بقلم/السراج اليماني. الجميع يتنافس على الفردوس الأعلى والوصول الى أعلى مراتب الجنّة ، والفردوس الأعلى أعدّت للمتّقين والشهداء والصالحين ، وهي أعظم ما يمكن أن يصلَ اليه المسلم بعد موتهِ ومن أعظم النجاحات ، فالدنيا عبارة عن أيام وتذهب والجميع سيموت لأنّ الموت حق لا مهربَ منهُ ، وعلى ما أعتقد أنّ الجميع يبحث عن خاتمة جيّدة يلاقي فيها ربّهُ ، وأقصر وأعظم طريق لله عزّ وجل هو الجهاد في سبيلهِ فهو يتحمّل بعد أهلهِ وأولادهِ عنهُ ليبحث عن مرضاة الله وعن الجنّة التي أعدّها الله للمجادهين ، والإستشهاد في سبيل الله هي أعظم ما يمكن أن يفعلهُ المسلم في حياته . إنّ الذين يموتون في سبيل الله تعالى هم أحياء عندَ ربّهم يرزقون ، فقال تعالى { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} فهذه الآية تدل على أنّ الشهداء أحياء في عالم البرزخ ويرزقون ، وأرواح الشهداء عبارة عن حواصل طيور خضر تسرح في الجنّة ، والشهيد يتمنّى أن يرجعَ الى الدنيا ليجاهد في سبيل الله مرّة أخرى للأجر الذي يأخذهُ المجاهد من عطاء من الله عزّ وجل وتفضيلهم عن باقي الخلق . أجر الشهيد: يشفع الى سبعين من أهلهِ : هي منزلة لم تعطى لأحد سوى للذين يستشهدون فهو يشفع لهم عند الله بأن يكفّر عن ذنوبهم ويدخلهم جنّاتهِ ، ما أعظم أن يكون أحدٌ من الأقارب قد إستشهد في سبيل الله ، وما أعظم أنّكَ تعلم انه سوف يشفعُ لك . وانهم أحياء عند الله يرزفون : الإنسان عندما يموت تذهب روحهُ الى عالم البرزخ ويبقى فيها الى يوم البعث ، ولكن الشهداء يبقو أحياء ولم يموتو وكأنّهم يعيشون ويرزقون ، فالشهيد عند الموت لا تأكلهُ الأرض يبقى كما مات ويبعث كما مات ، تجدهم في قبورهم كما أول يومٍ ماتو فيهِ لم تأكلهُ الأرض والديدان . الإبتسامة عند الموت : الشهيد عندما يلاقي موتهُ تأتيهِ الملائكةُ مستبشرة فيبتسم قبل موتهِ لما وعدهُ الله بالذين سيجازيهم يوم القيامة ، فهم يموتون وهم مستبشرون ، لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون ، ولقد لقوا ما وعدهم الله حقّآ . الفردوس الأعلى : يا لها من منزلة قد يصل إليها العبد ، أعدّت للشهداء فهي أعظم منزلة بعد الوسيلة التي أعدّت لمحمد صلى الله عليهِ وسلّم . الشهادة في سبيل الله هي نيل لرحمة الله وعفوهِ ورضوانهِ ، فأن قتل أو مات فإنّ مرجعهُ الى الله عزّ وجل ، فالدنيا بالنسبة لهم هي مجرّد حطام فانية غير باقية ، فهم باعو الأرض بما رحبت بهم لجنّة عرضها السماوات والأرض ، فقال تعالى { وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ 157 وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ 158 } . جميعنا نرغب بخاتمة مثل الشهادة في سبيل الله لما لها من منزلة عند الله ، ولكن في الأوقات التي تمرّ على الأمّة والفتن التي دخلت علينا ومنعتنا من الجهاد في سبيل الله ، فلا تظن يا أخي وأختي الكريمة الذي يحصل من إعتداء بين المسلمين هو جهاد في سبيل الله ... والله أعلم ، ولكن الأمور لا تحتاج الى تفسيرات كبيرة فالجهاد هدفهُ ليس لدنيا ولا لسمعة ولا رياء ، هو فقط لإرضاء الله والدفاع عن أعراض المسلمين ، ففي اليمن هم أهل الجهاد لأنّهم يحاربون أعداء الله من الانقلابيين والمتمردين وانصار خميني ايران ، وهم فقط من يقال عنهم مجاهدين . وهنا اوجه نداء الى فخامة الوالدالمشير عبدربه منصور هادي حفظه الله ان يوجه من يلزمه الامر ويقوم بمتابعة ذلك بنفسه :ان يشكل لجنة من الناس الجيديين وذوي الخبرة بالشان من ان يتفقدوا اسر الشهداء ويتلمسون احوالهم وينظرون لمن استشهد وعليه ديون فعلى الدولة ان تقوم بتسديد دينه لانه سيكون محروم من اجر الشهادة مالم يسدد دينه وهذا ليس من العدل انه قاتل من اجل الدين والوطن والارض والعرض ونكافئه بعد الاهتمام به وهناك شهداء تركوا اسرا تتكفف الناس وهذا لايليق بمثل هؤلاء من باعوا انفسهم لله وانتفضوا من اجل الدفاع عن الوطن وتثبيت الشرعية واعادة هيبة الدولة ونتركهم ولانعتني باسرهم والله الموفق