اﻷخابيط جمع أخطبوط ويوجد منها نوعان، نوع يسمى الأخطبوط البحري وهي كائنات مائية تعيش في البحار والمحيطات وتتميز بإمتلاكها ثمانية أذرع مزودة بأفواه يتشبث بها وثلاثة قلوب، وظيفة إثنان من الثلاثة قلوب هي ضخ الدم للخياشيم لتسهيل عملية التنفس ووظيفة الثالث ضخ الدم لباقي أجزاء الجسم، أما النوع الثاني فهو أخطبوط بري ويسمى اﻷخطبوط العفاشي، وهذا يعيش في اليمن فقط متنقلآ في صنعاء وضواحيها مابين الكهوف وحفر المجاري بعد أن كان يعيش في أرقى وأفخم القصور العالمية ويمتلك من المليارات مايفوق الستين مليار، ويتميز بإمتلاكه مئات اﻵلاف من اﻷذرع بل وحسب ضني مايفوق المليون ذراع، وظيفة هذه اﻷذرع متنوعة مابين البطش والسرقة والنهب والرشوة وقتل الناس اﻷبرياء، وطبعآ لاوجه للمقانة مابين هذين الأخطبوطين، فالأخطبوط البحري لديه ثلاثة قلوب أما اﻷخطبوط العفاشي فلا قلب له.
سنترك رأس اﻷخطبوط جانبآ لإنه أصبح ضامرآ ويعيش في أيامه اﻷخيرة وسنتحدث عن أذرعته التي لازالت في قمة الحيوية والنشاط وتعيث في اﻷرض فسادآ.
باﻷمس تكلمنا عن الإستثمار الحاصل في ملف الجرحى الجنوبيين والذي توفي بسبب هذا اﻹستثمار الكثير من الجرحى والمرضى وهناك منهم من ينتظر، والسبب تلك اﻷذرعة التابعة لﻷخطبوط العفاشي التي لاهم لها إلا جمع اﻷموال بالطرق الغير مشروعة ونشر هذه اﻵفة حيثما ذهبت.
باﻷمس قلنا سنذكر الأسماء المتواجدة في اﻷردن والتي منها هي التي تستثمر في ملف الجرحى والبعض اﻵخر متخصصة في ملفات فساد أخرى والنزيه منهم ربما يغظ الطرف عن مايدور حوله وإسمحوا لي أن أعطيها مسمى اﻷذرعة العفاشية وهي كاﻵتي: القنصل جميل حاجب أخو محسن الشرجبي، عبدالسلام السامعي إبن أخت سلطان السامعي وهو ملحق شئون المغتربين وهو غير معترف به إنه دبلوماسي والصفة التي يمتلكها هي خاله سلطان السامعي، أحمد العامري الحرازي يدعي بأنه رئيس الجالية ولديه فنادق يسكن بها المسؤولين، رمزي الجعفري اﻹبي صاحب مطعم باب اليمن وهو كريم جدآ ويتسم بالكرم الحاتمي بل تعدى كرم حاتم الطائي ولكنه لايطعم بالمجان إلا كبار المسؤولين ﻹنه يطمع أن يكون رئيس الجالية وقد منح جواز خاص تحت مسمى رئيس إتحاد إحدى الرياضات في وزارة الشباب والرياضة وهو لايفقه بالرياضة شيء ولكنه شاطر في الجلوس على المغل ومراقبة المباشرين، د عبد الوهاب العلفي رئيس اللجنة الطبية الذي كان يشغل هذا المنصب لفترة زمنية طويلة قوامها ثلاثة عشرة سنة وتوقف قبل سنتين وجاء الدكتور ناصر باعوم نائب وزير الصحة آنذاك واحياه من جديد ونفض الغبار عنه وصرف له رواتب العامين الذي توقف بهما وعينه كرئيس لجنة الجرحى وكأن الجنوب لاتوجد بها كوادر طبية متمكنة، وهذا كان من كبار المستثمرين الذين إستغلوا معاناة جرحانا ومرضانا الجنوبيين الذين لا حول لهم ولا قوة(حسبنا الله ونعم الوكيل)، صدام الجايفي وهو العين التي لاتنام ﻷحمد العلواني الذي ينقل له كبار اﻷخبار وصغارها وينتحل شخصية منسق قوات التحالف والذي قدم هذا المدعو صدام للسفارة هو عمه أبو زوجته اللواء علي الجايفي قائد قوات الإحتياط، وهناك إسم أخير يشغل منصب مدير مكتب إحدى الشخصيات الرفيعة ولم أذكر إسمه ليس لخوفي من ذكره إنما لعدم توفر أدلة إدانته ولكن عندما أذكر له إنه صديق للقنصل جميل حاجب سيعرف بأنه هو المقصود.
من خلال تلك اﻷسماء يتضح لدينا بأن جميع هؤلاء ينحدرون من المناطق الشمالية وهي التي بيدها ملف الجرحى الجنوبيين، فهل هذه من مفارقات القدر؟ على الرغم من أن كانت هناك شخصيات جنوبية وعندما شاهدت حجم الفساد القائم آثرت أن تحافظ على سمعتها وإنسحبت.
إخوتنا وزراء الخارجية والنقل والصحة ياترى هل هم على علم بأن هناك ملف يسمى بملف الجرحى؟وهل تصلهم معلومات بأن في وزاراتهم مجموعة من المسؤولين الفاسدين الذين يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب ويرتعون في الفساد؟ .
من يسمع بمدى المعاناة التي يعانيها جرحانا ومرضانا أعتقد بل أجزم بأنه سيكفر بحكومتنا لاسيما أولئك الوزراء الذين بأيديهم كل الحلول للتخفيف عن جميع الجرحى والمرضى .
بقي لدينا أن نذكر مسلسل المعاناة وكذلك المآخذ التي أخذت ضد هؤلاء الفاسدين وأيضآ اﻹهمال والقصور في لجنة الإغاثة وسنذكرها في أقرب فرصة ممكنة .
علي هيثم الميسري