أبناء أبين والضالع تمنح لهم كل المميزات

2016/03/12 الساعة 04:34 صباحاً

قبل حوالي يومين توفي الشاب أيمن إقبال وهو أحد أفراد المقاومة الذين كانوا يحرسون بوابة القصر الرئاسي في معاشيق والذي أصيب في التفجير الإنتحاري قبل حوالي شهر، أيمن إقبال ذاد بروحه الطاهرة عن الحكومة التي كانت تقطن القصر والذي أدى واجبه بكل شجاعة وإقدام فأصيب بجروح بليغة أقعدته شهرآ كاملآ في المستشفى، وبدلآ من أن تقوم الحكومة بواجبها وترسله للخارج كون حالته كانت خطيرة أهملته حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها وسكن جسده الطاهر في مقبرة القطيع بكريتر..نسأل الله أن يتقبله شهيدآ ويسكنه فسيح جناته فهو أرحم به من العباد أصحاب القلوب القاسية التي لاترحم حتى من كان يحرسها..هنيئآ لك الشهادة يا أيمن. إهمال الحكومة لهؤلاء الأبطال الذين كانوا يحرسونهم فجر الموقف في محيط قصر معاشيق وإستغله ضعاف النفوس ﻹثارة الفوضى وإشعال الفتنة بين أبناء عدن والحكومة، وهؤلاء الذين أرعبوا المواطنين وبثوا الخوف في نفوس النساء واﻷطفال وزعزعوا اﻷمن والسكينة ليسوا إلا شرذمة تابعة للسفاح المخلوع علي عفاش. ماعملته هذه العصابة المارقة أزلام المخلوع حاولوا الإصطياد في المياه العكرة ولكن هيهات لمخططاتهم أن تنجح فالشعب الجنوبي لهم بالمرصاد والمسألة هي مسألة وقت ليس إلا وعدن ستلفظهم جميعآ كما لفظت من قبلهم، ولكن مايحز بالنفس ويشعلها غضبآ هو حالة الدكتورة أنسام نور التي ترقد بين الحياة والموت في مستشفى الجمهورية بسبب الشظية التي إستقرت في رأسها جراء إطلاق النار المباشر على سيارة اﻷسعاف التي كانت تقل الدكتورة أنسام وبعض الجرحى من قبل تلك العصابة التي تدعي بأنها من أفراد المقاومة. ماالذنب التي إقترفته الدكتورة أنسام سوى إنها كانت تقوم بواجبها في إسعاف الجرحى؟ ومن هؤلاء الذين أطلقوا الوابل من الرصاص بإتجاه سيارة الإسعاف؟ فهل صناديد مقاومتنا الجنوبية الباسلة الحقيقية الذين ضحوا بأرواحهم ﻷجل الوطن تقتل اﻵمنين ولا تفرق بين أعدائها وملائكة الرحمة؟ إن مايحصل في عدن من إنتهاك وزعزعة لﻷمن وإقلاق للسكينة العامة باﻷسلحة المتوسطة والخفيفة ليس من أفعال المقاومة الجنوبية الحقيقية بل هو الطرف الثالث المتخفي الذي يحاول إفشال جهود فخامة رئيس الجمهورية وحكومة خالد بحاح، هذه المجموعة التي أثارت الفوضى في كريتر تابعة لعصابة عفاش وهي ذاتها التي كانت تقوم بالإغتيالات للكوادر العسكرية والمدنية. فخلال اﻷيام القليلة الماضية لم نسمع بأي عملية إغتيال لكادر عسكري أو مدني، ويبدو من ذلك بأن تلك العصابة الإجرامية غيرت خطتها من عمليات اﻹغتيال وذهبت لإثارة الفوضى والبلبلة وزرع الفتنة بين أوساط الجنوبيين وعلى الأخص تذمر أبناء الجنوب من الحكومة، فجميعنا يتذكر تلك المواجهات التي وقعت قبل حوالي عشرة أيام من إطلاق للنار بين حراسة قصر المعاشيق وآخرين يدعون بأنهم يطالبون بمطالب حقوقية. وهناك حرب أخرى تقوم بها تلك العصابة الإجرامية وبإسلوب حقير ودنيء وهي إحياء المناطقية بين أوساط الجنوبيين من خلال بث اﻹشاعات بأن كل المميزات والوظائف واﻷموال تذهب ﻷبناء أبين ويقصدون بذلك رمي التهمة على فخامة رئيس الجمهورية كونه من محافظة أبين، وكذلك ﻷبناء الضالع ويقصدون بذلك أيضآ رمي التهمة على محافظ محافظة عدن ومدير أمنها وكونهما من محافظة الضالع، ومايثير في النفس من إشمئزاز بأن هناك فئة من المثقفين من أبناء الجنوب يصدقون كل تلك الشائعات بل ويروجون لها بكل بلاهة من غير أن يعلمون، إذآ فما بالنا من جهلة المجتمع.. ماذا سيقولون؟ . أحبتي أبناء الجنوب إن كنتم تريدون أن يعود الجنوب فعليكم أن تنزعوا ثوب العنصرية والمناطقية الذي ألبسه لكم أعداؤكم منذ العام 1986م الذين كانوا يعيشون معكم وينفثون بجهتكم تلك الثقافة، وجاءت حرب 1994م وعادت معها تلك الثقافة حتى جاء عام التصالح والتسامح فإنتبذت تلك الثقافة ولله الحمد، فهل جاء العام 2016م وأعاد لكم ثقافة العنصرية والمناطقية. إخوتي وأحبتي في جنوبنا الحر يجب أن تعلمون أن هناك بين صفوفنا خونة باعوا ضمائرهم فباعوا وطنهم بحفنة من المال ولا يبالون بنا ولا حتى بأهليهم، لاهم لهم إلا إستلام الأموال وتكنيزها حتى وإن كان المقابل هو سقوط الجنوب بأكمله في أيادي أعدائنا، هؤلاء يعيشون بيننا ويأكلون ويشربون معنا ونحن لاندري، فقد قال لي أحد اﻷصدقاء الحميمين: والله إني أصبحت لا أثق بأي أحد، حتى أنت يا إبن الميسري أخشى أن تكون من القاعدة أو داعش..طبعآ كان يقصد إرسال رسالة لي بأن كل من حولنا أصبحنا لانعرف من هو وطني ومن هو خائن. فيجب علينا أن نتكاتف جميعنا وننبذ المناطقية أو حتى التفوه بها، فإن جاء أحدنا يقول هذا ضالعي وهذا يافعي وهذا بدوي وغيره من تلك التسميات فعلينا محاربته حتى وإن كان من أقرب الناس لنا..هذا إن كنا نريد عودة الجنوب، أما إن كان الجنوب لايهمنا أمره فهيا بنا ننخرط في صفوف هؤلاء الخونة . علي هيثم الميسري