وما زال الليل مستمراً!

2013/07/03 الساعة 10:41 صباحاً

(يا جنوبيُ..ستأتيك لجانُ الجان/تستغفرُ دهر الصمت والكبت/بصوت الصولجان وستنهال التهاني من شفاه الأمتهان/ وستغلي الطبلة الفصحى/ لتلقي بين يديك فقاع الهذيان/ وستمتد خطوط النار/ كرمى لبطولاتك/ مابين خطاب أو نشيد أو بيان/وستجري تحت رجليك دماء المهرجان/يا جنوبي فلا تصغ لهم/واكنس بنعليك هوى هذا الهوان )  ــ احمد مطر ـــ

 

منذ سنوات طويلة كتبنا وقلنا يا أهلنا في الجنوب هذا إحتلال حقير وغادر..وعرف الشرفاء الحقيقة ومع ذلك ظل الطابور الخامس يلعب دوره حتى اللحظة يغالط يلعب على كل الحبال وسأضرب لكم مثلاً قلناه منذ زمن ومازال

حتى اللحظة:نقرأ..نسمع..قتل القاتل ضحيته وفر هارباً الى الشمال عبر المعسكرات أو بوسائل النقل الخاصة بالأحتلال...السلطة,أو النظام,تهدد..تتوعد..ترعد وتبرق..لابد من القصاص العادل !! يرى الناس القاتل يسرح ويمرح وقد ازدادت الأموال لديه وتوردت وجنتيه..يتجول نهاراً جهاراً وكأن شيئاً لم يكن ..أولياء الدم يلفهم القهر والحزن وتساؤل مُر غاضب يصرخ أين العدالة؟؟!!والسلطة التابعة للأحتلال مازالت تصرخ, تهيب بالجهات المختصة البحت عن القاتل ..الجاني يمارس طقوسة اليومية بكل هدوء وراحة بال!! القتيل وحده يعرف الحقيقة:أن الأحتلال قد أهدر دمه بموجب فتوى الكهنة المتاجرين بالدين عملاء أمريكا وعبيد المال وخدم أسرائيل...القتيل وحده يعرف أن التهديد والوعيد والتلويح بالعدل والقصاص العادل جزء من طقوس اللعبة الحقيرة والطابور الخامس في الجنوب يعلم ويريد إلقاء السُتر والستائر على الجرائم...يوم بعد يوم والمأساة تتكرر وأصبحت في نظر الأحتلال اليمني الحقير وأعوانه (فرض عين) لذا ظليت أطالب بالكفاح المسلح وبقى عشاق الزعامات والمنصات ولصوص الثورات يهتفون ويقبضون الثمن مقابل هتاف جبان,جبان (سلمية..سلمية) في ظل هذه اللعبة المدفوعة الثمن سيبقى الأستقلال خارج إطار الزمن..ويبقى الليل هو الليل في كل زمان ومكان غطاء القاتل والمقتول معاً !! ويظل السؤال المُر يدور متى يفهم المقهور الحقيقة؟ ومتى يعرف المقهور أن الطبول ليست عقول وأن الزفه لا تخدم الثورة وأن الحديد لا يفله غير الحديد خاصة ونحن أمام إحتلال جبان لا يقتل غير العزل من السلاح لأنهم يهربون من الموت إلى الفيد والنهب والسلب أما المواجهة المسلحة قسماً برب الكعبة آخر ما يفكرون بها ولن يفكرون بها إلا في القبور بعد النهاية..هذا الأحتلال نهايته أقرب من حبل الوريد لولا أهل الزعامات الوهمية والبطولات الكرتونية وغباء أهل الزفة وحملة المجامر والمباخر !!ويبقى القول ما قاله الشاعر (("سميح القاسم" : كانت هناك  مدينة زرقاء..تحلم بالأجانب يتسكعون/وينفقون من الصباح للصباح/صارت هناك مدينة سوداء/تحتقر الأجانب/ الدائرين على مقاهيها/ بفوهات السلاح ))...

وللحديث بقية !!