اللواء محمود الصبيحي اسم بدأ بتداوله الشارع اليمني بقوة كقائد عسكري يغار على شرف الجيش وكرامة الوطن ...كانت البداية في ظهوره المفاجي في تعز كقائد للمنطقة العسكرية الرابعة ....
الرجل لم يأتِ بجديد لكنه مارس واجبه الاعتيادي كقائد جيش وطني في زمن تخلى فيه الكثير عن الواجب والوطن والشرف العسكري وتعاملوا كسماسرة وشقاة مع العصابات وقطاع الطرق ؟ الفضيحة التي ارتضاها الكثير لأنفسهم لم يرضها الصبيحي وخرج ليقول بأن الجيش وحده من يجب عليه حماية الوطن وليس المليشيات أيا كانت، موجها أوامره للمعسكرات بالتصدي لكل من يحاول ادخال الفوضى والمليشيات والهمجية الى تعز ... وهو موقف جعل الجميع في تعز المستعدون أصلا للرفض يلتفون حوله وحول محافظ المحافظة شوقي احمد هائل الذي اتخذ نفس الموقف وتبعتهم القيادات العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية في موقف واحد وموحد وغير مسبوق ينبئ بمستقبل مزهر وجديد في وجه السياسية التي تعودت على المكايدات الرخيصة حتى ولو على حساب الوطن والحياة الكريمة؟... الدول لا تسقط الا عندما يسقط رجالها والجيوش لا تتقزم الا عندما يتقزم قادتها، هناك تربية وطنية وعسكرية قاصرة أنتجت بعض هولا القادة المتخاذلين الذي لا يفكرون أبعد من كروشهم المتخمة وهي مصيبة الوطن اليوم؟
لقد كان مايسمى حياد الجيش هو الخنجر المسموم الذي ضرب الجيش والدولة واصابها في مقتل، ولولا ذلك لما وصلنا إلى هذا الوضع المزري؟ اليوم الصبيحي وزير دفاع وكان موقفه المتميز والمسول هو أهم المؤهلات لهذا المنصب في مرحلة حرجة وعاصمة مهلهلة بعد أن فتح سلفه الباب على مصراعية لكل الفوضى والأوباش والذباب .. .
يعتبر الصبيحي رجلا عسكريا يتلقى أوامر القائد الأعلى الذي هو الرئيس والاثنين سيشكلون قوة اعادة الاعتبار للجيش ....الأمر يحتاج إلى قرار من القائد الأعلى بعيدا عن التريث الذي يكاد يتحول الى شيء أخر... وبوجود وزير مثل الصبيحي بإمكاننا أن نرى قرارات الرئيس التي هي قرارات الشرعية تأخذ مكانها وكرامتها التي هي عنوان لكرامة وسيادة الدولة التي تمثل كرامة الشعب...
اعتقد أن المعركة الأهم هي معركة الجيش وإذا استعاد الجيش عافيته وطهر من الذين تعودوا على بيع الأوطان فإن الدولة ستعود واليمن ستتعافى بصور سريعة...
فقط يحتاج الأمر الى قرار والتضحيات التي يمكن أن يقدمها الناس في سبيل استعادة قوة الجيش والدولة ستكون هي الطريق الأفضل الموصل للأمان الوطني ...أمان الحاضر والمستقبل وسيلتف كل الشعب خلف قرار إعادة الاعتبار للدولة والجيش...
المهم تبدأ الخطوة الأولى التي يجب أن تكون مصحوبة بشجاعة وجراءة استثنائية ....فالحسابات التي تأكل الوقت هنا هي صورة مكبرة للتفريط لأن الوقت في هذه اللحظة من أهم الأسلحة