زيد علي عرجاش يكتب ... الى وكلاء السماء

2015/12/03 الساعة 07:56 مساءً

ايها الآل .. مشروعكم مشروع دموي عنصري اقصائي لكل من يتعارض معه تحتكرون الدين باسم المذهب وتفرضون على الاخر فهم الدين بمفهومكم ، تكممون الافواه وتعتبروا من  ليس معكم ضدكم ، تصادرون الراي وتغلقون المؤسسات الإعلامية والمدنية

لا تمنحون الولاء الوطني الا لمن يواليكم ، سيطرتم عل مؤسسات الدولة وعطلتموها ونهبتم ما تبقى من إيراداتها ،  انقلبتوا على الدولة وعلى الديمقراطية والنظام الجمهوري ومخرجات الحوار الوطني وعلى الحياه المدنية وقيمها الإنسانية ، اوصلتم البلاد إلى حرب اهليه ادت إلى تدخل خارجي؟

يا وكلاء السماء ميلشياتكم الممنوحة صكوك الغفران اطلقتوا لها يد الفيد والنهب لممتلكات من يعارضكم وكذا احتكار المواد الاساسية والمتاجرة بها في الاسواق السوداء

 صادرتم حقوق الموظفين الخاصة من رواتب وحوافز ومخصصات لمجرد تعبيرهم السلمي عن الراي وهي حقوق مصانه في كل قوانين العالم حتى لمن يحاكموا سياسيا  ، استمراركم في حقدكم على الرأي سيولد ثارا لا ينتهي  ولن تصل بكم ممارساتكم الا الى خلق شرخ اجتماعي وثأر عرقي واستعداء المجتمع ضدكم ونكز ذاكرة التاريخ ليستحضر فترة حكم الإمامة..  تاريخ القتل والتنكيل والبطش والعنف والتجهيل

 قرون من الزمن المبني عل فكرة نزعة التمييز والاستعلاء على المجتمع باسم الصفوة وادعاء الحق المقدس في الحكم والولاية تستحضر تاريخ عبدالله بن الحمزه والمنصور وشرف الدين وغيرهم في القرن الثالث الهجري بتحديد

في 284هجريه جاء الامام الهادي ابن الحسين بمشروع حصر الولاية في البطنين وسامية السلالة باسم المذهب الزيدي الذي يختلف اصلا مع الامام زيد في عهد عبدالله ابن الحمزة

 تعرضت الزيدية المطرفيه للقتل والنهب والتنكيل في عدة مناطق ومنها الاهنوم ومنطقة المهجم بحجور وجبل عيان بحجه الى حد احراقهم احياء لكونهم يرون بان الولاية بشورى وحق لكل مسلم قادر دون تمييز وكذا ما تعرض له ابناء المناطق الوسطى من نهب وسلب وقتل وتنكيل وبقر بطون النساء الحوامل خشية ان يلدنا اعداء للامه ونساء قطعت اذانهن لتفيد الاخراص وبيعت الاخراص في صنعاء باذانها في عهد يحي شرف الدين واسر من جيش الطاهريين الفين شخص وامر بقطع رؤوس الف واجبار الالاف الاخرى كل واحد يحمل راس احد زملائه ويطوفو برؤوسهم المقطوعة شوارع صنعاء مرفوعة عل الرماح وبعد الانتهاء امر بقتل الالف المتبقي

تدعون انكم ابناء فاطمه رضي الله عنها وهي بريئة منكم حتى وان كنتم كذلك فنبي الله نوح خرج عن طوعه ولده وعصاه وانتم عصاه تدعون مالم تقره فاطمه الزهراء  بل اخذتكم النزعة العنصرية للأجداد من قريش وقريش ليس من اليمن فمن جابكم ومن وهبكم اليمن للتسيد عليه.

 نرى ابناء أبرهة الاشرم مواطنين مثاليين الا القيرعي رقيتموه واصبح سامي قرشي وهل تعلمون انه اُحتفل في القرن الماضي بانتهاء العبودية في العالم وانتم تريدون في القرن الواحد والعشرين استعباد مهد العروبة"

الأخوة العقلاء من الهاشميين نامل ان يكون لكم موقف لان الوقوف عل الحياد يعد سلبيا لقد كانت ثورة 26/سبتمر1962ثوره ثقافيه اجتماعيه اسقطت نزعة التمييز والاستبداد والكهنوت وصانت حق الهاشميين بدمجهم بمجتمع المساواة واننا ندعوكم وندعو التطرف الهاشمي الى شراكه في حياه سياسيه مدنيه ديمقراطية ببرنامج سياسي كحزب مدني لا مليشيا مسلحه

يجب التخلص من نزعة  الأنا والاستعلاء واستغلال الجهل وهذا لن يمر بل يهدد السلم الاجتماعي ولن يدوم معها استقرار

 دعونا نتخاطب بمنطق لغة العصر فديننا الاسلامي دين العدالة الاجتماعية والمساواة والشراكة واستخدام الدين قناع الاهداف سلطوية اصبح مكشوف ومن المستحيل ان تنزل عدالة السماء عنصريه تحتكر الولاية في السلالة ، الاسلام جاء بالمساواة  واول مواجهه بين الاسلام واعدائه كان مع عنصرية قريش