الموروث الاجنماعي الاستبدادي موجود حتى في بيوتنا و اسرنا و غالباً ما يمارس بحجة ((الحفاظ)) على سلامة الاسره ، و يمارس في المساجد وفي حلق تحفيظ القران فلا تجد مدرس حافظ متقن للقرأن (اصلاحي ) يدرس عند السلفيين أو (سلفي) عند صوفيين ... ... وهكذا ؛ وايضاً بنفس الحجة (( المحافظة )) على المسجد .. فإذا كان هذا السلوك الاستبدادي موروث اجتماعي يمارس في انقى مراكز صياغة و بناء شخصية المجتمع ( البيت - المسجد ) فلا تلوم الاحزاب و الجماعات و الحراكات على ممارسته لكي تحمي نفسها بنفس أسلوب التفكير الذي تربوا عليه في بيوتهم و مساجدهم .. مشكلتنا في اسلوب التفكير و طرق التعبير عن الرأي و ثقافة التعامل مع من يخالف فكرتي او توجهي . .. ولذلك علينا أن نحفظ ونطبق الوصايا التسع في سورة الحجرات للتعامل مع الناس: ?- فتبينوا ?- فأصلحوا ?- وأقسطوا ?- لايسخر ?- ولاتلمزوا ?- ولاتنابزوا ?- اجتنبوا كثيرا من الظنّ ?- ولاتجسسوا ?- ولايغتب. . احفظوها جيداً...و طبقوها دائماً... هذه ثقافتنا و هذا ما ربانا عليه مشائخنا و اساتذتنا الاكارم جزاهم الله عنا كل خير ؛ و قبل أن نبحث عن التقصير في غيرنا يجب علينا أن نشغل انفسنا بإصلاح ذواتنا و العمل على تنقيتها و التقبل النقد و التعلم منه فالكراهيه هو الوجه الاخر للحب ، و الكل يخطى و يصيب و للبيب من تعلم من خطئه و خطئ غيره لكي يرتقي بذاته .