《أمن عدن يحتاج لرجال أمن متمرسون》

2016/01/14 الساعة 10:50 صباحاً
على الرغم من أننا نسمع ونقرأ بإستمرار تصريحات من جهات أمنية وحكومية في كثير من وسائل اﻹعلام بأن هناك تكثيفآ أمنيآ ولجان أمنية تعمل ليل ونهار لإيجاد خططآ أمنية في جميع مناطق المحافظة عدن إﻻ إننا لازلنا نسمع ونقرأ باﻹغتيالات هنا وهناك شبه يوميآ لقادة عسكريين وأمنيون ومدنيون وآخرها مسؤول التحريات في مطار عدن ولن تقف تلك اﻹغتيالات إلى هذا الحد بل ستستمر وتستمر حتى تنال من جميع الكوادر الوطنية إن تقاعسنا وأهملنا هذا الملف اﻷمني الهام، ونستخلص من ذلك أولآ: بأن هناك خططآ ممنهجة لتلك اﻹغتيالات تديرها مجموعات تابعة لعدوآ واحدآ وهو أخطر أعداء الجنوب وأكثرهم سفكآ وتعطشآ للدماء إنه السفاح القاتل الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وعصابته اﻹجرامية من خلال خلاياه النائمة التي أستيقظت لتقتل خيرة كوادرنا العسكريين من ضباط الأمن والقوات المسلحة وأخرين مدنيين، ومايشعرنا بالحسرة واﻷلم بأن معظم أفراد تلك الخلايا النائمة الذين يقومون بعمليات اﻹغتيال هم من ولدوا وتربوا وترعرعوا في هذه اﻷرض الطيبة والطاهرة أبناء المحافظات الجنوبية وهذا مايشعرنا بأننا في خطر دائم ومستمر لأن هناك أناسآ يعيشون معنا ويتربصون بنا ولا ندري من هو عدونا فجعلوننا نرتاب بكل من حولنا، وكما قال المثل: أحذر عدوك مرة وأحذر صديقك ألف مرة. ثانيآ: الخطط اﻷمنية آنفة الذكر لم تأتي أكلها حتى حظر التجوال لم يأتي بنتائج ملموسة، فاﻷمن في محافظة عدن لايحتاج لشعارات إعلامية منمقة بل يحتاج لعمل دؤوب مستمر على مدار الساعة، وحتى ننصف القائمين على تلك الخطط وفي مقدمتهم السيد المحافظ عيدروس الزبيدي والسيد مدير اﻷمن شلال علي شائع سنقول بأنه ربما اﻷخوين الزبيدي وشائع لم تصادفهم أوضاع أمنية متردية كهذه التي نعيشها أو ربما هناك بعض القصور في تلك اللجان اﻷمنية أو هي ذات الخطط لم تكن على مستوى حاجة اﻷمن المطلوب لمحافظة عدن، فإن كان العيب في الخطط اﻷمنية فيعني ذلك بأن اللجنةاﻷمنية التي أعدت وصاغت تلك الخطط ﻻتمتلك الخبرة الكافية ﻹعداد وصياغة خطط أمنية محكمة تكشف كل شاردة وواردة، فإن كان كذلك فما الضير إذا تم إستدعاء كوادر الجنوب القدامى اﻷكفاء ليستلموا الملف اﻷمني ليعيدوا لمحافظة عدن أمنها وإستقرارها وإن كانت تلك اللجان لايسمح لها كبريائها أن تستعين بتلك الكوادر القدامى فلتذهب إلى إرشيف الدولة الجنوبية في المحافظة عدن وتبحث وتستخرج كل تلك الخطط التي تم إعدادها وصياغتها في ذلك الزمن. نحن ياسادة نتكلم عن أهم الملفات التي تركتز به كل الملفات اﻷخرى ولا يمكن تجاوز ذلك الملف ألا وهو أمن محافظة عدن ونتحدث أيضآ عن حياة كوادر جنوبنا اليمني فنحن في أمس الحاجة لهم، نحن ياسادة ننادي ﻷجل دولتنا التي فقدناها لفترة من الزمن ليست بالقصيرة ونسعى ﻹستعادتها وإعادة حقوق شعبها المنهوب ولن يتأتى ذلك إلا برجالها الشرفاء والأوفياء الذين يحبونها ويعشقون ترابها الذي دنسته تلك العصابة اﻹجرامية التي دأبت ولازالت مستمرة في تلطيخ هذا التراب بدماء أبناء وطننا المكلوم، فهل يوجد من يعي هذا السرد أم إننا ياترى ننادي أناس صم بكم عمي فهم لايبصرون أو كما قيل لقد أسمعت إن ناديت حيآ ولكن لاحياة لمن تنادي. الكثير من اﻷخوة هداهم الله ينادون باﻹنفصال أو بالمسمى اﻵخر إستعادة الدولة الجنوبية والبعض اﻵخر الذي يحلم وأعاده حلمه إلى عشرات السنين من زمن الثلاثة وعشرون سلطنة حينما كان الجنوب تحت مسمى الجنوب العربي، وهؤلاء يتوهمون بأن هذا المسمى سيعود وتعود معه الثلاثة وعشرون سلطنة، والسؤال المطروح كيف سيكون حال الجنوب إن عاد دولة مستقلة؟ بالتأكيد ستكون تلك الدولة المستقلة في وضع اللا إستقرار وسيكون وضعنا نحن الشعب الجنوبي في وضع لايحسد عليه بل ستخر قوى هذه الدولة المستقلة وسيتناحر أبناءها وسيطمع بها وبثرواتها الطامعون، إذآ ماهو الحل؟ الحل المنطقي والذي لايختلف عنه إثنان عاقلان هو ماتوجه إليه وخطط له ورسم خطه المستقيم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهو أن تعود كافة المحافظات التي تسيطر عليه المليشيا اﻹنقلابية إلى كنف الدولة ورئيسها الشرعي فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتعود الحياة لطبيعتها وتعود مقومات الدولة القوية المتمثلة بمؤسسات الدولة وقبل كل هذا يعود اﻷمن ونشعر باﻷمان ومن ثم من حق أي مواطن جنوبي أن ينادي بعودة دولته كما كانت قبل 22/مايو/1990م ولكن حذاري الفوضى إنما بالطرق السلمية والحضارية كباقي الشعوب فالفوضى لاتعيد الحقوق بل تعيث باﻷرض فسادآ وتربك الدولة بمؤسساتها،وسؤالي لكل عاقل حصيف هل هذا هو الوقت المناسب وفي هذا الوضع اﻷمني المتردي والهش أو بتعبير آخر في هذا المنعطف الخطير أن ننادي بدولة جنوبية مستقلة؟ . وأخيرآ أقول لمن يفهم ويدرك: ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم. علي هيثم الميسري