خير ما أستهل به كلامي هو قول الله عز وجل: وعباد الرحمن الذين يمشون على اﻷرض هونآ وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامآ، كانت هذه اﻵية الكريمة ردآ على كل من أساء لي بكلام جارح بعد آخر مقال والذي طالبت فيه وزير إعلامنا الفاضل والقدير الدكتور محمد عبدالمجيد بمحاسبة ومعاقبة المتسببين بإهانة أبناء الجنوب والتشكيك في أصولهم، وبما إني من عائلة عريقة يشار إليها بالبنان أضف إلى ذلك أخلاقي وديني يمنعاني من الرد بأسلوب بنات الهوى كما فعل غيري فلن أرد إلا بلغة الفقهاء: إذا سبني نذل تزايدت رفعة..وما العيب إلا أن أكون مساببه..ولو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربه.
هناك أيضآ مثل يقول: إذا غاب اﻷصل دلك الفعل، معنى ذلك إن بعض الناس لاتدري عن أصله وفصله وقبيلته فتراه يدعي بأنه من أسرة عريقة ولكن أفعاله وألفاظه تخوناه فتكشفاه بحقيقة أصله.
لم أكتب ماكتبت ﻷجل العتاب لمن تلفظ علي ولكنني كتبت ﻷستفسر من وزير اﻹعلام عن ما آلت إليه نتائج التحقيق في موضوع القذف الذي تعرض له أبناء الجنوب والنيل والتشكيك من أصولهم، وبما إني من أبناء الجنوب فأطالب وبشدة ونيابة عن الكثير ممن أرسلوا لي رسائل وفوضوني في مطالبة وزارة اﻹعلام بإعلان نتائج التحقيق المتعلقة بهذا الشأن وبمطالبة وزارة الإعلام بإنزال أقصى عقوبة في من تسبب بإهانة أبناء الجنوب وهم: ضيف البرنامج المدعو علي البكاري ومقدمة البرنامج ومخرج البرنامج ومدير قناة اليمن الفضائية وكل من كان له دور في هذه القضية، وإن أنتهت القضية بإعتذار فقط أو تبرئة الموقوفين فمعنى ذلك بأن هناك تواطؤ مع هؤلاء المتهمين ويراد من تبرئتهم إثبات ماتلفظ به المتهم من أقاويل علينا وإنتزاع هويتنا الوطنية، والخطوة التي سنتخذها هي شن حملة إعلامية شرسة من كافة أبناء الجنوب بجميع أطيافهم ضد وزارة اﻹعلام حتى يتم القصاص العادل الذي يرضى به شعب الجنوب.
ألا يكفينا ماحل بنا نحن أبناء الجنوب طوال ربع قرن مضى من التنكيل بنا وإقصاء كوادرنا المدنية والعسكرية من النظام السابق وعصابته اﻹجرامية حتى يأتي أزلامه وينزعوا هويتنا الوطنية نهارآ جهارا، لن يكون ذلك وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رأسه يشم الهواء لأننا سنرفع قضيتنا لفخامته، ولن يتوقف الحال إلى هنا بل سنرفع قضيتنا لرئاسة الوزراء حتى يرضى أبناء جنوبنا الحبيب.
في اﻷخير أود أن أطمئن أبناء الجنوب بأن قضيتهم لن تذهب أدراج الرياح ولن تكون في أدراج مكاتب وزارة اﻹعلام طالما وأن إبن عدن البار الدكتور محمد عبدالمجيد قابضآ زمام اﻷمور في وزارة اﻹعلام فهو الذي سيقتص لكم ولنفسه كونه قد مسه الضر مثلكم، وسيردع كل من تسول له نفسه بالتلفظ على بنو جلدته وإهانتهم.
أود أيضآ أن أقدم إعتذاري لمعاليه بسبب عدم ذكر إسمه كاملآ بسبب جهلي إسم عائلته أهو قباطي أم القباطي؟ فهل لك ياأخي الدكتور محمد أن تخبرني باﻹسم الصحيح حتى لايتكرر الخطأ..مع أسمى وأرق تحياتي لحظرتك.
علي هيثم الميسري