بقية تاريخ أبين الذي حاول الكثير من المرتزقة تزييفه من خلال حملتهم المسعورة ضد خيرة أبناء اليمن وأشجعهم، وهم بذلك أثبتوا إنهم أغبى خلق الله بمحاولتهم حجب عين الشمس بغربال .
فهاهي شهادة خير البشرية ونبي الهدى والرحمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى عندما قال: يخرج جيش من عدن أبين قوامه إثنا عشر ألفآ ينصرون الله ورسوله، ويعني ذلك بأن هذا الجيش سينوب عن جميع المسلمين في أصقاع الأرض لينصر الله ورسوله، فمن أين جاء رسول الله بهذا الكلام؟ أليس الله الذي أخبره بذلك؟ .
أبناء أبين وعدن حباهم الله وإختارهم دونآ عن خلقه لأنه أعلم بخلقه؟ ،فهل ستعترضون على إرادة الله وستكابرون عليه؟ وهل رأى أحدكم شاب يقاتل بساق واحدة يحمل في يده عكازآ وباليد اﻷخرى يحمل بندقية وضاغطآ على زنادها، هذا الشاب الشجاع والمقدام الذي أذهل العالم وذاع صيته في الكثير من وسائل اﻹعلام الخليجية والعربية والعالمية، من أين يعود أصل هذا الشاب المقاتل الشجاع؟ ،لقد شد الرحال من مسقط رأسه في محافظة أبين متوجهآ إلى عدن ليناصر إخوته في جبهات القتال .
حقد هؤلاء اﻷقزام على محافظة أبين وأبنائها الذي أعمى بصائرهم لم يكن بسبب أحداث يناير 86م فحسب بل كان أيضآ بسبب زعامتهم للجنوب لحوالي ثمانية عشر سنة التي تربعوا عليها بعد عام من اﻹستقلال، وزاد أحقادآ على أحقادهم القائد البطل عبدربه منصور هادي حينما إنتصر على قيادتهم مجتمعة وإجتاح العاصمة عدن بعد أن عجز جبابرة النظام السابق في الشمال من الدخول في العام 1994م .
كان دخول القائد البطل عبدربه منصور هادي ليس محبة في علي عبدالله صالح أو إنصياعآ ﻷوامره بل كان تحديآ لأقزامكم أيها اﻷقزام وﻹثبات عدم كفاءة من كانوا يحكمون الجنوب الذين منعوا أبناء أبين من العودة للجنوب، فلا تلومونا بل لوموا أشباه الرجال الذين إشتراهم علي عبدالله صالح بثمن بخس عندما باعوا الجنوب وشعبه .
الذي وقع على الوحدة أو بمعنى أصح الذي وقع على الصفقة كانوا أفشل ساسة عرفتهم البشرية. فهم الذين يفترض أن تصبوا جام غضبكم عليهم وليس أبناء أبين، فهل كان أحدآ من ساسة أبين متواجدآ أثناء البيعة مع زعيمكم الروحي علي سالم البيض وسالم صالح وهيثم قاسم وصالح عبيد أحمد وفضل محسن صاحب اليد الذي كان سيقطعها أمام ولي نعمته لإثبات صحة كلامه .
طالما وأن الرفاق من سلم الجنوب بصفقة خاسرة وبطريقتهم فأتركوا أبناء أبين أن يعيدوه بطريقتهم المثلى .
وللإيضاح ومعرفة المزيد لمن لايعرف التاريخ أقول لهم عندما دخل القائد عبدربه منصور هادي عدن لم يكن يدور في خلده فكرة اﻹنتقام ولم يقتل أعداء اﻷمس مثلما فعل رفاق 1986م، فعندما وضعت الحرب أوزارها في هذا العام ذاق أبناء أبين الويلات وجميع أنواع التنكيل والتعذيب من إخوتنا الرفاق، وكانوا يدخلون السجون ويختارون أبناء أبين حسب المزاج ويذهبون بهم إلى أماكن خفية ويغتالونهم بصفة جماعية، ولم يكتفوا بذلك بل شردوا أطفالهم ونسائهم من بيوتهم وسكنوا بها، ومع ذلك عندما حانت فرصة اﻹنتقام ﻷبناء أبين أعتقوهم لوجه الله، إذآ من هم اللصوص والخونة والجبناء؟ أليس من شرد اﻷطفال والنساء وسكنوا بيوتهم هم اللصوص؟ أليس من باع الجنوب بشعبه هم الخونة؟ أليس من فر من أرض المعركة وترك الشعب لمصيره هم الجبناء والمتخاذلون؟ .
إذا حكمنا العقل والمنطق من ناحية اللصوصية فأبناء أبين ضروفهم صعبة جدآ سواء في أبين أو في عدن والسواد اﻷعظم منهم فقراء وأغناهم يمتلك سيارة بيجو يعمل بها ليل ونهار والبقية موظفين في الدولة أو في القطاع الخاص، فهل شاهد أحدكم تاجر من تجار أبين يمتلك عمارة سكنية أو فندق أو شركة وإن وجدوا فلا يتعدون 5% من أولئك الذين أغناهم إبن جلدتهم وزير اﻹسكان أو من غيرهم، أما عن قيادات السلطة فلم نرى إلا وزير الداخلية عندما فاحت ريحة الفساد فيه ولكننا إنتقدناه كثيرآ وطالبنا بإقالته، أما غيرنا فقد دافعوا دفاعآ مستميتآ وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها عند إتهام قائد المنطقة الرابعة بالفساد .
يجب أن يعلم كل من روج الشائعات بأن الحقيقة لن يطول أمدها حتى نعرفها وحينها سنخرس كل اﻷلسن التي تطاولت على أبناء أبين، وسيأتي قريبآ اليوم التي ستقوم فيه الدولة بقيادة حكيم اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رغمآ عن أنوفكم التي سنمرغها في التراب وسيعرف أبناء الجنوب كافة من هم اللصوص وذلك بعد أن يتم إعلان مبدأ من أين لك هذا، أما الخونة والمتخاذلون فكل أبناء الجنوب يعرفونهم جيدآ مع إحترامي وتقديري لكل أبناء الضالع وردفان الذين أثبتوا جسارتهم وبطولاتهم في هذه اﻷزمة التي كانت وبال على الجنوب وأبناؤه .
وليعلم الجميع بأن سجل أبناء أبين متخم بالبطولات والملاحم والنظال ولا يخلوا سجلهم من الشهداء ومع ذلك لايتعالون ولايتفاخرون، أما أولئك السفهاء اﻷنذال فليس لديهم سجل بطولي أو نضالي ولكن السجل الوحيد الذي يمتلكونه هو البراعة في مواقع التواصل في بث الشائعات والسب والشتم واللعن وإثارة الفتن والنعرات ومحترفون أيضآ في الفن العنصري فتبآ لهم كما تبت يدا أبي لهب .
علي هيثم الميسري