بقلم/د.غيداء المجاهد
المرجفون في الجنوب كثر لاكثرهم الله، انهم أكثر من سكان الجنوب نفسه،إلى الذين يتشهون بذكر مثالب ابناء الجنوب و الشرعية في مجالسهم ونواديهم ومنتدياتهم وصفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائلهم الاعلامية ألا يعلمون انهم عونا للعدوان وادوات من ادواته وانهم يساعدون في انهيار الدولة الاتحادية المزمع الاتفاق عليها والاعلان عنها، متى ستكفون ألسنتكم عن التشهير وبث الشائعات ونشر الاحقاد والضغينة واذكاء نار الفتن بين ابناء اليمن وابناء الجنوب تحديدا .
فإن كنتم صادقين ووطنيين وتهمكم مصلحة الجنوب توقفوا عن النقد اللاذع والذي لن يستفيد منه إلا عدوكم، فالبلاد مازالت في مخاض صعب وتعيش حرب ضروس والاعداء يتربصون بكم الدوائر و يرتجون منكم التفرق والتمزق والتشتت والانهيار لضمان عودتهم للنهب والسلب والاستئثار بثرواتكم وخيراتكم ومقدراتكم التي ظلوا ينهبونها طوال ال٢٥عاما الماضية والوم وحينما استطاعت المقاومة الشعبية الجنوبية من دحرهم وطردهم و ايقافهم عن العبث بتلكم المقدرات وكسرت ارجلهم من الزحف اليها ويئسوا من البقاء حكاما متسلطين عليها هاهم عادوا من طريق أخرى ألا وهي طريق التريش والفتنة بينكم .. فانتم بهكذا اعمال تفتحون لهم الجبهات للعودة الى ما قد طردوا منه .
فالذين ينتقدون من هم في الرياض او من هم في الداخل على بعض الاخطاء والتي لاننكرها ولن نسكت عنها ولانقرها ولانرضى او نقبل بها فعليه أن يؤجل انتقاده لحين تضع الحرب اوزارها ويحصحص الحق وتستتب الامور فحينها يكون الانتقاد واجبا محتما لاتقاضي عنه مهما بلغ حجم الخطأ والسكوت عنه يجعل منك شيطانا اخرسا . هذا لمن كانوا محقين في انتقادهم ويوجد لديهم ادلة قاطعة وبراهين ساطعة وقرائن واضحة على من ينتقدونهم وعليهم ان يدونوا كلما حصلوا عليه من ادلة وغدا سيكون الحساب لكل فاسد لان الحساب اليوم مغلق ابوابه وغير مسموح به وفي هذا الاوضاع والظروف الصعبة فصعب جدا هل تفهمون ايها الناقدون ان كنتم جنوبيين وتهمكم مصلحة الجنوب وامنه واستقراره .