صفَّقتُ لك كثيراً يامروان ويكليكس عندما كَشفتَ منبع من منابع الفساد وسَرحتَ بنا بعيداً حتى أوصلتنا إلى ماتفكر به دول التحالف تجاه الرئيس هادي وما إلى ذلك مما جئتَ به في مقالك الذي كشفت فيه عمّا في داخلك من أحقاد تجاه الرجل الذي رفض أن يقابلك كما عرفتُ من بعض المصادر يا إبن تعز الحالمة.
أيها الكائن اﻷسطوري المدعو مروان ويكليكس الغفوري أكتبُ لك ليس دفاعاً عن الرئيس هادي أو الثلاثة اﻵخرين الذين إتهمتهم بالفساد ولكنني كتبتُ لك أولاً ﻷنصحك أن لاتغترَّ بالذين يدفعوك لمهاجمة الرئيس هادي فهؤلاء لم ينفعوا أنفسهم حينما دخل الحوثة لغرف نومهم فلاذوا بالفرار كالجرذان إلى تركيا، وكذلك اﻵخرين الذين تركوا جنودهم لمصير مجهول مع الحوثة ولاذوا بالفرار إلى جهة لم نعرفها حينها، أما ذلك الذي إتهمته بالنوم وماإلى ذلك من كلام سوقيٍّ مكثَ كالسبع هو وأفراد عائلته وحراسته الشخصية، هل تعلم لماذا ؟ سأقول لك.. لإنه من أعراف قبيلتهُ من يهرب جبناً أثناء المواجهة تتقاذفه الألسن ويُنبَذ في محيط قبيلته ؟ عكس قبائلكم التي تعتبر الهروب من أرض المعركة قمة الذكاء كما هو حاصل الآن في مناطقكم .
ثانياً كتبت لك لتعرف حجمك الطبيعي، فأنت ذنب من أذناب حميد اﻷحمر لذلك إتخذته قدوةً لك في كيفية الحصول على المليارات في فترة وجيزة، ولكن غلطتك كانت تكمن في عدم الإحتذاء به، فهو يامروان بدأ تجارته بصندقة حتى إرتقى بتجارته إلى أن أصبح ملياردير ولم ينقصه إلا الدخول في موسوعة غينيس، أما أنت كنت تريد أن تقفز وتصل في صفقة واحدة ولم تجد إلا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وتجعله مطية عارضاً عليه بعض التقارير عن جماعة الحوثي، وعندما فشلت صببت عليه جامَّ غضبك ونجله، وبذلك تكون قد فشلت أن تكون مليارديرا في صفقة واحدة كما فشلت في دراستك الطب في ألمانيا فإتجهت لدراسة الإعلام وليتك لم تتجه للإعلام، كان من الأحرى بك أن تتجه لدراسة التجارة حتى تصل سريعاً إلى مصاف المليارديرات كما وصل إليها سيدك ووليِّ نعمتك صاحب الصندقة.
يارجل (كبيرة عليك هذه الكلمة) وكالة ويكليكس عجزت عن كشف الرئيس هادي ونجله جلال وعلي اﻷحمدي وعبدالله بن جنيد وأنت إستطعت أن تكشف بؤرة الفساد تلك وأنت في ألمانيا، فهل لك أن تقنعني كيف تم ذلك؟ أم إنك تتلقى المعلومات من أولئك المنضوين تحت مظلة حزب الإصلاح الذي تنتمي إليه؟ أم إن وطنيتك دعتك ﻷن تجنِّد نفسك للكشف عن منابع الفساد والفاسدين؟
محاولة ظهورك كفارس هُمام بإتهامك أعلى سلطة في الدولة بغض الطرف عن الفساد لنجله لم تنطلي علينا، أتدري لماذا؟ لإننا لم نسمع لك صوتاً ولم نرى لك مقالاً منذ تخرجك أوائل التسعينات حتى اليوم الذي خلع فيه عفاش، بالرغم من أن الجميع يعلم حجم اﻷموال التي نهبها المخلوع خلال ال 33 عاما وأفراد أسرته وأذنابه.
إن أحصينا عدد الناهبين سنجدهم بعشرات اﻵلاف، أما حجم اﻷموال التي نهبها المخلوع لوحده فقط تفوق الستين مليار دولار، إذاً كم سيكون حجم الأموال التي نهبها اﻵخرين والذين يُعَدُّون بعشرات اﻵلاف؟ فأين كنت حينها ياأخ ويكليكس؟ أم إن قلمك كان يَغُطُّ بالنوم كما زعمت بأن رئيس الدولة نائماً بشكل مستمر.
يجب أن تعلم بأنك ستُحاكم حظورياً أو غيابياً ﻹلقائك التهم جزافاً، وثق تماماً بأن حميد اﻷحمر لن ينفعك حينها وكذلك حزب الإصلاح الذي وظَّفك مندوباً له في ألمانيا لتروِّج له في أوروبا.
أخيرا يا أخ مروان ويكليكس أود أن أخبرك بأن لديَّ الكثير من المعلومات عن صغائر وكبائر أمورك التي لم أشاء ذكرها ﻷجل أن تنام..فهل عرفت حجمك الطبيعي؟ .
علي هيثم الميسري