إنكسار مخزي

2016/06/08 الساعة 01:25 صباحاً
إنكسار مخزي للشرعية ودول التحالف من خلال تسليم 52 طفلاً من أبناء الحوثة الذين شاركوا في القتال مع المليشيات الإنقلابية، ويبدو بأن هذه التسوية التي تمت بتسليم هؤلاء الأطفال حتى يتراجع بان كي مون في تقريره الذي به وضع دول التحالف من ضمن الدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في النزاعات . هل يُعقَل بأن الخمسة وأربعين يوماً لم تُثمِر عن أي إتفاق في تلك المحادثات إلا هذا الإتفاق ألا وهو تسليم هؤلاء الأطفال؟ وما الذي قدمته المليشيا الإنقلابية للحكومة الشرعية مقابل هؤلاء الأطفال؟ والله إنه لإنكسار مُخزِِ جداً يُندَى له الجبين . إن كانت حوالي 45 يوماً أثمرت عن إطلاق 52 طفلاً تابعين للمليشيا الإنقلابية إذاً ياترى ما الذي ستثمره 45 يوماً أخرى في ظل مئات القتلى والجرحى تحصدهم المليشيا الإنقلابية في تعز وغيرها من المناطق الأخرى؟ وما فائدة ذلك الجيش العظيم الجرار وهو على تخوم صنعاء كما يزعمون؟ أم إنهم يتَّبِعون نظرية الهنجمة نص القتال؟ إنه لعارِِ يحدق بهم بسبب تلك القوات التي لاتستطيع أن تتوغل في العاصمة صنعاء ولو لشبرِِ واحدِِ . فكما قلت بالأمس القريب إن محادثات الكويت تَنصَبُّ في مصلحة المليشيا الإنقلابية، وللمعلومية حتى يعرفها كافة أبناء الشعب اليمني أن نزول الحكومة الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن ليس لأجل العمل بل لإكتساب ورقة رابحة في مايخص محادثات الكويت، فمجلس الأمن الراعي لتلك المحادثات يقول كيف لنا أن نرى شرعية في المنفى وكيف لنا أن نتعامل مع شرعية مشردة خارج وطنها؟ . أتمنى من الله عز وجل أن تستثمر الحكومة الشرعية وجودها في عدن وتعمل على إخراج أبناء عدن من هذه المأساة التي يعيشونها لعدم توفر أبسط الخدمات وهي الماء والكهرباء في طقس حار جداً حتى وإن إضطر الأمر أن تتسول من دول التحالف أو من التجار الجنوبيين الذين كانوا يدعمون المليونيات الإنفصالية بملايين الريالات السعودية، كما أرجو أن يرفعوا عنهم المعاناة والذل والهوان من خلال إقصائهم من وظائفهم من قِبَل سلطة محلية قمعية ومناطقية جاءت من خارج أسوار المدينة عدن . علي هيثم الميسري