فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يبذل جهود جبارة ﻷجل إنهاء أمد المرحلة الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني ولأجل عودة الدولة وبدء مرحلة اﻹعمار والتنمية وإرساء دعائم النظام والقانون اللذين إفتقدناهما في زمن طويل من حياتنا أثناء حكم العصابة المتنفذة التي عاثت في الأرض فسادآ، ولكن لﻷسف الشديد جهوده كلها تكاد تذهب أدراج الرياح والسبب تلك المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد شرعيته من قبل بعض اﻷطراف لاسيما تلك المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض.
في هذه المرحلة الصعبة يحتاج فخامة الرئيس إلى حكومة ناجحة وتكون على قدر المسؤولية وأيضآ هو في أمس الحاجة إلى مستشارين نافعين له وصادقين بالقول والمشورة لا أن يكونوا كخيال المآته، صحيح أن هناك وزراء ومستشارين مخضرمين وفي قمة النزاهة ولكن في المقابل هناك منهم من تسول له نفسه على اﻹستفادة من منصبه دون مراعاته في مصلحة الوطن والمواطن وتوسوس له نفسه بالإنتفاع مابقي له من وقت في منصبه قبل إقالته أو إعفائه من منصبه.
الكثير من الناس الذين إلتقيتهم يطالبون الرئيس أن يطلب من الحكومة تقديم إستقالتها والبدء في تعيين حكومة جديدة تجمع مابين الكفاءة والنزاهة ولا يكون أحد أعضائها عضو في أي حزب من اﻷحزاب الكثيرة التي لاتعمل وفق مصلحة الوطن والمواطن بقدر ماتعمل وفق مصلحة حزبها.
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أظنك تعلم بأن هناك من يسعى ﻹفشال جهودك، فالبتالي تعلم بأن البعض من هؤلاء المتآمرين من يريد أن يعيدنا إلى المرحلة التي لفضناها نحن أبناء اليمن، مرحلة الفوضى التي كنا نعيشها أبان حكم النظام السابق، والبعض اﻵخر يسعى ﻹفشالك حتى يتسنى له أن يحل محلك في كرسي الرئاسة، فهل سترضى لنفسك الفشل ونحن راهنا على نجاحك في الوصول بنا وبالوطن إلى بر اﻷمان؟وهل ستجعلنا نخسر الرهان؟ لا أظن ذلك فنحن والله نثق بك ثقة لاحدود لها وقد بلغت اﻵفاق.
وأنتم أيها المتآمرون على فخامة الرئيس وعلى الوطن ثقوا تمامآ بأن تآمركم هذا لن يجدي نفعآ بل سينقلب عليكم كما إنقلب السحر على الساحر وسينتصر لنا وللوطن إبن دثينة البار، وعليكم أن تعلموا بأنكم كما الكلاب التي تنبح والقافلة تسير .
علي هيثم الميسري