في أول يوم من تعيين محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد وهو متحمل للمسؤولية بكل كفاءة وقدرة وشغله الشاغل كيف ينهض بعدن ويدفعها إلى الأمام كيف لا وهو من أبناءها المتيمين بعشقها وتنفس عبير هواءها فقام بغربلة جميع المؤسسات الحكومية والمكاتب التنفيذية فسعى بكل ما يستطيع بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب دون أي تحسب لأي جهة ينتمي أو يمثل أي طرف فعمل جاهداً ليكون قريباً من الناس واعانة الجميع على همومهم واشكالياتهم مكتبه مفتوح للجميع دون أي تمييز أو تفريق حتى الإنسان البسيط يستطيع أن يقابل أكبر هرم داخل عدن دون البحث عن وساطات أو دق أبواب المسؤولين كي يصلوا به إلى مكتبه.
نظم للعمل المؤسسي على أصوله بعد أن وصلنا إلى مرحلة يعتبر فيها العمل المؤسسي من النسيان أستطاع بكل ما يمكن أن يجد عمل ملموس على أرض الواقع كيف لا وهو قد أتى في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت على الوطن فاستطاع بحنكته وقيادته المتمكنة بالخروج من المرحلة الحرجة لمحافظة عدن إلى شيء من الاتزان وتجاوز العواصف والأعاصير بعد أن قد أُصبنا بخيبة أمل وكنا نظن أن لا يمكن لعدن أن تتجاوز ما ألمَّ بها من انفلات وتوتر جعلت الحليم حيرانا.
لا أتحدث هنا على أن الأمور مستقرة والوضع على أحسن ما يرام نعم فعدن ما يزال يحتاجها الكثير ولكن الحمد لله بوادر الخير بدأت تظهر وما تبقى من اشكاليات والتعسفات ليس المحافظ هو من يتحمل الأمر فقط وعليه تصليح جميع الأمور وتحسين الأوضاع بل الكل معني في انتشال عدن من هذا التردي وما رجل إلا برجال واليد الواحدة لا تصفق.
حقيقة كتبت كلماتي لإعطاء أهل الفضل فضلهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله خصوصاً بعد أن أصبحنا في زمن لا تُذكر إلا الاساءات والتركيز على ما كل هو خطأ والبحث فقط على السلبيات وانتظارها حتى نقوم بعمل منها زوبعة وقضية دون ذكر الإيجابيات والتحسينات، شكراً وحيد نعم شكراً من أعماق قلبي أوصلها إليك فبفضل الله عز وجل ومن ثم أنت ومن حولك من الرجال المخلصين بدأت عدن تعود رويداً رويداً إلى سابق عهدها نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحدا فنسأل الله أن يثبتك على ما تقوم به وسر إلى الأمام ونحن معك بإذن الله.