أخيرا استفاد صالح من إنجازه الأهم وهو السراديب، من أحد هذه السراديب خرج إلى المنصة في السبعين وألقى كلمته المقتضبة واختفى، مخلفاً متظاهرين هتفوا له وكأنهم يحتفلون بسنة كاملة من الضياغ والخيبة والهزيمة.
اليمن لا يحتاج هذا القطيع الذي يتظاهر في الساحات الخطأ ويرفع الشعارات الخطأ، ويستميت في الدفاع عن العبودية.. هي الأعداد نفسها التي تظاهرت في السابق ولم تنجح إلا في إبقاء المخلوع زعيماً خائباً لحرب عبثية.. لم يخرج هؤلاء يوماً من أجل الحرية ولم يموتوا من أجلها.