سبق قلنا وتحدثنا أن هناك بعض المسؤولين تبوأوا مناصب ليس أهلآ لها وأخرون تربعوا على كراسي قيادية وهم لا يمتلكون الكفاءة ﻹدارتها باﻷسلوب العلمي الصحيح الذي من خلاله يستطيعون أن يقدموا أقصى مالديهم من إمكانيات لبلدهم وشعبهم، وهناك آخرين وأخص بالذكر بعض الوزراء إستلموا حقائب وزارية وهم غير جديرين بها، فلا أدري بأي المعايير يتم إختيار المسؤولين والوزراء وغيرهم، وهذا الحال ينطبق على دكتورنا المبجل عبدالمجيد قباطي الذي عين مؤخرآ وزيرآ لﻹعلام وهو لايمتلك الخبرة اﻹعلامية وأقصى مايمتلكه هو البقبقة ببعض الكلمات في القنوات الفضائية لاسيما مع نجوى قاسم وأيضآ له باع في مناجمة النساء وبأسلوب شوارعي مخجل لايليق بمكانته كوزير ولا يليق بمكانته كدكتور أو حتى ببياض غرابه(بياض شعر رأسه).
كنا نعتقد بأن وزير اﻹعلام الذي لطالما سمعناه وهو يدافع بإستماته عن عدنيته بأنه ستثور ثائرته وسيقيم الدنيا ولن يقعدها عندما يسمع مخلوق مبتذل جاءت به قناة اليمن الفضائية من أحد المطاعم وهو يتكلم ويقدح بأبناء جلدة هذا الوزير، وعلى أقل تقدير كان حري به أن يصدر بيان وفي فحواه إعتذار رسمي لأبناء الجنوب لما بذر من هذا الكائن الذي لا أريد أن أذكر إسمه حتى لا أتقزز وأستفرغ، ويتبع هذا البيان إجراءات صارمة ورادعة كأن لايكتفي بفصل المذيعة التي منحت ضيفها المعتوه الوقت لقدح أسياده أبناء الجنوب بل يقوم بفصل مخرج البرنامج الذي تهاون في قطع البث مباشرة لأنه هو المسؤول اﻷول والوحيد عن البرنامج، ولكن يبدو أن مسؤولينا ووزرائنا لايمتلكون الشجاعة الكافية في تطبيق القوانين إلا على الإناث دون الذكور، أما فيما يخص ضيف البرنامج الذي أثار الفتنة بحديثه المبتذل والمسعور فلابد من معاقبته وتحويله إلى التحقيق وتجريده من إقامته في الرياض وترحيله إلى اليمن حتى يكون عبرة لمن لايعتبر وحتى لايفكر غيره من إثارة الفتنة والمناطقية والنعرات الطائفية التي لطالما نادينا بنبذها ومحاربتها وإستئصالها من جذورها في مجتمعنا لاسيما في هذه المرحلة الصعبة، المرحلة التي لابد من كافة أبناء المجتمع اليمني أن نكون فيها لحمة واحدة ونرابط تحت راية الشرعية المتمثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي بح صوته في خطاباته ومناداته المتكررة بتوحيد الصف ونبذ اﻷسباب التي تؤدي إلى تشتتنا وتناحرنا، فهل من عاقل يلبي النداء؟ .
بعد كل ماقلناه عن تلك الواقعة التي طالت أبناء الجنوب ونالت من أصولهم يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمعالي وزير الإعلام الدكتور عبدالمجيد قباطي عن جهوده المتواضعة في إدارته الإعلامية ونطالبه بأن لايكتفي بالبيان الهزيل الذي قدمته قناة اليمن الفضائية الذي لم يذكر فيه أي إعتذار لأبناء جنوبنا الحبيب بل وزادت تلك القناة الماء على الطحين في بيانها ووصفت الشعب الجنوبي بالمكون السياسي بدلآ من أن تقول أبناء الجنوب، ونطالبه أيضآ بالإعتذار في خطاب رسمي لكافة أبناء الجنوب لما نالهم ذلك المعتوه وإحالته للتحقيق وترحيله إلى اليمن وإقالة مخرج البرنامج ومدير قناة اليمن الفضائية وإعادة هيكلتها، تلك القناة التي إنتهجت المناطقية في تعيين إعلامييها .
إن إرتأى وزيرنا المبجل أن مطالبنا هذه ستنال من كبريائه وأنفته فعليه أن يرفع الراية البيضاء ويقدم إستقالته ويمنح الفرصة لمن هو أكفأ منه القادر على إنتقاء الكوادر الإعلامية الوطنية الكفؤة دون محاباة لأحد والقادرة على إدارة هذا الكيان الإعلامي لمصلحة البلاد والعباد .
وفي اﻷخير أود أن أقول أيضآ لوزير الإعلام بأنني أشتم ريحة مؤامرة في قناة اليمن الفضائية لأبناء جلدته، لإن الإدارة الإعلامية عندما تأتي بضيف لموضوع ما تتحرى عنه أولآ وعن توجهه وإلى أي جهة ينتمي ولا تأتي بضيف من أحد المطاعم يشغل وظيفة غسيل الصحون وصنع الحلبة، فهل ياترى يامعالي الوزير ستحارب بكل ماأوتيت من قوة بالإقتصاص ممن كان سببآ في إهانة بنو جلدتك أبناء الجنوب؟، الأيام القادمة كفيلة بالرد على سؤالنا لما ستتخذه من خطوات وإجراءات مستقبلية في هذا الشأن .
علي هيثم الميسري