التسريبات :حيلة الانقلاب الأخيرة لإفشال المشاورات

2016/06/02 الساعة 09:07 مساءً
_ ____ ________      قدم وفد الحوثي صالح إلى الكويت بعد تلكؤ وتمنع في الحضور عن الموعد المحدد، بجعبة مليئة بالحيل والعراقيل والمراوغات التي عمل ولازال يعمل من خلالها لإفشال المشاورات مع الفريق الحكومي على الطرف الآخر من طاولة التفاوض الذي قدم بنية صادقة ومسؤولية وطنية جادة لإحلال السلام ومحاولة الخروج بحل سلمي يجنب البلد مزيدا من كوارث الحرب المدمرة لحياة ومقدرات اليمن واليمنيين، وفق المرجعيات المتمثلة بالمبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن 2216 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ،ووثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل ..       إن السلام الذي ينتظره كل اليمنيين في الداخل والخارج ، يواجه تحد حقيقي على طاولة مشاورات الكويت التي يقف فيها فريق الانقلاب موقف العابث والرافض بشدة  لكل مايمكن أن يتمخض عنها من توافقات تختصر المسافة وتردم الفجوة للتوصل إلى حل حقيقي ، مهدرا ومضيعا بهذا التعنت والمراوغة : الفرصة التاريخية التي أتيحت لليمنيين ؛ خاصة وأن  دولة الكويت المستضيفة للمشاورات   تقف بكل ثقلها حرصا منها على عدم مغادرة أراضيها من غير حل سياسي سلمي ينهي الأزمة في اليمن ويضع حدا للمعاناة والحرب والدمار .        ومع مرور مايقرب من شهر ونصف في الكويت لم تتوقف حيل وفد  الحوثي_صالح الانقلابي واستمراره في  خوض الجدل العقيم والمحاولة المستميتة لحرف مسار المحادثات بالتوازي مع التصعيد المستمر ميدانيا لتقويض الهدنة وللحيلولة دون الدخول في جوهر البحث عن حل حقيقي للأزمة والتنصل عن الثوابت والمرجعيات والتراجع عن بعض الاتفاقات التي تمخضت من خلال تشكيل لجنة المختطفين والأسرى ...  ومؤخرا لجأ وفد الانقلاب إلى التسريبات والمطابخ الإعلامية للإعلان عن حلول وتوافقات سياسية لتقاسم السلطة كما يزعمون وفرض رؤيتهم في تقديم الملف السياسي عن بقية الملفات الأخرى خارج سياق تراتيبة النقاط الخمس التي تضمنها القرار الأممي ،والتي تؤكد على إنهاء الانقلاب وانسحاب المليشيات من المحافظات ومؤسسات الدولة وتسليم السلاح وبسط سيطرة الدولة على كافة التراب الوطني ،ومن ثم استئناف العملية السياسية واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وفقا للمرجعيات.. وتأتي هذه التسريبات بهدف التشويش وخلط الأوراق بعدما أيقن وفد الانقلاب من عدم قدرته على ممارسة المزيد من الألاعيب ،خاصة بعدما تم حشره في زاوية الالتزام بالنقاط الست المتمثلة بالمرجعيات الثلاث (القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار ) ، واجندة بيال ، وجدول الأعمال والإطار العام ، والنقاط الخمس ،وشرعية الرئيس هادي الغير قابلة للخلاف حولها ، وهي النقاط التي تلتقي عندها رؤية الوفد الحكومي مع رؤية الأمم المتحدة لحل النزاع في اليمن  .. في المحصلة يبدو جليا  أن الحل السياسي في اليمن ماهو إلا نتيجة مباشرة للحل العسكري الذي بإمكانه تسوية الأرضية وتهيئة الجو الملائم لفرض خيار السلام  بعد كسر شوكة الانقلاب .. أحمد جعفان الصبيحي #مشاورات الكويت.