فخامة الأخ الرئيس "علي ناصر محمد" .. تحية طيبة وبعد
هذه الرسالة مني انا "فتحي علي ناصر بن لزرق" شاب من شباب الجنوب وعيت على الحياة وسمعت امي تحدثنا كثيرا عن فترة حكم الرئيس "علي ناصر محمد" وسمعت الكثير من الناس الذين لايزالون حتى اليوم يذكرونك بالخير ..
لعلك تتذكر وغيرك من قيادات الجنوب الأخرى ظهيرة الـ 13 من يناير 1986 حينما خرجت الناس في الجنوب في شوارع "عدن " تقتل بعضها بعضا دون ان تدرك لماذا ولأجل من؟ ..
بالتأكيد انك تتذكر ذلك وغيرك من القيادات الجنوبية كيف خرج ابن الضالع يقتل في ابن أبين وكيف خرج ابن شبوة يقتل في ابن يافع وهكذا ..
لم تتقاتل الناس يومها لأجل وطن ولا لاجل هوية ولا جل دفاعا عن شيء ، تقاتلت الناس يومها لأجلكم انتم القيادات ، وانتم من اورث الناس كل هذا الهم .
كان هذا قبل 28 عام من اليوم .. اود ان ابلغك اليوم ان هذه الناس التي تقاتلت بسببكم في 1986 باتت اليوم تنام بخيمة واحدة في ساحة العروض بخور أمنة مطمئنة من بعضها تشكو إلى الله خذلانكم لها..
ليس ماكتب اعلاه موضوع رسالتي ولكنني اود ان اخبرك انني قرأت لك يوم الثلاثاء انك "تؤيد وحدة اليمن " ، وقرأت لك يوم الاربعاء بإنك تدين قتل الناس من قبل السلطات في عدن وتطالب بكل سخاء ان يوقفوا "القتل".
سيادة الرئيس "ناصر"
أتدري لماذا يقتلون فينا ؟ هم يقتلون فينا لأنهم يدركون ان في الجنوب قيادات مشتتة وضائعة ولاتقف من قضايا أبنائه موقف رجل واحد ..
لانريد من سيادتك ان تدين مقتل إخوتنا ، لدينا قوافل طويلة من الشهداء والجرحى بكتهم الاعين وتألمت القلوب لرحيلهم ولم يوقف قط بيان تنديد ولارفض ولا ادانة من احد كل أعمال القتل هذه بحقنا .
سيادة "الرئيس ناصر" أنهم يجدون في مواقفكم المتخاذلة سببا في اطالة امد العذاب الذي نذوقه منذ العام 1994 فهلا تكرمتم بقول كلمة "حق" أو سكتم ..!
هذه الرصاصة التي تسلك طريقها بين صفوف معتصمي ساحة العروض بخور مكسر لاتفرق بين احد من كل هذه الوجوه السمراء .. هي تغادر سلاحها ويدرك مطلقها ان الضحية في نهاية الأمر "جنوبي".
من أي مكان يكون .. لايهم له ولا لمن يأمره بقتل الناس ..
نرجوكم يا سيادة الرئيس ان لم يكن لديكم ماينفع الناس فلا تقولوا مايضرها واتركوا هذا الشعب المسكين وشأنه يمضي في طريقه وحتما سيصل .. نرجوكم ذلك ..