بقلم/سراج الدين اليماني
كثيرة هي تلك المواقف لدولة “الأمارات العربية المتحدة “تلك المواقف سجلها وسيسجلها التاريخ بماء عيون وقلوب أبناء اليمن الجنوبي وسيسردها للأجيال المتعاقبة والتي برزت فيها الامارات وفيها امتزجت دماء ابناء الأمارات بدماء اخوانهم ابناء اليمن حيث وقفت بكل امكانياتها “العسكرية والامنية والاقتصادية “وقدمت لأبناء الشعب اليمني كافة أنواع الدعم وفي شتى مجالات الحياة … ولم تقتصر تلك المواقف على الدعم العسكري في المشاركة للدفاع عن ارض اليمن وشعبها الذي تعرض لابشع انواع العدوان الفارسي الهمجي الحاقد الذي قاده علج من علوج الحرس الثوري الايراني ووكيل ولاية الفقيه في اليمن المخلوع صالح وحلفائه من مليشيات الحرس العائلي وعصابات الحوثيين !
الدعم الاماراتي لليمن بني على ثوابت وأسس متينة!!!
فقد صرح بذلك صاحبا السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال استقبالهما مساء أمس خالد بحاح نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء.. عبرت عن ثوابت الدعم الإماراتي لليمن ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الشاملة والمتكاملة لعودة الأمن والاستقرار إليه.
و تحت عنوان " ثوابت الدعم الإماراتي لليمن " أوضحت أن أول هذه الثوابت هو دعم الشرعية السياسية والدستورية التي يمثلها الرئيس الشرعي المعترف به من جميع فئات المجتمع اليمني والقوى الدولية والاقليمية والعربية عبدربه منصور هادي حتى يعود الأمن والاستقرار الشامل إلى اليمن وهذا تجسيد لمبدأ ثابت وأصيل في السياسة الخارجية الإماراتية التي أسسها المغفور له باذن الله الشيخزايد رحمة الله عليه والتي تنطلق من تأييد الشرعية الدولية والسلام في شتى مناطق العالم.
وفي هذا السياق أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن أمله أن يعود السلم الأهلي والاستقرار إلى ربوع الجمهورية اليمنية في ظل قيادة وحكومة شرعيتين .
وثاني تلك الثوابت للدعم الاماراتي لليمن : هو الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم أوجه الدعم المختلفة إليه في هذه المرحلة من أجل تحقيق آمالـه وطموحاته للبناء والتنمية والاستقرار الشامل وفي هذا السياق أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - ستواصل دعمها الأشقاء في اليمن وستكون لهم عونا وسندا حتى يحققوا تطلعاتهم الوطنية إلى إعادة بناء اليمن وهذا مانلمسه من تسارع الخطى الاماراتية في تقديم الدعم اللامحدود لابناء اليمن في شتى المجالات
وثم ثابت ثالث من تلكم الثوابت ألا وهو: التعامل مع الأوضاع في اليمن من خلال منظور شامل لا يقتصر على الجانب الأمني والعسكري فقط وإنما ضمن رؤية متكاملة تتحرك على مسارات متوازنة تنموية واقتصادية وسياسية واجتماعية وإنسانية مضيفة أنه لهذا كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حريصا خلال مباحثاته مع خالد بحاح على الاطلاع على التطورات السياسية والأمنية في اليمن وجهود الحكومة اليمنية لبسط الأمن والاستقرار انطلاقا من عدن وعمليات المساعدات التي تجرى حاليا لإغاثة المتضررين والبرامج التي تنفذ لإعادة تأهيل المرافق الصحية والتعليمية والاجتماعية والخدمات العامة حيث أكد سموه في هذا الشأن أن التحدي الإنساني في اليمن نتعامل معه بكل جدية وتخطيط وسنسعى من خلال آليات فاعلة إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وسنكون له سندا وعونا بإذن الله.
وهناكثابت رابع من تلكم الثوابت الا وهو: الدعم الإماراتي لليمن .. تأكيد أهمية عملية إعادة الأمل ليس بصفتها تمثل خريطة الطريق لمستقبل اليمن الشامل على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والأمنية فقط وإنما للانطلاق منها إلى تأسيس مرحلة جديدة للعمل العربي المشترك أيضا حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن " عملية إعادة الأمل إلى اليمن ثمرة حقيقية وواقعية نتلمسها اليوم من واقع التضامن والتكاتف والعمل العربي المشترك الذي سيؤسس - بإذن الله تعالى - لمرحلة جديدة عنوانها الاستقرار والتنمية في المنطقة ".
وهذا إنما يعبر عن مبدأ إماراتي ثابت ينطلق من الإيمان بأن التضامن بين الدول العربية يمثل المدخل الرئيسي نحو تحصين المنطقة العربية تجاه أي محاولات لاختراقها وتهديد أمنها القومي ومن قناعة راسخة بأن تحقيق التنمية والأمن والاستقرار في الدول العربية لن يتم إلا من خلال العمل العربي المشترك.
فكان للدعم الاماراتي الأثر الكبير في ارساء دعائم الامن والاستقرار في الجانب العسكري والحياتي للشعب اليمني وخصوصا في الجنوب وعلى وجه الخصوص العاصمة عدن فهل يكتفي اليمنيين بالتعبير عن شكرهم لدور الامارات العربية المتحدة هو بالتعبير بالمهرجانات والاحتفائيات في بعض المناسبات فنأمل ان يكون الشكر بما يقابل العطاء ودمتم .