مدير الأمن شلال يقصي أبناء عدن من وظائفهم ويشردهم

2016/05/02 الساعة 09:10 مساءً
بعد عملية الإغتيال الغاشمة في حق الشهيد جعفر محمد سعد عيَّن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قائدين من الحراك الجنوبي وهما عيدروس الزبيدي والآخر شلال علي شائع على الرغم من أن هذين القائدين المذكورين كانا قبل التعيين بأشهر معدودة يصرحان في وسائل الإعلام الخاصة بالإنفصاليين بأن رئيسهما الشرعي هو علي سالم البيض المنفي خارج الوطن..إلا إن حكمة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لم تلتفت إلى تطاول هذين القائدين على شرعيته، ففخامته يمتلك قلب كبير يتّسِع للجميع . كانت تلك الخطوة الأولى التي إتَّخذها فخامة رئيس الجمهورية إبن الجنوب البار بتعيينه عيدروس الزبيدي محافظاً لمحافظة عدن وشلال علي شائع مديراً لأمن عدن وذلك لأجل أن يعيد اللُحمة الجنوبية وبث الطمأنينة لهم بعودة الحق الجنوبي تدريجياً، ولكن للأسف أحدهما لم يكُن عند حُسن الظن وخطى خطوات بإتجاه حلحلة اللُحمة الجنوبية ولا أدري ماذا يقصد بذلك، فهل هو يسير بإتجاه إعادة الجنوب إلى مابعد العام 1986م وحتى ماقبل قيام الوحدة بأيام مُتأمِّلاً بعودة رئيسه السابق علي سالم البيض؟ أم إنه يسعى إلى فرض العنصرية في الجنوب وعلى وجه الخصوص المحافظة عدن من خلال الإقصاء الممنهج لأبناء عدن وأبين وشبوة وباقي المناطق الجنوبية باستثناء الضالع ويافع كون هاتين المنطقتين إحداهما مسقط رأسه والأخرى هي الداعمة له فأبنائها هم الذين إستضافوه في الرياض أثناء زيارته لها قبل عدة أشهر . ماتم بالأمس القريب لخير دليل على صحة كلامي في عودة الحقبة الزمنية المشؤومة مابين العام 1986م حتى ماقبل الوحدة اليمنية عندما تم إقتحام منزل إبن شبوة وكيل الأمن القومي محمد جميع الخضر باهميل والذي في رأيي هذا الإقتحام بالشكل العبثي والإستفزازي سيخَلِّف بركة من الدماء وسيبُث الفتنة بين أوساط القبائل، وهذا الإقتحام يذكرني بثوار 26 يناير من العام 1986م عندما إنتهت الحرب قاموا أولئك الثوار الجبابرة والصناديد بإقتحام بيوت الفريق الخاسر وكل من كان محسوب عليهم وإستحلُّوا بيوتهم وأخذوا الرجال العُزّل وإقتادوهم إلى أماكن مجهولة وقاموا بإعدامهم ( ونِعم الثوار ) . كل مانراه الآن من الإقصاءات في حق أبناء عدن وغيرهم من المحافظات والمناطق الأخرى عدا أبناء الضالع ويافع يدُلُّ بما لايدع مجالاً للشك بأن الفترة القادمة سَيَعُمُّ في المحافظة عدن العنصرية والظلم ومن ثم ستنتشر الفوضى إذا لم يتدخل فخامة رئيس الجمهورية ويصدر أوامره بإعادة الأمور إلى نصابها العادل في أحقّية أبناء عدن بمحافظتهم بدلاً من أولئك الذين تعينوا مؤخراً لاسيما والدولة اليمنية إتّخَذَت المسار الإتحادي بأقاليم متعددة . إليك يافخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وكذلك أنتم يا أبناء عدن ماتم تعيينهم مؤخراً بعد إقصاء من كانوا قبلهم 1 نائب مدير الأمن من الضالع 2 نائب مدير الأمن والناطق الرسمي من الضالع 3 مدير مكتب الأمن من الضالع وهذا متهم بقضية قتل وسُجِن في سجن المنصورة 4 مساعد مدير مكتب الأمن من الضالع 5 مسؤول العمليات ورئيس شعبة العمليات من الضالع 6 مساعد مدير الأمن من يافع 7 مدير أمن المنطقة الحرة من يافع 8 مدير الإصدار الآلي من يافع 9 مدير البحث الجنائي من الضالع 10 قائد شرطة التواهي من الضالع 11 قائد شرطة كريتر من الضالع 12 قائد شرطة الممدارة من يافع 13 مدير الجوازات في الميناء من الضالع 14 قائد المنطقة في الشيخ عثمان من يافع 15 مدير مديرية الشيخ عثمان من يافع 16 مدير مديرية البريقة من يافع..كما يوجد لواء كامل في جبل حديد كلهم من الضالع الذي أخذ مهام القوات الخاصة، ويمتلك هذا اللواء مدرعات إماراتية وأطقم شاصات ولا ندري يعمل لمصلحة من . بعد هذا السرد مايتوجَّب على أبناء عدن إلا أن يحزموا أمتعتهم وأُسَرَهُم ويشُدُّوا الرِحال إلى الضالع ويافع فهناك وظائف شاغرة تنتظرهم كما وُفِّرَت لهم مساكن ليعيشون بها.. حسبهم الله أبناء عدن فهو نعم الوكيل.. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد . وأخيراً ثمة سؤال في خاطري وتملَّك عقلي ولن أرتاح إلا إذا وجدت له جواباً وهو: لماذا نجحت الخلايا الإرهابية في قتل جعفر محمد سعد من أول محاولة إغتيال ولم تنجح تلك الخلايا في القضاء على المناضل شلال علي شائع في أربع محاولات إغتيال؟.. أرجو أن لايكون الجواب هو أن شلال علي شائع يحمل حرز في جيبه أينما ذهب . علي هيثم الميسري