ماراثون دعوات التصالح!!

2014/07/24 الساعة 04:23 صباحاً

 

الإهداء :

لرواد التصالح و التسامح الجنوبي الفقيد هشام باشراحيل و الشهيد أحمد القمع .

القران كتاب الله انزله على نبيه محمد " صلى الله عليه و على آله و سلم " و تعهده بحفظة ، ما بين أيدينا اليوم  من تراث مع التقادم و عصور التخلف تكون عليه ( ركام ) تحاول القوى الظلاميه تحويله لنص مقدس ثاني ، ذلك ( الركام ) لا علاقة صميميه  تربطه بالإسلام وهو الذي أنتج ثقافة الكراهية و العنف السائدة باسم الإسلام ، اثبات ذلك تحسمه الرواية المتفق عليها حول ما تعرض له الرسول " صلى الله عليه و على آله وسلم " عندما ذهب يدعو ثقيف للإسلام ، لم يقل اللهم احصدهم بددا .. جزوا الرقاب .. اطبق عليهم الاخشبين .. بتسامح عظيم سأل ربه ان يخرج من أصلابهم من فيه خير للإسلام .

انتصار فتح مكة زاد من ثقل مسؤولية الدعوة للتصالح و التسامح فقال :- اذهبوا فانتم الطلقاء .. ، هكذا علمنا الاسلام بناء الدول و تعزيز مداميك الوحدة الوطنيه عبر التصالح و التسامح ، فجاءت انطلاقه هذه الحركة في الجنوب عام   2006 م لاستنهاضه ، ليس كما يصوروها اعلام نظام صنعاء بأنها دعوة  لوحدة الجنوبيين لمواجهه الشماليين ، مع مافي ذلك القول من شي من الصحة لكنه ليس السبب الرئيسي وراء حاجة الجنوبيين للتصالح و التسامح ، الوعي الجمعي الجنوبي استوعب حقيقة هزائم الجنوب بسبب التشققات بجدار وحدته الوطنية  ،  عودة الوعي و الاستشعار بأهمية الوحدة الوطنيه اطلقت حركة التصالح و التسامح الجنوبيه – الجنوبيه ، ما بعد تأصلها كثقافة و تحولها الى سلوك انطلق منها الحراك الجنوبي السلمي في 7 / 7 / 2007 م من عدن .

أن ما تشهده هذه الأيام العاصمة اليمنية / صنعاء من ماراثون دعوات التصالح بين المتصارعين بباب اليمن أمر يثير الريبة ، حيث بعدما تأكد لأحزاب المؤتمر  الشعبي و الاشتراكي و الإصلاح جدية التحول نحو الدولة المدينه الاتحادية استذكرت ماضيها الدموي ، لاشك التصالح و التسامح قيمة إنسانيه و إسلاميه و أخلاقيه لا احد يعترض عليه عندما يكون حقيقيا ، الإشكالية في عقد القوى التقليدية الحزبية التي تريد طبخة بما يبعد عنها فقط شبح المسائلة التاريخية عن ماضيها الأسود ، مع ذلك نوايا الاعتراف بالأخطاء و مغادرة مربع الماضي  تظل خطوة محمودة  مرحب بها ، مصداقية كل تلك الدعوات تصبح أكثر جديه و عمليه أذا استظلت تحت رعاية الرئيس هادي ، كونه محايدا و على مسافة واحدة من الجميع فهو المؤهل لدعوة فرقاء العمل السياسي دون استثناء للتصالح و التسامح

 

*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن