لمن تقرع الأجراس؟ ومن يريد أن يعلقها كطوق في عنق الشرعية المتمثلة بفخامة رئيس الجمهورية وفي هذا التوقيت والمفصل من تاريخ اليمن؟ .
لنحسبها بالمنطق والعقل وبحيادية متناهية..حزب الإصلاح دعم الشرعية وحضر مؤتمر الحوار بالرياض وبعض أعضائه إستلموا حقائب وزارية، كان هذا من جانب حضوره القوي الداعم لشرعية رئيس الجمهورية، وهذا هو الوجه الحسن لهذا الحزب، أما الوجه الآخر القبيح تراه جنَّدَ أقلام مأجورة لمهاجمة فخامة رئيس الجمهورية ومحاولة سحب البساط من تحت أقدامه، والكثير من الناس لايعلمون ماذا يريد حزب الإصلاح من هذه الحرب الإعلامية الشرسة .
نحن نعلم جيداً بأن هذه الحرب المعلنة والواضحة وضوح الشمس في رابعة النهار لبعثرة الأوراق التي يمتلكها فخامة رئيس الجمهورية، أولاً يُبتَغَى من خلالها إثارة الشارع الجنوبي ضد فخامته بعد أن نجح في كسب شريحة واسعة من الجنوبيين والكثير من فصائل الحراك الجنوبي غير ذلك السواد الأعظم من مواطني المناطق الشمالية الذين يعتبرون فخامته بأنه الفارس الهمام الذي سيخلصهم من العبودية التي كان يمارسها ضدهم النظام السابق، ثانياً بعد أن لاح في الأفق شكل الدولة بإقليلمين أو ثلاثة أقاليم فهو يريد إفشال هذا المشروع الذي إرتضى به غالبية الشعب اليمني، فمن خلال الإقليمين أو الثلاثة أقاليم سيخسر تجار هذا الحزب الكثير من دخل ثروات اليمن والتي كان فيما سبق من زمن النظام السابق يذهب دخل الكثير من ثروات اليمن لهذه الأسرة الأحمرية وأطفالها ونسائها وعلى رأسهم تاجر الصندقة .
من خلال بعض تصريحات تاجر الصندقة نجزم تماماً بأنه هو زعيم عصابة الأقزام التي تتطاول على فخامة رئيس الجمهورية بل وتتطاول على شخصه بعبارات لاذعة تشميئزُّ منها الأبدان، فحيناً من ألمانيا وحيناً آخر من تعز أو صنعاء أو إب وآخرها برز لدى هذا الحزب مهرج (كركوس) يدعى محمود ياسين والذي وُظِّفَ لديهم وظيفة حتى الرجل الدنيء لايقبلها وهي إلقاء النكات السخيفة المثيرة للإشمئزاز على رئيس الجمهورية .
ومؤخراً لاحظت بأن رأساً قد أينعَ يريد أن يقنعنا بأنه صحفي محايد إسمه عماد الديني.. لدى هذا الصعلوك وظيفتين.. الوظيفة الأولى هي نفس وظيفة إخوته الصعاليك وهي مهاجمة الرئيس عبر الكتابات العقيمة التي يقصدون بها إنتقاد عمل الرئيس وطريقة إدارته للدولة، أما الوظيفة الأخرى فهي الدفاع عن كل صعلوك إنتقد الرئيس وحكومته فتعرض لهجمة شرسة وعاتية من قِبَل الأقلام الوطنية، لاأدري كيف وُظِّفَ هذا الصعلوك على الرغم من إنه لو كان لديَّ مطعم لما وظفته حتى لو كان مباشر أو في غسيل الصحون .
يذكرني حزب الإصلاح بالدجاجة التي تبيض بيضاً فاسداً، فهل البيضة الفاسدة سَتُفَقِّس فرخاً؟ بالطبع لا.. فهذا هو حال هذا الحزب الذي أعلن حربه ضد فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجنَّدَ أقزام أياديهم مرتخية كالإناث لاتصيب الهدف المرجو إصابته كما يريده تاجر الصندقة .
يجب أن تعلم الدجاجة وديكها اللبد بأن الرجل الذي تغلب على أعتى أعدائه الرئيس المخلوع وإبن عمه من الرضاعة الحوثي ومرضعتهما الدولة الفارسية من السهل عليه أن يتغلب على ديك لبد ودجاجته اللعوب التي تبيض بيضاً فاسداً .
علي هيثم الميسري