توالت الهجمات الشرسة والممنهجة تجاه فخامة رئيس الجمهورية، ويبدو بأن عدد طالبيّ الرزق أصحاب الأقلام المأجورة قد زاد عددهم فمنهم من يكتب خلف ستار ومنهم من يتطاول على رئيس الدولة في وضح النهار، عندما نأتي لنبحث عن الأسباب نجد بأن المخلوع عفاش والحوثي وزبانيته وحزب الإصلاح باتوا يرون بأن فخامة رئيس الجمهورية قاب قوسين أو أدنى من الرسو بسفينة الوطن إلى بر الأمان فإزداد حقدهم وأمسوا يتمتمون بكلمات يملؤها الحزن والأسى بقولهم: كيف لرجل جنوبي شتت شملنا وكسر شوكتنا وأضعفنا وكشف مستورنا بيدين خاليتين متناسين تماماً بأن اليدين لا تتحركان إلا بأوامر من الدماغ، وهذا الرجل يمتلك دماغ لا يملكه أحداً من هؤلاء الجهلة الذين كانوا يحكمون اليمن بهمجية القبيلة.
بالأمس تطاول قزم يدعى مروان الغفوري على فخامة رئيس الجمهورية بأسلوب المومسات وبنات الهوى، واليوم تفاجأنا بأن هناك دبُّور يُدّعى خالد الرويشان الذي حاول أن يصطاد في وحلٍ يملأهُ الطين وترسُّبات قذرة بقوله: ليس مع الرئيس هادي إلّٓا أن يسلم السلطة لرئيس جنوبي.
قبل أن أرد على هذا المسترزق وماسح أحذية أسياده سأقول له كنتَ يوماً وزيراً للثقافة وتحوّلتَ إلى صحفي مغمور بعد أن تسلّقتَ الإعلام وبحكم أنك كنت في وزارة الثقافة سأقحم نفسي في مضمارك هذا وسأحاول أن أتفلسف بأسلوب ثقافي وسأفرض عليك منازلتي في هذا المضمار وسأبدأ أولاً: من باب الثقافة نفختَ بوق نافر ونشاز مثل غراب البين وبعد مرور سنة من الحرب فاض وطفح بِك الكيل ياوزير الثقافة السابق، جبُنتٓ بالأمس وقت إشتداد المعارك واليوم تحاول أن تُجيد الرقص بالكلمات بعد أن نصَّبت نفسك وصيِّاً على الشعب اليمني وتريد إستبدال رئيس جنوبي أجمعَ عليه العالم أجمعْ بل وأجمعَ عليه الملايين من أبناء الشعب اليمني بآخر جنوبي رئيس، ما هذه الثقافة يا من كنت وزيرها؟
سلوك المنافقين وذَّر الرماد في العيون لَهوَ سلوك أشباه الرجال ولن أجاريك بسلوكك هذا فنحن في الجنوب لا نجيده ولم ندرسه في مدارسنا ولم نتربى عليه مع أهلونا بل سأكون كريماً معكَ وسأعتبرها زلّة وسقوط ثقافي من على مسرح المشهد اليمني، مزايداتك تلك ليتك صَدَقتَ فيها: تَحَكَّمَتْ فيك ثقافة الظرف وحاولت تلعب بمصير أُمّة وقوم بهلامية الإنطلاقات والإقتراحات، للأسف كنت أظُنُّكَ من حقل النخبة الثقافية ولكن إتضح لي أنك إمتداد لثقافة المكان والموطن الجغرافي.. رئيس جنوبي بجنوبي رئيس؟ إلى ماذا تريد أن تصل؟ ..إلى هنا أنهيت فلسفتي.
أما الآن سأرد عليك بإختصار: ما الذي دعاك أن تقترح على فخامة الرئيس في هذا التوقيت بعد أن دُحِرَتْ الميليشية الإنقلابية من مناطق كانوا مسيطرين عليها تقدّٓر بأكثر من 90% من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية؟ أين كنت عندما كانت غربان الميليشا الإنقلابية تنعق بسيطرتهم على كافة الأراضي اليمنية؟ لماذا لم تقترح حينها على الرئيس هادي بالتنحّي ليأتي الجنوبي الرئيس ليحل محله؟.
أنت يا أحد أشباه الرجال تأتمر لأسيادك فأنت واحد من أولئك الذين جنَّدتهم تلك المليشيات كونك تجيد الطرح الرخيص وتمتلك الأفكار الهلامية وهذه لا يمتلكها إلا ذوو الروائح النتنة، يجب أن أُعلِمَك وأعلم إنك تعلم بأن فخامة رئيس الجمهورية بات هو الأقوى على الأرض وعلى مستوى طاولة المفاوضات والدليل بقبول أسيادك صاغرين قرار 2216 دون قيد أو شرط بعد أن كانوا يراوغون فيما سبق من زمن ماضي وولّٓى.
أختم قولي بسؤال: هل لديك جنوبي رئيس بديلاً عن رئيس الجمهورية يجمع ما بين القيادة العسكرية والدهاء السياسي كما يمتلكهما فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي؟ .. سأنتظر إجابتك حتى يتوفاني الله .
علي هيثم الميسري
