*أحمد عثمان
خطاب علي صالح اليوم أكثر بؤساً واشبه بـ(قط) يواجه الموت في زاوية.
الخطاب مهما بدأ متحدياً، فهوا يكشف احباط تام، وأن كل آماله بمنافذ ومخارج سياسية قد تبخرت تماماً.
تناقض وفزع وحيرة مع (قنفزة)، مثل أي واحد (اهبل وعبيط) يتمنى من إيران أن تتدخل، لكنه محبط!
يريد أن يحمل المسؤولية الحوثيين، فيخاف، ليعود قائلاً: لا مش الحوثيين، وإنما المتحوثين؛ و(المتحوثون) الذين يقاتلوا بجانب الحوثي ليسوا سوى أصحاب وأتباع علي عبدالله صالح، الحته الواطية الذي تعود دعسهم، وقال قبل أيام بأنهم تحت قدمه.
صالح يتحدث وهو يسمع أقدام المقاومة تقترب من صنعاء. كان يظن أن طائرات التحالف لن تصل إلى مخبئه، وانها ستمل وتذهب.
أما كتائب المقاومة ومن قُتل أهلهم وشردوا وفجرت بيوتهم منذ 11 فبراير وما بعدها، فهو يعلم أين ستقف، وليس بمقدور أحد إيقافهم.
قال إنه حسب لهذه اليوم، لكن الحقيقة أن (الصعبة) ضاعت عليه، وبدأت كل الترتيبات اشبه ( بفحير ) حمار، وجنون بقر!!
يتحدث صالح وصورة القذافي في خياله. عندما سحل القذافي أفاق صالح، وحينها قال لن يتكرر قذافي آخر في المنطقة.
مصير القذافي دفع بصالح للتنازل عن السلطة والنجاة بنفسه، لكن دماء الناس وخياناته وغدرة، ودماء شباب فبراير أعادته لمصير بائس برجله، لأن الله لايصلح عمل المفسدين.
بدا متناقضاً مفجوعاً من كل شيء، محبطاً من نفسه والعالم، فلا روسيا ولا إيران ستهتم بأمره وأمر الحوثي.
هو تمنى لو أن إيران تتدخل لكن مافيش فائدة!
يحاول الاعتذار للشعب، متمنياً على نفسه لو أنه زعيم يلتف حوله شعبه لمقاومة غزو خارجي ويكون بطلاً قومياً؛ دون جدوى!
فلا هو زعيم ولا شعبه في خندقه، لأنه ببساطة من يقتل شعبه ويوزع جثث أطفالهم ونسائهم إلى اشلاء.
كانت مدفعيته وهو يلقي الخطاب تمزق كالعادة أجسام ثلاثة أطفال في مدينة تعز إلى نتف من اللحم المتفحم!! وهذا وحده ينفي حكاية الغزو الخارجي، لأن قتل الشعب وحصاره يوجب على العالم التدخل لانقاذ الناس والانسانية من التوحش، ما بالك بواجب الأشقاء.