القضية الجنوبية بمزاد ليلى ربيع

2016/04/14 الساعة 01:29 صباحاً
تقليعة جديدة في إطار حب الجنوب إبتكرتها مذيعة مغمورة تدعى ليلى ربيع، فشعور حب الوطن إختزلته هذه المذيعة في فانيلة خاصة بها مرسوم عليها علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وأعلنت في صفحتها على الفيس بوك بأنها معروضة للبيع بمزاد لمن يدفع أعلى سعر، فمن يحب الجنوب يدخل المزاد ويضع سعره . شاهدنا وسمعنا عن وقاحة بعض الناس بلغت ذروتها ولكن أن تصل وقاحة هذه المذيعة ومن يدعمها إلى هذا المستوى الذي تضع فيه من قيمة الشعب الجنوبي المحب لوطنه فهذه لم أرها ولن أراها في حياتي كلها.. إنه قمة الإنحطاط أن تأتي مذيعة محسوبة على الجنوب وتسخر من أبنائه بالصورة المزرية والمثيرة للاشمئزاز التي رأيناها . هذه المذيعة المدعوة ليلى ربيع تعيش في بيروت في أحضان حزب الله المدعوم من الدولة الفارسية، ودولة فارس هذه هي من دعمت الجماعة الحوثية في الإنقلاب على شرعية فخامة رئيس الجمهورية وأوعزت إلى هؤلاء الأقزام لإقتحام الجنوب وإحتلاله ليعيثوا به فساداً، ودولة فارس لاتزال تدعم هؤلاء الانقلابيين بالمال والسلاح وكافة أنواع الدعم . المذيعة ليلى ربيع كانت تعمل في قناة عدن لايف التابعة للرئيس الغبي علي سالم البيض الذي تموُّلهُ وتدعمهُ أيضاً الدولة الفارسية، وبعد أن أُكتشِفَ أمر هذه القناة بتبعيتها ومنهجها الإنفصالي أُغلِقَت بأمر قهري، فتحايلت على الحكومة الشرعية وعلى الشعب الجنوبي فتحول إسمها إلى قناة صوت الجنوب التي إتَّخَذَت نفس المسار ونفس المنهاج الإنفصالي والتعبوي والعدائي لشرعية فخامة رئيس الجمهورية ناهيك عن إثارتها للفتنة بين أوساط الجنوبيين مما دعانا أن نطالب بإغلاقها وبالفعل تم إغلاقها أيضاً بأمر قهري . وبدأ الآن فصل آخر من فصول الفتنة والإسترزاق الغير شرعي ولكن هذه المرة بأسلوب وقح وفاضح وخادش للحياء يوحي للعيان بأن قضيتنا الجنوبية تافهة وغير حقيقية لاسيما مع قدوم مؤتمر الكويت الذي مطلوب لأجله خروج مليونية للمطالبة بالنظر في حق هذا الشعب العظيم . طالما وأن حامل القضية الجنوبية أمثال هذه الماجنة ومن ورائها أمثال الغبي علي سالم البيض وغيره ممن يتبعونه، وفي الجهة الأخرى عبدالرحمن الجفري الذي شطح بعيداً فلابد أن نقول على قضيتنا السلام، والغريب في الأمر بأن السواد الأعظم من الحراك الجنوبي يمجِّدون هؤلاء المسترزقين بإسم القضية الجنوبية ويرفعون صورهم في الإحتفاليات والندوات والإجتماعات بل ويطلقون عليهم قيادات الحراك الجنوبي . ألا يعلم هذا السواد الأعظم من قاعدة الحراك الجنوبي أن الكثير من قياداتهم عملاء وخونة ومتآمرون؟ فمنهم من كانوا عملاء لإيران ومنهم تابعون للرئيس المخلوع ومنهم من يتبع الفصيل القذر المسمى حركة أنصار الله، فالحرب الأخيرة التي أعلنتها المليشيا الإنقلابية على جنوبنا الحبيب كشفت المستور وكشفت جميع أولئك العملاء والخونة الذين ضحّوا بالوطن الجنوبي لإرضاء أهوائهم ونزواتهم . قضيتنا الجنوبية أسمى من أن تُختزَل في فانيلة إحدى عميلات إيران الفارسية التي أشار إليها أحد زعماء الحراك الجنوبي الإنفصالي بأن تأتي بمثل هذا العمل المشين والمبتذل في إحتقار قضيتنا الجنوبية للإسترزاق الدنيء ولمآرب أخرى تتعلق بمؤتمر الكويت لإظهار قضيتنا الجنوبية على شكل فانيلة لإحدى المذيعات الجنوبيات معروضة في المزاد . مازاد الطين بله هو ماأخبرني به أحد الأصدقاء الموثوق بهم والمشهود له بمصداقيته وتحرِّيه عن الأخبار بأن تلك الماجنة عرضت لباسها الداخلي(الهندرول) للمزاد وبه علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهذا مازاد غيظي وطفح كيلي، لذلك أمسيتُ أخشى أن تقوم إحدى الماجنات المومسات وترسم على مؤخرتها رمز الجنوب وتعرضها للمزاد فتصبح قضيتنا الجنوبية في أقذر مكان..اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا يارب العالمين . علي هيثم الميسري