لا أدري لماذا أصبحنا في الأيام القليلة الماضية نسمع بكثرة نعيق الغربان ونباح الكلاب، ففي الأيام الماضية لايكاد يمر يوماً إلا ونقرأ لأفراد يدَّعون الأدب مقالات تمسُّ شخص رئيس الجمهورية في نزاهته وتشكِّك في أهليته للرئاسة.
فهاهو اليوم كشف لنا أحد الغربان وهو واحد من الكثير من الغربان التي يمتلكها المخلوع وقد أطل برأسه مبدياً لنا في بداية مقاله قمة الأدب والإحترام ورقي الأدباء ولكن كما قال المثل: الطبع يغلب التطبع، لذلك غلب عليه طبعه فرويداً رويداً كشف لنا طبعه اللا أخلاقي وكتب بطريقة غير لائقة في شخص فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
أنت ياهذا يامن يدعونك ماجد الداعري كيف لك أن تدّعي دور الناصح وأنت قد تربيت في بؤرة من بؤر الفساد؟ كيف لك أن تتهم الآخرين بالفساد وأنت قد تربّيت في كنف المخلوع زعيم الفاسدين؟ .
سأحاول أن أختصر لك ردي على مقالك: سأبدأ لك من حيثَ إنتهيت في مقالك المثير للإشمئزاز، كيف عرفت بأن المهندس عبدالسلام رجل نزيه وأنت تعيش بأحضان زعيم عصابة إجرامية إستولت على الأخضر واليابس في كل بقاع اليمن؟ وكيف لك أن تعرف الرجل النزيه من غير النزيه؟ فأنت كما نعرف بأنك لاتعرف من النزاهة إلا إسمها.
أما ما ذكرته عن الكثير من أخطاء رئيس الجمهورية وطلبك من نجله جلال أن ينصحه ويعيده إلى رشده ويبعد من حوله الصبيان وأنه فاقداً للرؤية التفصيلية مما جعله لا يستطيع النظر حتى بين فخذيه.. العبارة الأخيرة جعلتني أشك في أمرك من ناحية رجولتك التي أعتقد بأنك قد فقدتها في صنعاء.
أما من جانب الفساد الذي تكلمت عنه في شخص الرئيس ونجله علينا إذاً أن نعمل مقارنة أولاً بين نجلِ عرّابك المخلوع ( أبوك بالتبني ) ونجلِ الرئيس هادي على الرغم من أنها ستكون مقارنة ظالمة.. هذا أولاً، أما ثانياً سنحتاج لشهور لحصر الأموال والممتلكات وجميع العقارات والشركات والأسهم التي يمتلكها نجلِ عرّابك، أما بالنسبة لنجلِ الرئيس هادي فأجزم بأننا سنتعب في البحث عن مكامن الأموال والعقارات التي يمتلكها النجل جلال وستبوء كل محاولات بحثنا بالفشل لأننا ببساطة ومن غير حياديه لن نجد شيئاً إمتلكه هذا الرجل، لأنه لم يكن هناك مِنهَل شاغر إنتهلَ منه نجلِ الرئيس هادي والسبب سأُعلِمك فيه وأنا على يقين بأنك تعلم.. ففخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عندما تقلّد منصب رئيس الجمهورية إستلم حينها علم ذو ثلاثة ألوان فقط من عفاش المخلوع أما مفاصل الدولة بقيت مع المخلوع وأزلامه وأذنابه، أما مصادر الثروة فكانت كلها مقسمة بين عرّابك وأسرته وأسرة آل الأحمر جميعاً وغيرهم من شيوخ القبائل.. إذاً لم يتبقى لنجل الرئيس هادي شيئاً يستحوذ عليه.. هذا إن كان بحث عن مصدر شاغر ينتهل منه، أتدري لماذا يا من يدعى ماجد؟ لأنه ببساطة لم يتربى بنفس المستنقع الذي تربيت فيه مع أحمد نجل عرّابك، فوالده ربّاهُ على مبدأ: لا تأخذ ما ليس لك، وكما يقال هذا الشبل من ذاك الأسد.
كنت أودُ أن أرد على الكثير مما قلتهُ في شخص الرئيس ونجلهِ ولكن خطر على بالي مٓثل يختصر كل ما قلته وسأقولهُ لك يا ماجد داعِر وهو: الكلاب تنبح والقافلة تسير.
علي هيثم الميسري
