أهمية السلام بين المجتمعات

2016/05/26 الساعة 01:53 صباحاً
اختلاف الثقافات لا يعني ان هناك اخر يجب التصدي له ومعاداته ، فمتى يفهم العالم أن الاختلافات ظاهرة طبيعة يجب الاهتمام بها والمحافظة على التنوع الثقافي وحمايته ووضعه في اطار فكري وتفعلية في المجتمعات والعمل على ذلك بصدق وجدية . وان الحوارات هي المدخل للتقارب والتفاهم بين الثقافات ولا غنى عنها، فالتحالف بين الحضارات وتقاربها يتأسس بالحوار. وان العمل على القبول والتقريب بين الثقافات المختلفة هو الحل الوحيد والممكن لإنقاذ العالم من التحارب والتصادم . وأن خطوات العمل الساعية لهذا الامر هي خطوات إيمانية في ان الاختلاف هو ظاهرة كونية وحالة طبيعة أتسمت بها المجتمعات الإنسانية . فالثقافة هي الوعاء الذي يُمكن المجتمع من النهوض والمضي نحو طريق التقدم والازدهار والتحضر .. فالدور الذي تقوم به المنظمات والجمعيات والمؤسسات المدنية والغير مدنية المهتمة بهذا الشأن دوراً كبيراً ومهماً لما من شأنه تعزيز المساهمة والتشجيع على خلق الاسباب لتقوية وشائج التعاون الدولي من خلال التقارب بين ثقافات وستمضي بهذه الجهود إلى مستقبل آمن ومزدهر للإنسانية التي تتخبط اليوم في متاهات عالم غير آمن وغير عادل . وعلى الجميع ان يدرك حتمية الاختلاف والقبول بالآخر، فأن أي مجتمع متجانساً كان أو موحد لايمكن أن يكون من دون التنوع والتعددية فتلك اضافه إلى كونها من طبيعة الاشياء ولا يمكن التنازل عنها تحت اي مبررات او مسوغات، علينا ان نعي بأهمية السلام بين المجتمعات وحقها في الاختلاف وفسح الطريق أمام السلام لتتمكن ثقافة التسامح وقبول الآخر في حماية الثقافات المختلفة دون اجهاض او اقضاء او تمييز . وعلى هامش ملتقى اغادير للثقافات المنعقد في المملكة المغربية الذي ترعى هذا العمل جمعية توادا للتنمية والتواصل برئاسة السيدة المثقفة حبيبة اكوجديم وانقل عبر صحيفة هنا عدن اسمى آيات الفخر والتقدير للجهود المبذولة من قبل جمعية توادا على التحقيق الملموس في ترسيخ اسس السلام والتعايش بين ابناء المجتمع المدني في المغرب