هادي صانع الاصطفاف اليمني وخيار المجتمع الدولي

2014/06/21 الساعة 11:10 مساءً

 

 

لا علاقة للنجاح فيما تكسبه في الحياة

أو تنجزه لنفسك فالنجاح هو ما تفعله للآخرين

                                                ليو تولستوي

منذ زمن بعيد واليمن لم تحظى بقيادة ناجحة يجتمع عليها الشعب والمجتمع الدولي بهذا المستوى الذي حظيت به اليمن في هذه المرحلة الحرجة ، فما نشاهده اليوم من أجماع دولي على التقدم المحرز الذي حققته اليمن على صعيد العملية السياسية بقيادة الحكيم الرئيس عبد ربه منصور هادي لهو محض فخر وإعزاز جميع اليمنيين بمختلف شرائحهم .

 ما تحقق إلى اليوم من تقدم في العملية السياسية لم يأتي من فراغ على العكس من ذلك ،فبرغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المواطنين في اليمن إلا انهم لم يألو جهدا على العمل ,والصبر على المحن, وتحمل كل السياسات التي تطبق والإقتداء بقيادتهم الحكيمة لتخلص من كل معرقلي المرحلة لإدراكهم أن النجاح لا يأتي على طبق من ذهب, وأن الإصلاح الاقتصادي والإيفاء بالعهود سيأتي لا محالة .

ان النجاح الذي حققته القيادة الحكيمة جاء للشعب باكملة, فحينما يتحدث رئيس أكبر دولة في العالم عن اليمن- التي كثير من دول العالم بشعوبها لا تعلم أين تقع على  خارطة العالم ،وإن وجد بعض ممن قرأ عن اليمن فتجدهم يقرنون اليمن بالإرهاب والحروب - فأنه تحدث بكل فخر واعتزاز  كنموذج لأبد أن يحتدى به  وشريك ملتزم لديه جيش وطني ، هذا النجاح الذي تحدث عنه الرئيس اوباما يعود علينا جميعا وهذا الذي يطمح دائما الرئيس هادي للوصول اليه وتحقيقه وتحويل اليمن رغم  فقره و انقساماته إلى بلد طموح وبناء وقادر على تخطي كل العراقيل مهما صعبت.

ويظل الاعتزاز بوثيقة مؤتمر الحوار الوطني التي بها توافقنا بالحوار والتفاوض على مخرجاتها هو الأصل والمرشد لدستورنا القادم والتي أصبحت نصوصها تذاع اليوم في إحدىأهم أجهزة الأمم المتحدة و الذي يعتبر المسئول عن حفظ السلام و الأمن الدوليين. و له سلطة قانونية على حكومات الدول الأعضاء و تعتبر قراراته ملزمة للدول  والتي يعتبر اليمن أحد أعضاه  .

الارادة الشعبية ومعها الارادة السياسية هي التي ستؤدي إلى النجاح المقترن بالأفعال ،وتجعلنا نحول ما جاء بالوثيقة من أفكار وتوصيات إلى وقائع وعمل ، وبالتوافق والعمل على مبدأ لا غالب ولا مغلوب والشراكة والقبول بالآخر ومبادئ الحكم الرشيد جميعها هي التي ستحقق الاستدامة ،لا وسائل القتل والسفك والحقد التي تبرر غاية الخلود للغالب والمغلوب .

حان أن نشمر على سواعدنا ونستغل الاجماع الدولي لتجربتنا والاعتزاز بالنموذج  وتطويره ورد الوفاء بالوفاء لقائدنا وصانع مجدنا وعزتنا .