إستطاع حمود المخلافي قائد مقاومة تعز في لفت الأنظار من خلال تصويره المستمر أينما أقبل وأدبر وكيفما حلَّ ومَكَث، فهل كان هذا الثائر من خلال تحركاته وبصحبته المصور يريد البروز والشهرة؟ ولماذا كان المصور تُسطَع أضواء كاميرته على حمود المخلافي دون غيره؟ فهناك الكثير من الجنود المجهولين يقاتلون ويتحركون بصمت دون أضواء الكاميرات، وهل ذاع صيت هذا الثائر بسبب تصويره المستمر؟ وهل هناك خلف هذا القائد جهة تعمل ليظهر دون غيره من الثوار والقادة الآخرين؟
كل تلك الأسئلة وكل ذلك الكلام الذي قيل في حق هذا الرجل لايهمني بل يكفيني شيء واحد فقط ألا وهو إنه فقد إبنه وأخوه في أرض المعركة ولم يموتا بحادث وأعلنهما شهيدين، ولم يموتا وهما ينقشان الأحجار وأعلنهما شهيدين ولم يموتا في ساحة الاعتصام وأعلنهما شهيدين، فتحية إجلال وإحترام لك من القلب أيها الثائر التعزي أن هبّيتَ من قوقعتك لتدافع عن تعز وأهلها ولن أنسى إخوتك الثوار أن هبُّوا معك من التقدير والتبجيل، وتبَّاً لكل متخاذل تعزي آثر الجلوس بين نساء تعز وأطفالها على الإنخراط بين ثوارها وأبطالها .
أشكرك أيها القائد حمود المخلافي بأن كنت من ضمن بضع الآلاف الذين إنتفضوا للدفاع عن وطنهم، وتباً لتلك الملايين التي إنتخت وتخاذلت وإنكسرت وفضَّلت أن تعيش الذُلِّ والمهانة على أن تحيا بكرامتها أو تلقى الشهادة لأجل دينها ووطنها .
أيها القائد الشجاع حمود المخلافي لا تلتفت لَسُفهاءِ قومنا الذين سخروا منك وأطلقوا ألسنتهم المسرطنة وطالوك بها فقد طالت ألسنتهم تلك القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ولم يراعوا مكانته، ولكن لسان حاله كان يقول الكلاب تنبح والقافلة تسير، فدع لسان حالك يقول إذا أتتكَ مَذَمَّتي من ناقصٌ.. فهي الشهادة لي بأني كاملُ .
أخي العزيز القائد الثائر حمود المخلافي الذين سخروا منك يكفي أن تعرف أنهم جنود أقزام خلف أجهزة التواصل الإجتماعي يبثون سمومهم من خلالها على أمثالك الأبطال كما بثوا تلك السموم من قبل على فخامة رئيس الجمهورية.. وأنت جندي ثائر في أرض المعركة تدافع عن دينك وأرضك وعرضك وهم يدافعون عن خونة ومرتزقة خارج الوطن وداخله.. هم لا يستطيعون إلا الضغط على أزرة أجهزتهم تلك وأنت مُتَمكِّن في الضغط على زناد البندقية .
وأخيراً لن أُقدِّم لك تعازيّٓ في أخيك وإبنك بل سأُهنئك في إستشهادهما وبشفاعتهما لك يوم القيامة بإذن الله تعالى .
علي هيثم الميسري