اللواء 310 وقائده القشيبي !

2014/06/03 الساعة 12:59 صباحاً

يصر الحوثي وإعلامه والإعلام المتحالف معه أن يسلخ اللواء 310 المرابط في عمران وقائده حميد القشيبي عن الجيش الوطني هكذا مجرد رغبة و(خرامة) تدل على شطارة زائدة تحاول اللعب بالدولة، وما زاد عن حده انقلب إلى ضده… فاللواء 310 هو جزء من الجيش اليمني يقوم بواجبه ضمن مهمات الجيش في الدفاع عن العاصمة والدولة والوحدة والجمهورية ومن السخف أن يحدد زعيم أو إعلام جماعة خارجة على الدولة المعسكر المنشق من غير المنشق, هذا إفلاس لا يغير من الواقع البائس الذي صنعه الحوثي لنفسه من اليوم الذي خرج فيه من صعدة غازياً المحافظات المجاورة والقبائل شمالاً ويميناً مدفوعاً بغرور زاد وانتفش بسبب حلم الدولة والظروف الانتقالية وتأني الرئيس هادي الذي لا يريد أن يدخل في حرب ويرغب بحقن الدماء في وقت نحن أحوج الى السلم ورص الصفوف لإخراج اليمن إلى مربع الأمان.. محاولة الطرق المستمر لتشويه اللواء 310 وقائده لم تفلح لأن الرئيس والجيش ووزارة الدفاع ليسوا قبائل يمكن ان يدق بينهم مسمار المال والخلاف والتناقض لكي يسلموا المعسكر كما سلمت لهم قرى في عمران، فاللواء 310 مثله مثل الألوية التي تؤدي واجبها الوطني في شبوة وأبين ومأرب وهو من أقدم وأهم تشكيلات الجيش اليمني وقائده (القشيبي )من أجدرالقادة وأحنكهم مثله مثل القائد (الصبيحي) وكثيرين ممن يحافظون على الجيش وينتشلونه من مربع دور العصابة العاملة في المقايضة والبيع والشراء وابتزاز الداخل والخارج..

الحوثي وفي ذروة انشغال اليمنيين بالحوار مع أنه أرسل مندوبيه لإفشاله انطلق غازياً الى الجوف وأرحب وهمدان وعمران لكي يفرض واقعاً جديداً ويبدأ بتنصيب محافظين ومسؤولين كما يفعل في صعدة لكنه انكسر وذهبت الأسطورة وتبخرت , ووجد في عمران ثغرة فتحت من داخل القبيلة ليدخل بكل قواته التي مازال يحشدها للسيطرة على عمران ليبدأ مرحلة الضغط على صنعاء وإفشال الدولة تمهيداً لاقتحامها وهو الحلم أو الوهم الذي يراودهم، وقد رأينا بعض عناصرهم الإعلامية يناشدون (السيد) اقتحام صنعاء وكأن فتح صنعاء متوقف فقط بأمر من (السيد).

دخل الحوثي (عمران) واستغل فقاعة هزيمة أكبر قبائل اليمن وإذا به يجد أمامه الجيش اليمني متمثلاً باللواء 310 حجر عثرة أمام الطيش وإرهاب التفجير والتدمير وصورة الجماعة التي هزمت جيشين والتي لاتقهر ! هي تريد أن تعوض كل هزائمها بدخول (عمران) ولما لم تسطع بدأت تطرح تغيير اللواء (القشيبي) وهو أمر مستفز للدولة وهيبتها وفيه من الغطرسة بقدر مافيه من الهزيمة والإفلاس…

منذ أشهر ومليشيات الحوثي تحاصر وتهاجم عمران من كل الجهات وفي الأيام الأخيرة حشدت مستنفرة كل قواتها لتتلقى هزائم مؤلمة من الجيش الذي لم يعلن الحرب ومازال في موقف المدافع فقط، ليعرف الناس سر صراخهم من اللواء 310 واللواء القشيبي الذي أنساهم الصرخة والذي يتعرض لحملة مزدوجة من إعلام الحوثي وإعلام المتحالفين معه لرغبتهم في إضعاف جبهات الجيش اليمني باعتباره عائقاً أمام مشروع إسقاط الدولة لصالح مشاريعهم الصغيرة…

يحتاج الحوثي ليس إلى قرارات يومية بالموت والتفجير والدفع باليمنيين المغرر بهم إلى الانتحار الجماعي كما يجري في عمران.. ولكن إلى قرار شجاع بالحياة والانسحاب والعودة الى صعدة والتفكير الجدي في تسليم السلاح والانخراط في العملية السياسية كفرصة معروضة اليوم (ببلاش) ربما غداً قد لا يجدها بهذا اليسر والسهولة وهو القرار الشجاع والوطني الذي سيحفظ ماء الوجه ويفتح صفحة جديدة أكثر نقاء لليمنيين جميعاً.