هناك نفر من الناس في جنوبنا الحبيب يحاول أن يوحي لنا بأن حزب الإصلاح هو عدو الجنوب اﻷوحد وأنه هو من قام ويقوم بكل تلك اﻹغتيالات والأعمال اﻹرهابية التي طالت الكثير من كوادر الجنوب المدنيين والعسكريين والتي كادت أن تطال محافظ محافظة عدن ومدير أمنها ومحافظ محافظة لحج، وهم بأقوالهم تلك يريدون أن يحولوا أبصارنا من عدونا الحقيقي السفاح القاتل وزبانيته وأقزام الفرس إلى حزب اﻹصلاح التي طالته وكوادره فتنة هؤلاء السفاحين القتلة وأقزام الفرس، ولا ننسى بأن الكثير من كوادر حزب الإصلاح لايزالون يقبعون في غياهب معتقلات تلك المليشيات اﻹنقلابية وعلى رأسهم محمد قحطان الذي أعتقلته تلك المليشيا ورمته بعد أن نزعت عنه ثوب اﻹنسانية وألبسته ثوب العبودية وهاهو اﻵن يعيش تحت وطأة التعذيب من أصاغر مجرميهم ولا نستبعد بأنه قد قضى نحبه جراء التعذيب والمرض الذي يعانيه، وكما قال الدكتور علي اليافعي لا تلوموني إن أحترمت قيادات اﻹصلاح، فهم بين إحدى أربعة لا خامس لها: شهيد ومعتقل ومقاوم ومطارد بينما قياداتنا لﻷسف عبارة عن سفارات وفنادق وعلاوات وأوسمة وحقائب وزارية.
إذا سلمنا وصدقنا بأن حزب اﻹصلاح هو من يقوم بتلك العمليات اﻹرهابية واﻹجرامية واﻹغتيالات في الجنوب وعلى اﻷخص في المحافظة عدن فما المكسب الذي سيحصده من تلك الحرب الرعناء في جنوبنا الحبيب من خلال تلك اﻹغتيالات وإثارة الفوضى وزعزعة اﻷمن في المحافظة عدن؟ نحن نعلم بأن هناك خطط ممنهجة يقوم بها أذرع المؤتمر الشعبي العام اﻷخطبوطي ورأسه السفاح القاتل لإثارة الكراهية في الجنوب ضد حزب اﻹصلاح لإنه كان الراعي الرسمي والداعم لثورة 2011م التي أطاحت بحكم 33 سنة، وهؤلاء الذين يوجهون أصابع اﻹتهام لحزب اﻹصلاح هم من أعضاء ومرتزقة ذلك المطبخ اﻹعلامي التي أعدته أذرع ذلك اﻷخطبوط بأوامر ودعم مادي من رأس اﻷخطبوط، واﻵخرين هم الذين لازالت في قلوبهم آثار الحقد والكراهية بسبب تلك الفتاوى الظالمة التي أفتى بها فقهاء حزب اﻹصلاح في الحرب المعلنة على الجنوب في العام 1994م وهؤلاء سنرفع عنهم العتب فهم بشر وأحقادهم تلك طبيعية جدآ ومرفوع عنهم القلم.
كلامي هذا ياسادتي الكرام ليس دفاعآ عن حزب اﻹصلاح ولم أكن في يوم من اﻷيام محامي حتى أحامي عنهم مقابل أجر مادي، ولا أنا عضو في هذا الحزب ولن أكون عضوآ في يوم من اﻷيام في هذا الحزب أو في غيره من اﻷحزاب ولا أحبذ أن يكون هناك أحزاب في بلادي، بل إنني أحاول أن أوضح بعض الحقائق التي يجهلها كثير من الناس وخصوصآ سفهاء الناس الذين ينقصهم الفكر في كيفية تحري الدقة في الحق والباطل وأيضآ لا أريد أن تحيد أنظار المواطن اليمني لاسيما الجنوبي عن عدونا اﻷوحد ألا وهو رأس اﻷخطبوط السفاح القاتل علي عبدالله وأذرعته الفتاكة.
ربما يكون حزب اﻹصلاح فيه الكثير من أعضائه الفاسدين الذين شوهوا سمعته والذين سلبوا ونهبوا ثروات الجنوب ومقدراته، ونعلم أيضآ بأن حزب اﻹصلاح كان الحليف مع السفاح القاتل علي عبدالله صالح في الحرب الظالمة التي أعلنوها على الجنوب في العام 1994م والتي إستحلوا فيها اﻷخضر واليابس في أرض الجنوب وأعلنوا كل الجنوب غنيمة حرب وتقاسموا هذه اﻷرض الغنية بثرواتها فيما بينهم وكان معهم الكثير من أبناء الجنوب، فلا تلوموا حزب اﻹصلاح وتلتمسوا العذر لمن كان معهم من أبناء الجنوب حينما إقتسموا كعكة الجنوب لاسيما من وزع أراضي المحافظة عدن ﻷبناء جلدته ومنطقته حينما كان وزيرآ لﻹسكان.
نصيحتي لأعضاء وقادات حزب الإصلاح الذين يشعرون في أنفسهم النزاهة وحب الوطن أن يحددوا موقفهم ويعلنوا براءتهم من كل من إستباح أرض الجنوب ومن أفتى الفتاوى الباطلة بسبي نساء الجنوب وقتل رجاله وسلب ونهب أراضيه أثناء الحرب الباطلة في العام 1994م، وأن يعلن كل إصلاحي عن إعادته لكل ما إمتلكه في الجنوب بغير وجه حق وأن يصدر إعتذار ببيان رسمي لكل أبناء الجنوب بمشاركتهم في الحرب التي أعلنوها في العام 1994م، مالم فسيكون كل عضو وقائد في هذا الحزب تحت مجهر الكثير من أبناء الجنوب الذين ذاقوا الويلات بعد تلك الحرب المشؤومة.
لم يأتي من اﻷحزاب إلا كل خراب فلذلك أوجه ندائي إلى الوالد فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن يصدر قرارآ بحل جميع اﻷحزاب في الجمهورية اليمنية على أقل تقدير في هذه الفترة وفي هذا المنعطف الخطير التي تعاني منه بلادنا من فتنة اﻷحزاب وإنتماءاتهم الجهوية والقبلية، فأرجو أن يجد ندائي هذا آذانآ صاغية وأعين بصيرة في إيصاله إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
والله من وراء القصد..
علي هيثم الميسري