خانوك ياوطني فأف لهم !!

2015/12/05 الساعة 01:37 صباحاً

!

ماذا قالوا عن خيانة الوطن ومصير الخونة!!!.
بقلم/د.غيداء المجاهد
وجاء في "موسوعة ويكيبيديا"
الخيانة العظمى توجه هذه التهمة إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في بلاده، يقاتل مع طرف آخر ضد بلاده، يخطط لقتل رأس الدولة، يتخابر مع دول أخرى ويسرب لها أسرارها هي بضعة أمثلة شائعة لما يمكن إعتباره خيانة عظمى. وتكون العقوبة العادية على هذه الخيانة هي الإعدام أو السجن المؤبد. ويُسمَّى الشخصُ المتهمُ بالخيانة العظمى في العادة خائنا.
رغم أن الخيانة في المفهوم اللغوي تعني الغدر وعدم الإخلاص وجحود الولاء [2] إلا أن مفهومها - كمصطلح - قد شابه الغموض، تبعاً لتطور مفهوم الدولة، وتطور النظم السياسية. ففي ظل النظم الاستبدادية - قديماً وحديثاً - جرت العادة -من الناحية السياسية- على أن الخيانة تعني إلقاء التهمة على الخصوم السياسيين في الدولة للتنكيل بهم والحكم عليهم وإبعادهم عن مسرح الحياة السياسية. وفي ظل النظم الديمقراطية الحديثة التي أصبحت الدولة شخصية قانونية متميزة عن شخص الحاكم، وأصبح الحاكم منوطاً به حماية هذه الدولة والمحافظة عليها، فإنه -وإن كان غير مسئول جنائياً كمبدأ- يصبح مسئولاً عن جرائم الخيانة العظمى، وأصبح مفهومها يعني " العبث بأمن الدولة الخارجي والداخلي والتآمر على حقوق المواطنين، وتسليم البلاد للأجنبي، أو خلق حالة من الفوضى تسهل تدخل الدول الأجنبية في شئون الدولة، وينظر إليها على أنها جرائم خاصة تختلف عن تلك الجرائم العادية المعاقب عليها جزائياً في القوانين العادية
فإن أصعب شيء تحس بمرارته هو الخيانة.. ;فالخيانة بحر قذر والخائن لا يحس بقذارة الوحل الذي غرق فيه
هنا تساؤل لكل خائن
عندما يخون البعض لماذا يعتقد انه لا أحد يراه ....... ولا أحد يدري به و ينسى أن الله أول من يرى, وأول من يدري...
( خيانة الوطن ) فهي أعظم وأكبر مما تحتمله أي نفس ، ويكاد يجمع البشر على مقت الخائن ، فكل فعل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن ؛ فإننا لا نستطيع أبدا أن نجد لها مبرر ، مهما كان السبب الذي يدفعك لهذا الفعل المشين فهو أبدا لا يشفع لك لتبيع وطنك و تغدو في عرفه خائن .
مهما اختلفنا في أفكارنا أو عقائدنا أو مبادئنا ، مهما ظلمَنَا بني جلدتنا ، و قومنا ، و أهل وطننا الواحد فهذا أبدا ( لا يمكنه ) أن يبرر لنا خيانة الوطن .
حتى أقبح الناس صفات يكره ويمقت الخائن و يزدريه ، لأن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي ( لا يملك المروءة ) يمكنه أن ( يبيع عِرضهُ وشرفه ) كما يمكنه أن ( يبيع وطنه ) ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان . ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه و شرفهُ ببساطة .
قد أختلف مع الحاكم وقد أمقته وأمقت حكومته ، قد يظلمني وطني ، قد أحيا غريبا فيه بسبب ما ألقاه من أبناء قومي وأبناء جلدتي ، لكن ما من عرف أو دين أو عقيدة أو فكر ( يبرر لي خيانة وطني ) . أنه ( العار ) نفسه أن تخون وطنك ، أنه عار لن يكتفي أن تلبسه وحدك بل حتى جميع أهلك وذريتك ، سوف ينظر لهم الناس شزرا ، سوف يزدرونهم ، ( ليس لأن الناس أشرار ) ، بل ( لأن الجرم الذي اقترفته عظيم ) ، وعظيمٌ جدا ، لذا فأنت به تظلم نفسك وأهلك فوق ظلمك لوطنك وأهل وطنك ، وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطن ـ 
حتى ( من تخون وطنك لصالحهم ) ، ينظرون إليك كشخص ( حقير ) ، هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الاحترام ، فأنهم يبطنون المقت و الازدراء لك ، فهم يعلمون أنه لا يمكن لعاقل أن يأمن الخوان ، و من يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة . ومن هان عليه وطنه ، تهون عليه أوطان الآخرين .
أخيرا ..
الوطن هو الام والأب والابن والحبيب ,,,ومن يخون الوطن فقد خان كل هؤلاء!!
إن خيانة الصديق أو الحبيب فأثره على فرد, أما خيانة الوطن فأثره على امة بأكملها
يذهب كل شيء و ( يبقى الوطن ) ما بقيت السماوات والأرض ، ومهما كان عذرك للخيانة ، فــ ( لا عاذر لك ) ، والوطن لا ينسى من غدر به وخان ( سراً أو علناً ) فالخيانة تبقى خيانة ، وجه قبيح لا يُجمله شيء ، وأن صَفَحَتْ السُلطات عن خائن ـ لحاجة في نفسها ـ فالوطن و التاريخ لا يصفح أبدا ، و يظلان يذكران الخائن حتى بعد موته . فهما ( لا يغفران لخائن ) أبدا .ُ
وخلاصة القول:
(( الخيانة الوطنية)) .... !!!!
هذا المصطلح الخطير جداً لما يتمتع به من حساسية و نسبية متفاوتة في مفهومنا العام و الخاص , و الذي أصبحنا نطلقه بكل بساطة حسب أهوائنا على كل من خالفنا الرأي أو على من شذ عن المسلمات الوطنية و التي تتمتع أيضاً بقدر كبير من النسبية
فالخائن من وجهة نظر الكثيرين , هو في قمة هرم الوطنية من جهة الكثيرين المخالفين لرأينا أيضاً , و الخيانة الوطنية هي - من وجهة نظري - أشد و أقذر و أخطر أنواع الخيانات