القرارات الرئاسية التي إتخذها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتعلقة بتعيين وتغيير بعض الوزراء أثارت موجة من الإنتقاد والسخط لدى البعض وتولدت لدى البعض اﻵخر الكثير من اﻹرتياح واﻹستحسان، وبطبيعة الحال لكل من أشاد وإستحسن أو سخط وتذمر الحق في التعبير عن رأيه وهذا حق مشروع طالما وأنه مواطن يمني ويهمه أمر الوطن، ولكن عندما يأتي أحدآ ويعترض لمجرد اﻹعتراض فقط أو إثارة الشارع اليمني فهؤلاء أما أن يكونوا من المرتزقة الذين يتلقون اﻷموال من جهات تريد إثارة الفتنة والبلبلة أو أنهم يريدون الشهرة من خلال اﻹدلاء بدلوهم المتسخ.
كما يعرف الجميع بأن البلد تعيش مرحلة إستثنائية وكان سببها الرئيسي المليشيا اﻹنقلابية التي حاولت أن تتسلق على ظهر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتستولي على السلطة التي فقدتها ولولا لطف الله بالشعب اليمني لكانت نالت ماخططت له، وطالما ونحن نعيش هذه المرحلة اﻹستثنائية سنرى العجب العجاب من هذه الشرذمة أذناب المليشيا اﻹنقلابية وأخص بالذكر المخلوع علي عبدالله صالح الذي لازال يحلم بالعودة للسلطة أو على اﻷقل تنصيب إبنه المدلل ليحكم البلاد والعباد ويعود أبناء الشعب اليمني كما كانوا عبيدآ لأسرة آل اﻷحمر، ولكن هيههات هيهات لمخططاتهم أن تنجح طالما وإبن دثينة على رأس السلطة ورأسه يشم الهواء.
في العهد البائد وأثناء حكم المخلوع علي صالح عفاش اﻷحمر لم نجد أحدآ من هؤلاء المزايدين والمتشدقين وقد كتب مقالآ في صحيفة أو حتى إنتقد في أي من المواقع اﻹلكترونية قرارآ أو تعيينآ ﻷن الحاكم كان حينها دكتاتوريآ ولا يسمح ﻷحدآ أن يرفع رأسه ويعبر عن رأيه على الرغم من أن التعيينات في ذلك الحين تتم على مبدأ العنصرية والجهوية والولاءات، أما اﻵن في عهد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تغير الحال فالصامتين والجبناء إمتلكوا الشجاعة واﻹقدام في إنتقاد الرئيس ورأينا الكثير من الرؤوس قد أينعت ولكن لم يحن الوقت لقطفها ولكن قطفها بات قريبآ وقريبآ جدآ فجميع الرؤوس ستقطف وليس أي رؤوس بل رؤوس المرتزقة والعملاء والخونة والمتفيدين وأمراء الحروب، وهناك الكثير من رجال الجنوب يجيدون فن قطف الرؤوس وهؤلاء قادمون.
أما فيما يتعلق برئيس الوزراء خالد بحاح فيبدو لي إنه تجاوز الخطوط الحمراء وبدأ يصرح وينتقد سياسات فخامة رئيس الجمهورية فيما يخص تعييناته وإتخاذه لبعض القرارات ولاندري لمن يعمل ولمصلحة من يظهر على العلن ويتذمر من فخامة رئيس الجمهورية، وسؤالي لﻷخ رئيس الوزراء: تاريخك السياسي وخبرتك العملية كم بلغا من السنين؟.. وهل تعطي لنفسك الحق أن تزاحم فخامة رئيس الجمهورية في إتخاذ قرار ما أو تعيين شخصية ما في أي حقيبة وزارية؟.. ياأخينا العزيز خالد بحاح نحن اﻵن في منعطف خطير والوضع الذي نعيشه لايحتمل هذه المناكفات والمنازعات فسفينة الوطن لاتحتمل ربانين إثنين بل ربان واحد يجيد القيادة في بحر مضطرب، فاﻷمواج عاتية بلغت عنان السماء والزوابع كثيرة من حول السفينة فنرجوك غاية الرجاء أن تترك قبطاننا المتمرس عبدربه منصور هادي يقود الدفة حتى يعبر بنا إلى بر اﻷمان وإن رغبت أن تساعد فساعد وجزاك الله خير وإن لم تمتلك القدرة على المساعدة فإتخذ ركنآ هادئآ وأغمض عينيك وإستسلم للنوم.. وللحديث بقية
علي هيثم الميسري