رحمة الله عليك ياإبن عدن البار جعفر محمد سعد ومثواك الجنة إن شاءالله تعالى، لازلت في قلوب الناس ولازالت محاسنك ومآثرك يذكرها الناس، لقد كنت أنت من وضع اللبنة اﻷولى في عودة الحياة إلى محافظة عدن بعد دحر المعتدين ونرجو من جاء بعدك أن يحذو حذوك ويبدأون من حيث أنتهيت ويكونون خير خلف لخير سلف، وأنت حيآ إنتفع منك الناس وأنت ميتآ في رياض الجنان سينتفعون منك، فباﻷمس القريب رأينا فوج كبير من قوات دول التحالف دخلت المحافظة عدن لتأمينها ﻷجل أن لاتتكرر العمليات اﻹرهابية التي كنت أنت ضحية إحداها، أما في الجانب اﻵخر وفي جهة المعاشيق فقد رأينا دول التحالف وهي تتسابق وتتنافس في حماية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتأمين حياته والحامي والحارس هو الله عز وجل فكما نجاه من محاولات اﻹغتيال المتكررة منذو خروجه من صنعاء إلى عدن ومكوثه في عدن ثم خروجه منها إلى أن وصل إلى المملكة العربية السعودية عبر المسالك الخطرة بالتأكيد سينجو من أي محاولات غدر للنيل منه فهو في حمى الرحمن عز وجل خالق البشر، أما من جانب حماية البشر له فقد رأينا دول التحالف وهي تتسابق وتتنافس في حماية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، فقد وصلت بالأمس قوات عسكرية سعودية وأخرى بحرينية وإنضمت إلى القوات اﻹماراتية في قصر المعاشيق وفي الطريق إلى هناك قوات عسكرية قطرية قادمة لﻹنضمام إلى كل تلك القوات، فهنيئآ لك يافخامة الرئيس على كل ذلك اﻹهتمام والرعاية من قبل دول التحالف وقاداتهم أخوانك أصحاب السمو والجلالة، كيف لا يحموك ولا يرعوك ولا يحافظوا على حياتك الغالية وأنت ومسؤولي اﻷمن القومي اليمني الذين أحبطتم المخطط الفارسي لإسقاط اليمن ثم التوغل إلى هذه الدول وإسقاطها.
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ثق أوﻵ في الله عز وجل ثم في شعبك الوفي وأدر البلاد وأنت مطمئن بأنه لن تنال منك أيادي الغدر والخيانة وأعمل على رد الوفاء بالوفاء فكل أبناء شعبك قد شخصت أبصارهم إليك وينتظرون منك بعد الله تعالى أن تهبهم الحياة الكريمة ورغد العيش وحتى يتأتى كل ذلك وتلبي مطالب شعبك فعليك أولآ أن تتحرى في إختيار بطانتك الصالحة وإختيار المسؤولين اﻷكفاء وإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ثانيآ تأمر المحافظين ومدراء اﻷمن في جميع المحافظات الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بالعبث في ممتلكات الشعب واﻹخلال باﻷمن ومخالفة النظام فنحن قد سئمنا الفوضى والمحسوبية والرشاوى التي أرهقت كواهلنا.
فخامة الرئيس أنت تعلم جيدآ بأن بلدنا غنية وفيها العديد من الثروات المتنوعة التي تغنينا من التسول الحكومي كما كان يحصل في السابق، فإن كانت الحكومة السابقة إستغلت كل تلك الثروات لمصلحة الشعب لما كنا عشنا مشردين خارج الوطن نخدم اﻵخرين، فنحن نحلم ونتمنى مابقي من حياتنا أن ننعم بثروات بلدنا أو على اﻷقل أن نطمئن على أولادنا أن لايرون مارأيناه من حياة البؤس والشقاء وأن يحيوا حياة طيبة وكريمة ولا يعيشون الذل والهوان وفقدان الكرامة كما عشناهم في عهد النظام السابق الفاسد والذي أشعرنا بأننا تابعين له.
فخامة الرئيس جميعنا يدرك ويستشعر وطنيتك المثالية فعليك أنت أن تجعلنا نشعر بكرامتنا التي سلبها من كان يحكمون قبلك ولن يكون ذلك إن لم تقضي على جميع الفاسدين وأودعتهم خلف القضبان.. قال الله تعالى:(إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).. صدق الله العظيم.
علي هيثم الميسري