- السعودية تريد حل نهائي وشامل للازمة في اليمن، وتريد سلام دائم بين اليمنيين.
- السعودية مع أمن واستقرار ووحدة اليمن.
- السعودية ليست ضد مذهب أو توجه فكري معين داخل اليمن.
- السعودية ليست في مشكلة مع الزيدية أو مع أي تيار فكري في اليمن، مشكلتها مع أي مجموعة مسلحة تهدد الدولة في اليمن بغض النظر عن توجه تلك المجموعة الفكري.
- السعودية تسعى مع بقية دول الخليج والأمم المتحدة والمجتمع الدولي لرعاية ودعم الحوار اليمني في الكويت وستدعم ما يتوافق عليه اليمنيون.
- السعودية قدمت المبادرة الخليجية لحقن دماء اليمنيين وقدمت مليارات الدولارات للشعب اليمني الشقيق للمساعدة في دعم أمنه واستقراره والحفاظ على وجود دولة وحكومة تحمي وتؤمن شعبها وحدودها.
- السعودية تؤكد على أن أي تسوية في اليمن يجب أن تكون متوافقة مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.
ما سبق بعض المواقف التي عبر عنها سعادة السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أثناء تشرفي بمقابلته في فندف الموفمبيك بمقر اقامتي في الكويت يومنا هذا الجمعة الموافق 3 يونيو 2016م.
وعن تقييمي الشخصي له يمكنني القول أنه شخص ودود لا تستطيع أن تختلف معه، لأن المنطق هو الفاصل بينك وبينه، صدره رحب يناقشك حتى يقنعك أو يقتنع هو بما تطرح إذا رأى أن حججك أقوى أو معلوماتك أوفى، مستمع جيد، سريع البديهة وذكي، ملم جداً بأدق تفاصيل الملف اليمني، حازم تجاه القضايا التي لديه قناعات كاملة حيالها، محب لليمن، ويتوق للعودة للعمل كسفير من داخل صنعاء بعد عودة الدولة لها، كم سَعُد وعلت البسمة مُحياه عندما استقبلته وأنا البس الزي اليمني (الثوب والجنبية)، قال: كم أحب أن أراكم وأنتم بزيكم التقليدي، كما لكل شعوب الجزيرة العربية زيها التقليدي الذي تحافظ عليها وعلى أصالتها.
وعما وراء السطور من لقائي به، أو ما استشفيته أنا شخصياً من مجمل حديثي معه، يمكنني تلخيصه في النقاط التالية:
- خيار السلام في اليمن بالنسبة للملكة خيار استراتيجي لا تكتيكي، لكنها وهي متجهة للسلام تدرك أن هناك أطراف تنظر للسلام كتكتيك، وهي تعمل من أجل السلام بجدية وحُسن نية، على أمل أن تتغير تلك الأطراف مع مرور الوقت وتقتنع بضرورة أن تتبنى سلام دائم وبنية صادقة، لكنها –وهذا تقديري مني- تُحضر للبدائل إن فشل خيار السلام.
- مؤتمر الحوار في الكويت قد يكون آخر الفرص للوصول الى تسوية سياسية.
- بعض الأطراف اليمنية المشاركة في حوار الكويت غير مدركة لأهمية الحوار، ولا للفرصة الممنوحة والتقدير العالي الذي يحظى به المتحاورون من دول الإقليم والمجتمع الدولي ودولة الكويت المستضيفة للحوار.
- فترة الحوار طالت عن اللازم، ويخشى أن يمل السفراء الأجانب والرعاة الدوليين والإقليميين بسبب عدم التقدم في الحوار، ويصابوا بالإحباط واليأس من عدم قدرة مختلف الأطراف اليمنية على إنجاز تسوية تاريخية.
- يتمنى أن تقدر الأطراف اليمنية قيمة اللحظة التاريخية وأهميتها والفرصة التي أمامها لإنجاز سلام دائم وشامل في اليمن، وألا تُضيع الفرصة من يدها.