بقلم/د.غيداء المجاهد
كيف تكون شجاعا!!!
هذا خاص بالحوافيش الجبناء الذين لايقاتلون الا من وراء حجاب ومن خلف الاسوار ومن داخل الكهوف ولايجرؤون على مواجهة الابطال من رجال المقاومة الشعبية من ابناء السنة الشوافع وحين يعجزون ان صد ضرباتهم يتنمرون على النساء والاطفال والمدنيين فيقومون بقصف الاحياء السكنية الآمنة على حين غفلة من الأسود . فدعونا نعلمهم الشجاعة كي يواجهوا أبطال المقاومة ويتعلموا معنى النزال الحقيقي فأحسن مما يوجعوننا بالضرب والتخفي ثم الهرب وتلفيق التهم على قوات التحالف بضرب المدنيين لان هؤلاء عدموا الضمير الانساني وعدموا الرجولة بل ماتت فيهم فاصبحوا أشباه الرجال ولا رجال هم عادتهم تحين الفرص وغياب الأسود فيتنمرون على النساء والاطفال ويقومون بقصف الاحياء السكنية التي لاناقة لهم ولاجمل في الحرب ولكنها الخسة والنذالة تؤزهم للخزي والعار أزا.
فأمنية الجميع أن يكون الأفضل في مكارم الأخلاق بين جميع أصدقائه وعائلته ورجال الأرض جميعا الا هؤلاء الانقلابيين المتمردين ، ولعل أكثر ما يميز مكارم الأخلاق في جميع العصور قاطبة مسألة الشجاعة والصبر والجلد في تحمل الصعاب، فالشجاع صاحب شخصية قوية يحمي نفسه من اعتداء الآخرين وفي نفس الوقت يدافع عن وطنه وشعبه وعن حقوقه بقدرة عالية، وهي سمة اشتهر بها العرب عصورا كبيرة... فلانجدها اليوم إلا في ابطال المقاومة الشعبية الذين يدافعون عن الوطن من المد الفارسي الايراني ....،فكانت هذه الصفة هي الحاسمة لتحديد النبلاء في أي أمة أو شعب وتحديد السادة فيهم ، حيث كان يحصل على لقب الفارس وهو أسمى لقب في العادات العربية القديمة. صفة الشجاعة بالقدر الذي هي فيه فطرية فهي صفة مكتسبة أيضا..فكيف سيحصل عليها الانقلابيون أو سيتصفون بها وهم ابعد الناس عن الفطرة... الشجاعة لا تعني عدم الخوف أبدا، فالشجاعة في تعريفها الأصلي هي دفع الخوف في قلب خصمك ليصبح خوفه أكبر من خوفك فينهزم عنك، ففعليا هي قوة الملامح والقدرة على التحكم في الكلمات التي تربك المعتدي بشكل كبير، حيث تجعل من اعتداءه أمرا يبادر هو فيه بفقدان الكثير من نفسه بدل أن يحصل على شيء من الآخر، فالمعتدي إن رأى أن خسارته أكبر مما سيحصل فكر وانسحب، وهنا قمة الشجاعة في إلقاء الخوف بالصبر والجلد في قلب الخصم ليشعر بأنه كلما طال به الأمر ستكون خسارة كبيرة عليه. والشجاعة لا تكون في الاعتداء على الناس وأخذ حقوقهم منهم بالقوة فهذه لا يمكن تسميتها بغير الحماقة والتفاهة والخسة والنذالة في محلها فإنها خسارة من لا شيء، فإن خسرت من ضربات خصمك كانت ندامة دنيا غير ندامة العتاب من الأمم والشعوب والأعراف العربية والدينية، وما يلحقه من المحاكمات القانونية، ويليها العقاب الإلهي في الآخرة.. وهذا الذي لايكترث به الانقلابيون فجعلهم يتمادون في طغيانهم يعمهون ..، فهذه أبدا ليست شجاعة بل هي حماقة. الشجاعة تكون في الدفاع والهجوم لأجل الحق الفردي والعام، فنصرة المظلوم شجاعة، وقول الحق شجاعة، وإيقاف الاعتداء شجاعة، والتحضر للرحيل شجاعة، والصبر في المصائب شجاعة، فالشجاعة كلمة أكبر من أن تكون حمل سلاح والتباري فيه، فكم من فأر حمل سلاحا لا ينفع ولا يضر، ولا يعتقد المرء أن الشجاعة تقع في قلب كاذب آثم فهو جبان لما في قلبه من الانهزام. أما عن أن تصبح شجاعا، فإنها أولا بالتوقف عن ظلم الناس كلهم والاعتذار لمن ظلمتهم وتركهم يأخذون حقهم منك فهذه أول الشجاعة، ثم تنقية قلبك من كل سوء على الناس ومن الكذب والسرقة.. وكل الاحقاد .. والآثام وهذه قمة الشجاعة.
فبعد هذا العرض حول مفهوم الشجاعة هنا سأترك الرأي للقارئ الكريم يحدد من هم الشجعان ومن يستحقون هذا الوصف أهم جحافل الانقلابيبن المتمردين الذين لايقاتلون إلا خلسة أو من وراء جدر محصنة أو يباغتون الآمنيين في دورهم والاجهاز عليهم ثم يخرجون علينا بانتصارات عظيمة وما ان نسمع بانتقاراتهم ونتحقق منها فإذا هي قتل مدنيين وعزل من أطفال ونساء وعجائز وقصف وتدمير المستشفيات والمنشآت وتسميم أبار مياه الشرب وقطع خطوط الامداد حتى لاتصل إلى مستحقيها وقطع خطوط الكهرباء وكل مافيه مصلحة الشعب حتى يبقى المواطن في خوف دائم مالم يذعن بالانصياع لرغبات ونزوات وهواجس الانقلابين المردة ..
.