أبشروا ياأبناء تعز بالتحرير لقد جاء إليكم الهادئ المنصور ليقود معركة تحرير مدينتكم الغالية عليكم وعلى كل يمني حر غيُّور، أبشروا ولا تيأسوا ولا تبتئسوا فكل الأيادي الطاهرة المحبة لكم ستشارك في تحرير مدينتكم، فرجال المقاومة الجنوبية الأشاوس شمَّروا عن سواعدهم وزحفوا إليكم للقضاء على الشرذمة الإنقلابية التي لم ترحم أطفالكم ونسائكم ونكَّلوا بكم، أبشروا ياأبناء تعز ولا تقنطوا من رحمة الله فالنصر آتٍ والتحرير قادم لامحالة فالله عز وجل سخّر لكم دول التحالف وبقواتها العسكرية الضخمة لتشارك في معركة تحرير مدينتكم، ياأبناء تعز الأحرار إبتهلوا إلى الله وأدعوه خاشعين في أن تكون معركة التحرير أياماً معدودات ولا يطيل أمد المعركة لأنها بالتأكيد ستكون بها الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات فعدوكم حاقد، وثقوا في نصر الله ثم ثقوا بأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي جاء ليقود معركة التحرير بنفسه لإستشعاره بالظلم الذي حلّ بكم والحصار المطبق الذي أنهك قواكم، ياأبناء الحالمة هل تدركون معنى أن يكون رئيس الجمهورية قائد العمليات لمعركة تحرير مدينتكم ؟ ماأقصده هو أن فخامة الرئيس يشعر بآلامكم ومعاناتكم فلم يأتي إلى محافظة عدن للنزهة بل جاء إستشعاراً منه بأنه طال بكم الحصار وآن الأوان لفك الحصار عنكم وعن مدينتكم ورفع الظلم عنكم حتى تهنأوا بالعيش الكريم وإيّاكم أن يغُرّٓكُم هُدوءهُ فهكذا يكون الأسد الرهيص فمن طبيعة هذا الأسد المكنّى بالرهيص أن ينام عشرون ساعة وعندما يستيقظ متثاقلاً متثائباً وبمجرد أن يرى فريسته ينطلق كالسهم الخاطف وينقضَّ عليها، وهل أخبركم أحداً من قبل بأنه في السلم هادي وفي الحرب منصور؟ هذا هو حال رئيسكم ياأبناء تعز، ولكن يجب أن تعلموا بأن يداً واحدة لا تصفِّق لذلك يجب عليكم جميعاً أن تضعوا أياديكم بيده وتهبُّوا جميعاً وتشمِّروا سواعدكم وتتأهبوا وتنخرطوا في صفوف المقاومة الشعبية حتى تنالوا شرف المشاركة في تحرير مدينتكم ولن يكون ثمّة إنتصار إن أبيتم ذلك، فهل يوجد فيكم من يأبى أن تتحرر مدينته من براثن العدو ؟ فمن كان متخاذلاً أو جباناً ولم يشارك في المعركة فقد أبىٰ، إخوتي أبناء تعز أنتم من أشعل ثورة فبراير 2011م في صنعاء فهل أنتم من سيطفئها في تعز ؟ ومن كان منكم يخشى الموت شهيداً فلن يهنأ بالحياة وهو مذلولاً مهاناً، كيف تقبلون على أنفسكم أن يعيث فساداً في مدينتكم شرذمةٌ قليلون وأنتم تعدادكم خمسة مليون؟ فإن خرج من هذا العدد عشرة في المائة لقتال هذه الشرذمة فسيكون هناك خمسمائة ألف مقاتل شجاع فوالله ستهتزُّ مدينة تعز تحت أقدامهم وسترهبون عدوكم، أنظروا إلى من جاء ليساعدكم وينصركم من صناديد المقاومة الجنوبية كم يبلغ تعدادهم ؟ إنهم بُضعة مقاتلين ولكنهم يملكون من الشجاعة إن وزّٓعت على جيش مكتمل الأركان لوسعت كل أفراده .. وأخيراً ياإخوتي أبناء العظيمة تعز ثقوا تماماً بأن هذه المعركة هي البوابة لأم المعارك وبوابة الإنتصار في تحرير صنعاء فإن تخاذلتم وتراخيتم وخسرتم المعركة فلن تقوم لكم قائمة وستعود براميل الدولتين السابقتين وبعدها لن تقوم لكم قائمة وستضلون أبد الدهر عبيداً لأبناء الإمام الجديد فهل ترضون لأنفسكم ذلك ؟ .
أسأل الله جلَّت قدرته أن يبُثَّ في قلوبكم الشجاعة والإقدام وينصركم وإخوتكم رجال المقاومة الجنوبية على أعدائكم وأعداء الشعب اليمني .
علي هيثم الميسري