سيعود الجنوب أفضل مما كان عليه على يد الرئيس هادي ولو كَرِهَ الحاقدون

2016/05/21 الساعة 11:16 صباحاً
الكثير من الناس هداهم الله ينجرُّون وراء الأخبار الكاذبة والمغرضة ويصدقوها بل والكثير منهم يسعى في نشرها بكل وسائل التواصل حتى تصل إلى أكبر قدر من الجماهير، والبعض الآخر من يحاول أن يعمل لنفسه هالة إعلامية ويُظهِر نفسه بأنه صاحب الخبر اليقين متناسياً بأن جُهينة هي التي تمتلك الخبر اليقين أما في اليمن فلا يملك الخبر اليقين إلا !!! حتماً ستعرفونه . قرأت في موقع عدن الحدث خبراً مفاده أن رجل يدعى قاسم عسكر جبران وصِفتهُ الأمين العام للحراك الجنوبي يقول: تم إرجاء إعلان بعض الخطوات التي تمكننا بالوصول إلى هدف التحرير والاستقلال، وأن الأمر متوقف على بعض الخطوات التي تحتاج إلى نوع من التريث قبل إعلانها مؤكداً إن هناك وعوداً إقليمية ودولية بخصوص إستقلال الجنوب عن شماله وسوف يعلن عنها في مؤتمر صحفي المزمع عقده مساء السبت 21 مايو..هذا كل ما جاء في الخبر . أما إبن الميسري فيقول لكل من تأمل في صدق هذا الكائن: لاتصدقوه فغيره كان أشطر، ومن تكون ياهذا حتى يكون مصير الجنوب بيدك أنت؟ وهل موضوع الإنفصال سيتم بكل سهوله ويسر كما تدَّعي؟ ومَن منحك مِن أبناء الجنوب تفويضاً حتى تسعى له بالتحرير والإستقلال؟ . في العام 1990م سلَّم الرفاق وجُلَّهُم كانوا من أبناء جلدتك الجنوب إلى عصابة صنعاء على طبق من ذهب وحينها لم يفوضهم شعب الجنوب بالدخول في هذه الوحدة المهترئة، وجئت الآن ومعك أيضاً الكثير من أبناء جلدتك بالسعي خلف سراب تسمونه التحرير والإستقلال، في العام 1990م نحن (سَمِّنا ماشئت زمرة أو غيرة من التسميات) لم نكن متواجدين في الجنوب وكنا خارج الخريطة السياسية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية عندما وصلتوا لقناعة بأنكم غير أكفاء لإدارة الجنوب فوليتوا شاردين نحو عصابة صنعاء وحصل ماحصل..هذا تاريخ وإنتهى ولن نشمت بكم ونعيد سرد فشلكم، ولكن يجب أن تعلموا وتفقهوا بأننا الآن حاضرون وبقوة في الخارطة السياسية ونستمد قوتنا أولاً من الله عز وجل وثم بعقلية وحكمة حكيم اليمن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، بل وإتَّسعت رقعة الخارطة لتشمل كل اليمن شمالاً وجنوباً ومصير الاستمرارية في الوحدة من عدمه ليس بيدكم أيها الرفاق وليس بيد الشعب اليمني أجمع بل بيد شعب الجنوب فقط لاغير، فإذا أَجمَعَ الشعب الجنوبي على الإنفصال فلابد أن يتم الإنفصال شاء من شاء وأبى من أبى، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال إستفتاء وفي رأيي هذا مايسعى إليه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي تخطى مسافات وتجاوز عقبات لإنجاز هذا المشروع الذي يضمن فيه حقوق كافة أبناء الشعب الجنوبي مبتدئاً بالأقاليم، وعندما أوشك أن يصل ظهرت مجموعة من المرتزقة لإفشال هذا المشروع حتى لا يُقال بأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي هو من أعاد الجنوب فقط لإنه لاينتمي لمنطقتهم . أقول لهؤلاء الحاقدين طهِّروا قلوبكم وإبتعدوا عن المناطقية التي سَتُعصِف بجنوبنا الحبيب وأحيوا في قلوبكم مبدأ التصالح والتسامح بصدق وليس بدعايات وصدقوني سيعود الجنوب بخير وأفضل مما كان عليه قبل العام 1990م ومابعده، وأتركوا فخامة رئيس الجمهورية يعمل بصمت وسترون هل سيوفي بوعده لنا بعودة حقوق كافة أبناء الشعب الجنوبي أم لا؟ . في رأيي وأقسم بالله وهو على ما أقول شهيد بأنه على وشك أن يفي بوعده كاملاً مالم يُحدِث الله شيئاً كان عنده مفعولا، والدليل مانراه ونلمسه في وقتنا الحاضر في كافة المحافظات الجنوبية، فهل يا أيها العقلاء وليس السفهاء قد رأيتم منذُ العام 1994م بأن جميع المحافظات الجنوبية يديرها رجالات جنوبية كالمحافظين ووكلاء المحافظات ومدراء أمنها بل وجميع مدراء الإدارات في المحافظات كما نراه الآن؟ فمن ينكر ذلك فهو جاحد . بقيَ لدينا رجل آخر أَطَلَّ برأسه من جديد ليُغَرِّر بأبناء الجنوب ويبث لهم الأشاعات التي قد تضر بمشروع فخامة رئيس الجمهورية ألا وهو نافخ الكير عادل باشراحيل، أما عن ماقاله مؤخراً سنوافيكم به في وقت لاحق قريب..ودمتم بخير ودام الجنوب لأبنائه . علي هيثم الميسري