إنطلقت فكرة مسلسل الموت واجتثاث الإصلاح منذ اندلاع ثورة الشباب السلمية 2011 ، كانت ولازالت فكرة إبليسية تتمثل في مشروع حقير يسعى لإنجازه المسخ عفاش والحوثي ، بدأ التوجه تحت يافطة إسقاط الجرعة وتطور الحقد إلى إجتياح المحافظات والعبث فيها تحت يافطة محاربة داعش والتكفيريين ،، ويبقى الهدف إجتثاث الإصلاح تحت أي يافطة ..
كانت بداية موت محقق لكل نفس إصلاحية ، إلا أن دهاء القادة تزامن مع قَدَر إلهي قلب الطاولة على الجميع . سقطت عمران وصنعاء و…… .الخ حينها رأى البعض أن الإصلاح حظى بهزيمة لن يتعافى منها أبداً ،، رجع الإصلاحيون إلى بيوتهم والأمل لم ينتحر في قلوبهم .. إستمرأ الإنقلابيون في عربدتهم ، ارتكبوا حماقات نازية ، دموية ، فاشية بحق الإصلاح قيادة وقواعد ، بدأت نزواتهم تتبلور في أعمال إجرايمة إنتقامية في حق نبلاء الإصلاح ..
انحنى الإصلاح قليلاً فوجد نفسه أمام حقد دفين وعصابة لاينفع معها الحرف والقلم ،، منازلهم فجرت ، قيادتهم اعتقلت وقتلت ، أموالهم نهبت ، فكان طبيعياً أن يدافع الإصلاحي عن عرضه ووطنه ، وكان هو دليل الركب لكل الشرفاء من كل شرائح المجتمع اليمني بما فيهم شرفاء المؤتمر الشعبي العام ، انتفض الجميع والتحمت السواعد في كل الجبهات وميادين النزال ، دفاعاً عن الأرض والوجود ، دفاعاً عن حقها في البقاء ، دونوا بدمائهم قرار التصدي "لن تمروا " حياتنا كفاح وبداية ليس لها نهاية" انتقلوا من خانة الصمت إلى التخندق في خانة المواجهة ..
لكن الغريب أن الإصلاحي كل يوم يستيقظ على فاجعة تتمثل بإستشهاد عزيز أو إعتقال صديق ، وليس مجازاً إن قلت أن أغلب هذه الفواجع محتكرة على الإصلاحيين .. يبقى الحقراء ونفجع كل يوم برحيل هامة وفارس من فرسان الإصلاح ، قدم الإصلاح فلذات أكباده دفاعاً عن هذا الوطن ، رحل فارس الحرف والبندقية الشهيد نايف الجماعي ، وقبله الشهيد الأمين الرجوي ، صادق منصور ، محمدحسين طاهر ، المخلافي يقدم ولده وأخوه ، الشيخ أبكر يقدم ابنه وابن أخوه ، العرادة يقدم ابنه وعشرة من أسرته ، باحاج يقدم ابنه ويقدم نفسه ، الشعوري يقدم نفسه ، هذه القيادات ناهيك عن مئات الكوادر الإصلاحية الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والذود عن هذا الوطن ..
هذا هو الإصلاح ياقتلة ، هذا هو الإصلاح منهج حياة وعقيدة وتضحية أعمق من أن تزحزحها عواصف الحقد العفاشي اللعين ، هذا هو الإصلاح ياحوافيش صار رقماً صعباً لايمكن لأحد تجاوزه ، وإجرامكم وعنجهيتكم جعلتنا نزداد إلتصاقاً بقيادتنا وحباً لها
أعرف تماماً أنكم مستمرون في حملة التنكيل الفاشية البشعة في حق كل إصلاحي ، لكني أثق أنها نهاية النهاية ، وزوالكم بات قريب ، ونصرنا بات أقرب إلينا من حبل الوريد ..
أخيراً .. هناك أطروحة يتداولها أبواق الحوافيش الإعلامية ويروجها لئام القوم مفادها أن الإصلاح لم يقدم شيء للوطن وأنه انتهى ،، لهؤلاء أقول ما قاله أحد الأخوة : الإصلاحيين موزعين على مراتب العز : إصلاحي شهيد .. إصلاحي جريح .. إصلاحي مقاوم .. إصلاحي معتقل .. إصلاحي مطارد .. إصلاحي دُمر بيته .. إصلاحي نهبت شركته وأمواله .. إصلاحي طبيب في الجبهات .. إصلاحي يطبخ الأكل للمجاهدين .. أيها الحمقى سوف تجدون الإصلاحي في كل مكان يقدم واجبه الديني والوطني ، ولو لم أكن إصلاحياً لوددت أن أكون إصلاحياً حتى النخاع ..