضع استثنائي وظرف استثنائي وملي بالألغام والعبوات الناسفة التي بحاجة إلى تفكيك توصيلاتها بعقلانية وصبر حتى لا تنفجر وتطال أضرارها الجميع لم يسلمونا وطننا بل سلمونا بؤر وتشضيات وصراعات ومشاحنات وطن بحاجة إلى جهود مضنية واستثنائية وطن في قاربا يترنح على وشك الغرق كلما أصلحنا ثغرة تنفتح ثغرة أخرى وهذه ضريبة التغيير ومقاومة معارضيه وفاقدي المصالح أذا لابد من مراعاة كل ذلك وتكاثف الجهود للعمل معا في خندق واحد لإنقاذ الوطن وهي مسئولية جماعية وكلا يسأل ماذا قدمت أنا لهذا الوطن لنخرجه إلى بر الأمان ونرسي دولتنا المدنية الاتحادية ثم نبدأ نعمل كمعارضة وسلطة للتنافس الشريف وفي المقابل على القيادة السياسية ان تعي ان السلطة مفهوم أخلاقي يشير إلى النفوذ المعترف به كليا لفرد أو لنسق وقد تكون سياسية أو أخلاقية أو علمية ...الخ ويتوقف ذلك على مجال النفوذ ووجود جهاز للسلطة شرط لتطور التطبيق التاريخي الاجتماعي وللسلطة دورا هاما في ظروف البناء حيث يتم إشراك جميع فئات الشعب ايجابيا في شئون المجتمع .وقد تودي إساءة استخدام السلطة إلى فقدان الثقة بها ا والى العبادة العمياء لها التي تؤدي إلى عبادة الشخصية وعلى المرء لكي يحترم وهو بالسلطة ان ينصت إلى الرأي العام وان يرتبط بالجماهير وان يعتمد على تجربتها هذا والله الموفق .