بقلم/د.غيداء المجاهد
-لم يكن الحوثي حليفا سياسيا لجمهورية ايران الصفوية بل أثبت بما لايدع مجالا للشك بأنه يقود فيلق من فيالق الحرس الثوري الصفوي التابع للحوزات والذي ينفذ أجندة وخطط آية الله علي خامنئي خليفة الخميني.
ومن عقيدة الحوثي في ولاية البطنين إن ما يأتي من الفقيه الولي فهو وحي اوحي اليه من المهدي المنتظر والذي يتلقى الوحي من رب العزة .
إن ما رآه العالم أجمع بأنه غباء مطلق لدى الخميني في ثمانينيات القرن الماضي حين كان يدفع بالبسطاء من أتباعه لتحصدهم مدفعية ومقاتلات الجيش العراقي على الحدود العراقية الايرانية والتي سميت بالحدود الملتهبة أنذاك-فالخميني كان يراه قربى لخروج المهدي المنتظر والذي في عقيدتهم-الفاسدة طبعا-إن المهدي المنتظر لن يخرج حتى تقدم له القرابين من الانصار واراقة الدماء الكثيرة لخروجه.
ومن خلال ما يحدث اليوم على الحدود اليمنية السعودية نجد إن العقيدة الحوثية هي متمخضة من العقيدة الخمينية والتي يتبين من خلالها إن الحوثي يقوم بالدفع بانصاره الى الحدود السعودية ليكونوا قرابين وليس لاجل تحقيق انتصارات وتوغل الى الاراضي السعودية لأن ذلك لن يكون لهم كونهم لايملكون الغطاء الجوي الذي يحمي قواتهم وفي المقابل هناك قوات تمتلك الكاميرات الحرارية وطائرات الاباتشي والمقاتلات الحديثة والمدفعية والتي جعلت جثثهم وأشلاءهم متناثرة بين الجبال والوديان وأتخمت الحيوانات والطيور من لحومهم.
وهذا تأكيد بأن الحوثي يحذو حذو الخميني القذة بالقذة وإلا لما استمر في ارسال الفوج تلو الفوج ليتعرضوا للابادة وليس هناك ولو بعض الامل في تحقيق نصر ميداني وانما يريد تحقيق نصر عقائدي وهو الخروج المنتظر لمهديهم .
كما لا يفوتنا هنا أن نذكر شيئا مهما وهو من يحمل في نفسه كرها وحقدا تجده يفتقر الى الهدايةوتغيب عنه الحكمة ويرى إخطاءه صوابا وقبيحه حسنا وانتكاسته رفعة وخسارته ربحا وهذه قد تكون افرازات افرزتها خداعاته وعدم مصداقيته ونواياه الخبيثة المبطنة والتي لم يدركها وكانت عناية الله بالمغلوبين على امرهم ورحمته بالملايين الذين كانوا سيسامون وينكل بهم وهجرون من قراهم ومدنهم وسيستحوذ الحوثيون على ارضهم واموالهم وديارهم.
ولم يكن الحوثي وحده غبيا بل إن حليفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أثبت ايضا انه بنفس الغباء وذلك من خلال انتهاج نفس النهج العسكري للحوثي وأضاع من بين يديه أكبر قوة عسكرية كان يمتلكها وجعلها مهانة ومنكسرة من قبل الحوثيين ويتم التحكم بهم وارسالهم الى الحتوف بعقلية مليشيات غير نظامية بعد ان كانوا جيش نظامي تم بناءه وتدريبه من قبل خبراءمحليون واجانب وتم تسليحه بإحدثالاسلحة المتطورة والتي سيطرة عليها المليشيا الحوثية وتم تدمير معظمها بعون الله من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعوديةممثلة بالملك سلمان حفظه الله وأيده والامارات العربية المتحدة ممثلة بالشيخ خليفه بن زايد حفظه الله ورعاه.
وهنا يتجلى الغباءالرافضي المجوسي الحوثي وكذا العفاشي المنسلخ من الزيدية المعتدلة والمنغمس في براثن الاثنى عشرية الشيعية الرافضية كتجلي الشمس في كبد السماء في رابعة النهار.