《صدور قرار بتعييني المسؤول عن اللجان اﻷمنية》

2016/01/19 الساعة 05:10 مساءً
المناضل القائد العميد شلال علي شائع مدير أمن محافظة عدن كنا سنفقده باﻷمس بمعية بعض المسؤولين في المحافظة عدن ولله الحمد أن حفظه من محاولة اﻹغتيال في العمل اﻹرهابي الذي إستهدفه ورفاقه، بعد سماعي لهذا العمل اﻹرهابي وملابساته وضروفه ترسخت لدي كثير من علامات السؤال وهي: كيف علمت هذه الخلية التابعة للعصابة اﻹجرامية للمخلوع صالح بأن العميد شلال علي شائع بوجوده في منزله في هذا الوقت؟ ونستنتج من هذا السؤال بأن هناك من يزود هذه الخلايا اﻹرهابية بالمعلومات واﻹحداثيات، وتعود بي الذاكرة لذلك اليوم الذي فيه قضى نحبه الشهيد جعفر محمد سعد فهاتين الحادثتين تتشابه ملابساتها مع إختلاف واحد وهو أن الشهيد جعفر محمد سعد كان ذاهبآ لمصيره عندما كانت هذه العصابة اﻹجرامية لديها معلومات عن تحركاته ومساره اليومي لذلك إستهدافه كان مرتب له من خلال معلومات تلقتها هذه الخلية المكلفة بإغتيال جعفر محمد سعد من شخص أو أشخاص كانوا ممن يحيطون بالشهيد جعفر محمد سعد ويعملون لديه، أما ماجرى للعميد شلال علي شائع هو أن الخلية المكلفه بإغتياله ذهبت إلى عقر داره لتصفيته ومن معه، وهناك أيضآ حدث يشبه الحدثين السابقين بملابساته وضروفه وأسراره وهو محاولة إغتيال الثلاثة الكوادر وهم محافظ محافظة عدن ومدير أمنها ومحافظ محافظة لحج في موكبهم التي إستهدفته عصابة صالح اﻹجرامية. أعتقد بأن رسالتي وصلت لمن قرأ حروفي، ولكن هل سيفهمون من كانوا مسؤولين عن الملف اﻷمني الخاص بالمحافظة عدن أم أن بهم صمم؟ . إن كان العميد شلال علي شائع قضى نحبه في تلك العملية اﻹرهابية فهل سيقبل البديل أن يحل محله في هذا المنصب؟ لا أعتقد ذلك طالما وأن أيادي الغدر والخيانة وعيونها المستيقظة كادت أن تطال مدير اﻷمن ورفاقه في عقر داره؟ وإلى متى ستستمر الكوادر العسكرية والمدنية أياديهم في قلوبهم وهناك من يتربص بهم؟ . باﻷمس سمعت خبرآ بأن السلطات السعودية طلبت من جميع الوزراء والمسؤولين اليمنيين مغادرة اﻷراضي السعودية والعودة إلى محافظة عدن لمباشرة أعمالهم والبدء في تنفيذ الخطط التنموية، البعض منهم من إستحسن هذه الخطوة وجهز أمتعته للرحيل ومنهم من وافق على مضض ومنهم الرعديد الذي تمارض وأحس بوعكة صحية مفاجئة، ولكن بعد حادث يوم أمس فالذي جهز أمتعته للرحيل أعادها ورتبها في مكانها والذي أحس بوعكة صحية أضنه شفي وتعافى. بعد هذا الحادث اﻹجرامي تخيلت نفسي وقد صدر بي تعيين كمسؤول لجميع اللجان اﻷمنية التي لم ترى النور بعد فبدأت أخطط بكيفية إستعادة اﻷمن إلى المحافظة عدن وكانت الخطوة اﻷولى هي أن أبدأ بتطويق المحافظة عدن بجميع مداخلها وبذات الوقت أطوق جميع المديريات في كافة مداخلها ومخارجها بضباط أمن من النخبة ذوي الرتب الرفيعة الذين تم إقصائهم في زمن المخلوع وبمساعدة جنود أمن ورجال المقاومة الحقيقيين وليس من ذوي الفيد، والخطوة الثانية أبدأ بتحريك بعض المدرعات واﻷطقم العسكرية إلى المديرية التي سنبدأ بها وفي ساعة الصفر أصدر أوامري من خلال غرفة العمليات التي أنشأتها خلال يومين فهي لاتحتاج الكثير من الزمن والتسويف وأوامري سيتم تنفيذها في وقت واحد لكل المجموعات وهي تفتيش جميع المنازل والمباني والدوائر الحكومية والورش واﻷحواش والمزارع إن وجدت كما حصل بعد أحداث يناير 1986م وسيكون التفتيش دقيقآ لانترك مربعآ واحدآ دون تفتيش والغرض من التفتيش هو البحث عن اﻷسلحة وكافة مواد اﻹغتيال واﻹتصالات والمبالغ المالية ومستخدميها من الخلايا النائمة، وهكذا في بقية المديريات وسيكون التفتيش بشكل مربعات كل مديرية حسب مساحتها وإن توفر لدي الكثير من أفراد اﻷمن والقوات المسلحة فلابأس وعلى حسب العدد سيكون التفتيش في مديريتين أو ثلاث مديريات في نفس الوقت، وبذات الزمن ستكون نقاط التفتيش مزودة بأجهزة الكشف عن الأسلحة الخاصة بالسيارات واﻷفراد لاسيما الشاحنات الكبيرة التي تأتي محملة بالخضار وتحتها أجهزة ومواد الموت، وستكون النقاط العسكرية تعمل على مدار الساعة بالتناوب بين اﻷفراد والضباط النخبة الذين أشرت إليهم آنفآ. وبعد أن نجحت في إستتباب اﻷمن في المحافظة عدن أفقت من حلم اليقظة فوقفت مترجلآ وتركت مكان الحلم وأنا أتمتم بكلمات وأهز رأسي يمنة ويسرة ألا تستحق محافظة عدن الجميلة أن يتحقق حلمي هذا وأردفت في تمتمتي قائلآ اﻷمن لايأتي بكثرة المؤتمرات الصحفية فهو يهدر الوقت ولا بالمزايدات والمجاملات المناطقية ..ولا بأحلام اليقظة، بل بمعرفة معنى حب الوطن. ودمتم آمنين ،،،، علي هيثم الميسري