توقعات بإعلان بيانين من الحكومةالشرعية وحكومة الإنقلابيين

2016/06/05 الساعة 02:38 صباحاً
من الطرف المستفيد في إنعقاد محادثات الكويت وتمييعها لدرجة القرف، أهي الحكومة الشرعية أم هو طرف الإنقلابيين؟ . الشواهد تؤكد بأن هناك بعض المكاسب التي أحرزها الطرف الإنقلابي وهي 1) تعزيز جبهاته المتمترسة خلفها في بعض المناطق المسيطرة عليها 2) إكتسابه تعاطف الأمم المتحدة حينما أصدرت هذه الأخيرة تقاريرها السنوية وساوت بين الانقلابيين والحكومة الشرعية 3) رفض الولايات المتحدة الأمريكية إدراج الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية 4) إدراج دول التحالف الداعمة للحكومة الشرعية ضمن القائمة السوداء للدول والمجموعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات 5) ممارستها وبكل أريحية الإنتهاكات الإنسانية أثناء الهدنة والتهدئة في إرتكابها المجازر الجماعية وآخرها تلك المجزرة التي قامت بها في مدينة تعز وحصدت العشرات من القتلى والجرحى . كانت تلك المكاسب التي كسبتها المليشيا الإنقلابية وربما توجد مكاسب أخرى لانعلم بها، أما المكسب الوحيد الذي حصدته الحكومة الشرعية المنبطحة بالمحادثات هو ذلك المؤتمر الصحفي الذي أقامه عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان بإيعاز من الحكومة الشرعية والذي فيه أدان وإستنكر وإستهجن وتذمَّر وتأفَّف ذلك الوزير بهذة الجريمة وتلك الإنتهاكات التي قامت بها المليشيا الإنقلابية لأهله في تعز، أما المكسب الثاني والذي أقولها بكل صراحة بأنني لست متأكداً منه وهو حصول الوفد الحكومي في محادثات الكويت تلك الدنانير التي أغدقت بها الحكومة الكويتية على هذا الوفد المنبطح خلال الشهر ونصف . تلك المكاسب التي صُبَّت في ميزان الإنقلابيين في كفة واحدة والخبر الصادم الذي سأذكره سيكون في الكفة الأخرى وهو: هناك بعض التسريبات من الأخبار التي تقول بأن ثمة إتفاق شبه نهائي بدخول أنصار عفاش الخفاش وأنصار الحوثي في الحكومة القادمة المتفق عليها . أنا شخصياً أعتقد بأن هذه الأخبار عارية عن الصحة ولكن حسب التصريحات والتحركات الأخيرة توحي بأن الخبر صحيح، فقد صرح قبل أيام وزير خارجية إحدى دول التحالف يقول بأن الحوثيين إخوةٌ لنا وهم ضمن النسيج اليمني، الأمر الثاني وصول رئيس الوفد الحوثي للمملكة العربية السعودية بطائرة خاصة مع تحري السرية التامة وعدم ذكر أسباب هذه الزيارة لهذا الوغد المدعو محمد عبد السلام . فلننتظر أيام أو أسابيع حتى تتضح الرؤية جيداً في ما يتعلق بالكفة الأخرى لميزان الإنقلابيين، إنما المعضلة الكبرى التي سنتلقاها غداً هي رؤية هلال شهر رمضان وقد ربما تصدم وتحيِّر الشعب اليمني في حالة إنها وقعت وهي: إذا أعلنت الحكومة الشرعية بثبوت رؤية هلال شهر رمضان يوم الأحد ليلة الإثنين وبالتالي إعلان يوم الإثنين أول أيام شهر رمضان، ثم أعلن رئيس اللجنة الثورية بائع القات القطل محمد علي الحوثي بأنه قد تَعذَّرَ رؤية شهر رمضان يوم الأحد ليلة الإثنين وأن يوم الإثنين هو المكمل لشهر شعبان وسيكون يوم الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك.. هنا كيف سيتصرف الشعب اليمني؟ فهل سيعلن الشعب اليمني بأنه لن يصوم شهر رمضان لهذه السنة نكاية بالحكومتين اليمنية؟ أم إنه لن يتبع الحكومة المتواجدة في صنعاء ولن يتبع الحكومة الشرعية المتواجدة في المنفى وسيقرر الصيام يوم الأربعاء؟ هذا ماستظهره لنا الأيام القادمة..وكل رمضان وأنتم بخير . علي هيثم الميسري