زعم بأنه دكتور وزعم بأنه دبلوماسي سابق وزعم بأنه يمني جنوبي وأخيراً قال إن إسمه عادل باشراحيل .
كانت كتاباته المتوالية ونقده المستمر تحومان حول فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ونجله جلال، لم يترك موقعة فساد إلا وألصقها بهما وزاد على ذلك بأن أقنع الكثير من السفهاء بأنهما مليارديرات والشعب يتضوَّر جوعاً، بل وأقنع المطالبين بالإنفصال بأن فخامة رئيس الجمهورية لا يزال يعمل تحت إمرَة المخلوع علي عبدالله صالح، والكثير من الأقاويل والإفتراءات التي أقنَعَ بها سفهاء الناس والتي إن ذكرتها ذكرتها سأتقزز لذلك إرتأيت أن أذكر ماكان يرمي إليه هذا المارق من خلال ماكان يكتبه .
سأبدأ بهذا السؤال: لماذا هذا التغيير المفاجئ الذي طرأ في سياسة هذا الرجل مادعاه أن يتحول 360 درجة؟ ..فقد أمسى هذا الرجل يسب ويقدح بكل وقاحة وأصبح يُبَجِّل ويمدح بمنتهى الضعف والإنكسار، فتبعه الكثيرين وصدقوا كل زيفه وإدعاءاته وأغوى الأكثر منهم .
كم ياترى جنى من الأموال مقابل إساءته إلى سمعة فخامة رئيس الجمهورية ونجله؟ وإستمر في الإساءة لفترة ليست بالقصيرة وبين عشية وضحاها تحول الراعي الرسمي لتلميع صورة فخامة رئيس الجمهورية وفخامته في غنى أن تُلَمَّع صورته فهو شجرة مثمرة لايحتاج لأمثال هؤلاء الزنادقة لتلميع صورته .
ماوراء هذا الرجل من هذا التحول المفاجئ؟ فهل الجهة التي يعمل لمصلحتها قد أوقفت الدعم المالي عنه؟ أم إن تلك الجهة قد غيرت سياستها وأمرته أن يتحول من الهجاء إلى الثناء حتى يُقال بأن فخامة رئيس الجمهورية ونجله قد منحاه مبلغ مالي بإتفاقية مبرمة ليتحول هذا الرجل من النقد والإتهام إلى المديح والثناء كما يُشاع هذه الأيام بين الناس، وهذه الأخيرة في رأيي لا أظنه سينجح بها لإن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي يُعرف لدى عامة المثقفين والعقلاء بأنه لايدفع لكائن من كان حتى يمدحه ويثني عليه بل يُقال عنه بأنه ضعيف إعلامياً، أم إن الحقيقة قد تَجَلَّت لديه بأن الجهة الداعمة له بدأت تخسر الكثير وضعفها بات واضحاً ونهايتها هي الخسران المبين وصارت بالنسبة له تُشَكِّل الحصان الخاسر، وفي المقابل باتت الشرعية قاب قوسين أو أدنى من الإنتصار لذلك إرتأى أن يغير جهة إسترزاقه فبدأ بالمداهنة في ثنائه لفخامة رئيس الجمهورية ونجله .
إن كان هذا الرجل بالفعل شعر بجرمه في تهجمه على فخامة رئيس الجمهورية ونجله فعليه الآن حتى يُحسِن النية أن يكتب منشوراً يعترف فيه بأن كل كتاباته كانت كذباً وإفتراءً على فخامة الرئيس ونجله، حتى يدرك كل من أغواهم وصدقوه أن تتغير لديهم الصورة التي أقنعهم بها من خلال الأرقام والوقائع التي أشاعها على فخامة الرئيس ونجله، فأنا أعرف الكثير من الناس قد صدقوا هذا النمرود فكانوا يسبون ويقدحون في المجالس وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأماكن العامة على الرئيس ونجله، وكان لسان حالي يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاَءَكُم فَاسِقٌ بِنَبَأِِ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَومَاً بِجَهَالَةِِ فَتُصبِحُوا عَلَى مَافَعَلتُم نَادِمِينِ .
علي هيثم الميسري