{ موافقة المليشيا الإنقلابية على تنفيذ القرار 2216 }
لن تنجح محادثات الكويت بين طرفي الشرعية والمليشيا الإنقلابية إلا بالآتي: تحوُّل اليمن إلى دولة إتحادية من إقليمين أو 3 أقاليم..عدم تسليم المليشيا الإنقلابية السلاح للحكومة الشرعية..إسقاط العقوبات الدولية عن الحوثي وأخوه وعفاش وإبنه..عدم إستمرارية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في منصبه..إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.. وهذا البند الأخير سيكون فقط لتوافق الحكومة الشرعية على شروط تلك المليشيا الإنقلابية..هذه هي الركائز الأساسية لنجاح المحادثات حسب شروط وأمنيات تلك المليشيا في حالة وافق وفد الحكومة الشرعية والذي أظن بل أجزم إنه لن يوافق على أماني المليشيا الإنقلابية وبالتالي عودة نظرية الحسم العسكري .
إذاً سنعود لنفس المربع الذي توقفنا فيه، لذلك علينا أن نردد سلفاً المثل المصري: موت ياحمار، فالإنبطاحية والإتكالية التي تتسم فيه تلك القوات المرابطة في الجبهات الشمالية ستطيل أمد الحرب وبالتالي ستزيد من معاناة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً وسيرتفع عدد الضحايا في صفوف الشعب اليمني وستتسع رقعة المأساة في اليمن السعيد..الله يكون في عون الشعب اليمني .
سؤال بدأ يراودني في الفترة الأخيرة وهو: في حالة أنزل الله عز وجل رحمته على الشعب اليمني وأعمى بصيرة المليشيا الإنقلابية ووافقت تلك المليشيا على كل ماجاء من بنود في القرار الدولي 2216 فهل الحكومة اليمنية ستترك حياة البذخ في المنفى وتشد الرحال إلى صنعاء لممارسة مهامها من هناك أم إن حكومتنا ستقترح أن تباشر المهام الملقاة على عاتقها من العاصمة المؤقتة عدن أو من محافظة حضرموت؟ .
في رأيي ستتحول جميع العمليات الإجرامية من عمليات إغتيال وعمليات إنتحارية وتفجيرات إلى المحافظة التي ستتواجد فيها حكومتنا الموقرة .
علي هيثم الميسري