يبدو أن عفاش المخلوع لن يهدأ له بالآ واﻷوضاع في الجنوب تعود إلى طبيعتها تدريجيآ ويريد زعزعة اﻷمن واﻹستقرار فيها ولذلك بدأ بتحريك ورقته اﻷخيرة والتي نعني بها هي القاعدة، والمعلومات المؤكدة التي وصلتنا تقول بأن الطاغية الحاقد المخلوع علي عبدالله صالح حرك زبانيته أفراد القاعدة بقيادة جلال بلعيد للسيطرة على أبين وهم في هذه اﻷثناء متواجدين في زنجبار ولديهم من العتاد العسكري بما فيها المدافع والدبابات ومتأهبون لمهاجمة مدينة جعار للسيطرة عليها بل وقد وصلوا على مدخل مدينة جعار، والسؤال هل ستكون آخر محطة لهم هي مدينة جعار؟ بالتأكيد لا.. ﻷن مخططهم القذر هو أن تسيطر القاعدة على محافظة أبين بالكامل ومن ثم إسقاط محافظة شبوة بيد مليشيا الحوثي والحرس الجمهوري التابع لعفاش ونجله أحمد، ومعلوماتنا المؤكدة والخطيرة جدآ تؤكد ذلك وخصوصآ بأن المقاومة الشعبية في محافظة شبوة توقف الدعم عنها أو ربما هي تعيش في طي النسيان، نحن نعلم لماذا رسم العفاشي الخبيث هذا المخطط؟ وبماذا يفكر من خلال هذا المخطط؟..جميعنا يعلم بأن محادثات جنيف موعدها بات قريبآ لذلك يريد أن تتم المحادثات وهو يمتلك نقاط قوة وفي المقابل تكون الحكومة في موقف الضعيف كما حدث في السابق، وباﻹضافة إلى ذلك ومن خلال سيطرة القاعدة على محافظة أبين وسيطرة الحوثيين والحرس الجمهوري على محافظة شبوة يريد أن يبث الرعب في قلوب الوزراء المتواجدين في محافظة عدن ويهموهم بأن المحطة التالية هي محافظة عدن ومن ثم يولون اﻷدبار واحدآ تلو اﻵخر كما حصل في السابق في فندق القصر وبالتالي سيوحي للمجتمع الدولي ومجلس اﻷمن بأن الحكومة تعيش في المنفى، وكما نعلم بأن مجلس اﻷمن لايتعامل إلا بقاعدة القوي على اﻷرض ..عمومآ سنتجاوز الحديث في هذا الموظوع فالوقت يمضي ولأجل أن لا ينال مبتغاه هذا الماكر العفاشي علينا أن نهب جميعنا نحن الجنوبيين ونتجاوز كل خلافاتنا ونضع جانبآ كل مآربنا ومطامعنا ونتوحد جميعآ لأجل جنوبنا الحبيب الذي بات مجددآ في خطر وجميعنا يدرك بأن عدونا دموي لايرحم.
أما من جانب الحكومة فكان من اﻷجدر بها ونحن نعيش هذه التهديدات أن تقوم بتكليف قائد عسكري بإستلام حقيبة وزارة الدفاع بشكل مؤقت لحين فك أسر القائد البطل محمود الصبيحي وأخويه البطلان ناصر منصور هادي وفيصل رجب، ففي تعيين وزير مكلف لوزارة الدفاع يبث في صدور أفراد القوات المسلحة الطمأنينة واﻹرتياح ويعطي دلالة بوجود حكومة مكتملة اﻷركان وباﻹضافة إلى ذلك ستكون هناك قيادة مركزية تتولى رسم الخطط العسكرية وما إلى ذلك من تكتيك عسكري منظم غير عشوائي.
أما فيما يخص مليشيا الحوثي وعفاش فإن كل مخططاتهم ستبوء بالفشل والسقوط المروع ولن يتأتى ذلك إن لم نكون نحن الجنوبيين يدآ واحدة وعلى قلب رجل واحد.
وفي اﻷخير أسأل المولى عز وجل أن يجعل جنوبنا آمنآ مستقرآ وينصرنا على أعدائنا أذناب الفرس ومن ساندهم ويجعل كيدهم في نحورهم كما أدعو المولى الرحمن الرحيم أن يفك أسر قاداتنا اﻷبطال محمود الصبيحي وناصر منصور وفيصل رجب وكل أسير قاتل ﻷجل جنوبنا الحبيب..
وصلى الله على حبيبنا المصطفى محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
علي هيثم الميسري