لازالت ردود اﻷفعال متواصة في صدور قرار تعيين اللواء علي محسن اﻷحمر نائبآ للقائد اﻷعلى للقوات المسلحة، ولقد سمعت من بعض العقلاء وهم قلة قليلة أيدوا قرار التعيين هذا، أما السواد الأعظم من الجهلة الذين لاينظرون إلى اﻷفق بعين ثاقبة بل بعين حاقدة إنتقدوا قرار فخامة الرئيس في تعيين إبن اﻷحمر والبعض منهم لم يكن إنتقاده خاليآ من السب واللعن في شخص فخامة رئيس الجمهورية صاحب قرار التعيين وإبن اﻷحمر الصادر به القرار، فبالنسبة لفخامة الرئيس لقد سمعت له كلامآ في أحد خطاباته بقمة الصبر والحلم وطول البال يقول فيه: حتى لو سبيتوا لي..عادي أنا سأتحمل السب والشتم 24 ساعة، لم يقل هذا الكلام إلا ويعلم جيدآ بأن هناك من الناس من ينتقد بكل وقاحة ولا يمتلك ذرة من اﻷخلاق واﻷدب ولا يردعه اﻷصل والدين ﻹنه لايمتلكهما .
كانت ردود الأفعال متباينة نوعآ ما وشخص واحد فقط الذي أعجبني في طرحه قائلآ بأن قرار التعيين كان صائبآ ﻹن اللواء علي محسن اﻷحمر لديه قبول في صنعاء وقادرآ أن يختصر المعركة بما لديه من قوة عسكرية من أفراد وعتاد. أما فيما تبقى من آراء سمعتها فكانت تنتقد وبشدة قرار التعيين ليس ﻹن اللواء إبن اﻷحمر غير جدير بالمنصب إنما لإنه عدو الجنوب اﻷول ولإنه محسوب على حزب الإصلاح المنبوذ في قلوب غالبية أبناء الجنوب حتى إن أحدهم قال الرئيس يريد أن يعيد حزب اﻹصلاح إلى الجنوب .
وحتى لا أطيل سأحاول أختصر رأيي لكل أحبتي وإخوتي من أبناء الجنوب وكل ماسأقوله هو رأيي أنا ولم يملي علي أحدآ ومن قذفني وشتمني فأشهد الله سلفآ بأنني سامحته وعفوت عنه وأنا على يقين بأن هناك فئة من الناس لن يروق لها كلامي ومن أشاد برأيي أو من إلتزم الصمت ولم يعقب فله جزيل الشكر والتحية، وإليكم رأيي: فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لايصدر قراراته جزافآ أو عبثآ بل يصدرها بحكمة وبعد دراسة وتأني وبخبرة القائد الحكيم، فجاء قرار تعيينه للواء علي بن اﻷحمر لمعرفته بأن هذا الرجل هو من أبناء الزيدية ولكونه العدو اﻷول لعدوينا عفاش المخلوع والحوثي، فهذا الرجل له الكثير من المؤيدين في صنعاء وضواحيها وماجاورها من مناطق الزيدية باﻹضافة إلى إحتوائه للكثير من شيوخ القبائل الذين سينقلبون على المليشيا اﻹنقلابية بمجرد معرفتهم بأن قوات علي محسن اﻷحمر على مشارف صنعاء وبذلك سيختصر زمن معركة تحرير صنعاء والتي إن سقطت بيد الشرعية فستسقط بقية المناطق المحتلة، أضف إلى ذلك التعيين اﻷخير الذي تقلده علي محسن اﻷحمر وهو أركان حرب التحالف اﻹسلامي والمنصب هذا سيكون له رافدآ آخر، وسيكون داعمآ له ولجيشه تحالفين وهما التحالف العربي والتحالف اﻹسلامي وستكون وطأة هذين التحالفين في نفوس المليشيا اﻹنقلابية قويآ جدآ، ولاننسى كذلك بأن فخامة الرئيس في قرار تعيينه هذا إتخذ مبدأ المثل القائل: أهل مكة أدرى بشعابها. وأخيرآ قرار التعيين أضنه لن يتعدى أحد اﻷمرين وهما: إما ينجح هذا الرجل في تحرير محافظة صنعاء وتحت إمرته هذين التحالفين وكذلك الجيش الجرار أو يفشل فشلآ ذريعآ في مهمته التي أوكلت إليه وبالتالي سيسقطه فشله هذا وسيخرجه للأبد من المشهد السياسي فيما تبقى من حياته .
إخوتي أبناء الجنوب سأضل أنادي حتى يبح صوتي: إبتعدوا وتخلصوا من العنصرية والجهوية التي أوصلتنا إلى هذا الحال وأقولها لكم بملئ الفم أنتم أصحاب قضية ولديكم ثأر مع هذا الرجل الذي ساهم في جعل حياتكم بائسة وأكل اﻷخضر واليابس في جنوبكم الحبيب ولكن أصبروا وصابروا ورابطوا حتى تنتهي هذه المرحلة وبعدها لكل حدث حديث .
علي هيثم الميسري